الأخبار

حقيقة تنحي الملك سلمان

 

6

 

 

منذ تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، قبل عام، خلفا لأخيه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، والشائعات حول إمكانية تنحيه لا تنقطع، ومع كل حادث كبير تمر به المملكة يتجدد الحديث عن نية الملك للتنحي.

آخر التكنهات بتنحي الملك سلمان، كان بطلها معهد شئون الخليج، ومقره “واشنطن” والذي زعم ،أمس الجمعة، أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يتجه إلى التنحي عن حكم البلاد لصالح نجله ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وأنه قام خلال الفترة الماضية بعدة زيارات لأعضاء مجلس العائلة الحاكمة، للحصول على تأييدهم في اتخاذ القرار.

ونقل المعهد، عن مصادر وصفها بالمطلعة، قولها: أبلغ الملك سلمان إخوته أن استقرار النظام الملكي السعودي يلزم تغيير الخلافة في المُلك، فبدلا من أن تكون خطوطا جانبية فينتقل الملك للإخوة، تصبح عمودية وينتقل الملك للأبناء، لينتقل بذلك الحكم لوزير الدفاع الحالي محمد بن سلمان.

وذكرت مصادر معهد شئون الخليج أن الملك سلمان أشار للنظام الملكي الأردني، الذي غيَّر قواعد انتقال الخلافة بين الإخوة، وجعلها تنتقل للأبناء، في الوقت الذي لم ينجب فيه ولي العهد الأمير محمد بن نايف أي أبناء، وله بنتان، على عكس ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أنجب ولدين وبنتين.

يشار إلى أن معهد شئون الخليح يتعمَّد بث تقارير تهدف إلى إحداث بلبلة بالمملكة العربية السعودية، ويبدو من التقرير المنشور أنه يهدف إلى إحداث وقيعة بين أفراد العائلة المالكة وإثارة غضب ولي العهد الأمير محمد بن نايف.

وهذا الزعم، كانت قد ترددت شائعات قريبة منه عندما أعلن الديوان الملكي في نهاية أبريل من عام ٢٠١٥ إعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، شقيق الملك، من منصبه، وتعيين محمد بن نايف وزير الداخلية وليا للعهد،وتعيين محمد بن سلمان وليا لولي العد وزيرا للدفاع، وترددت أنباء أن الملك سلمان يمهد الأمور لنجله، لكن الرأي العام في المملكة وقتها اتجه أن هذه نقلة نوعية في نظام الحكام، بالانتقال إلى جيل أحفاد مؤسسة المملكة الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود.

وترددت أقاويل أخرى عن إمكانية تنحي الملك سلمان، قبل عاصفة الحزم، وكانت المزاعم وقتها تشير إلى أن الملك قد يتنحى لأسباب صحية، ولكن تبددت هذه الأقاويل وذهبت أدراج الرياح، وتغنى الشعب السعودي بمليكه مع اندلاع عاصفة الخزم للرد على الحوثيين في اليمن، وأطلق على الملك سلمان لقب سلمان الحزم.

وتتزامن مزاعم معهد شئون الخليج مع إعلان المملكة القطيعة مع إيران في أعقاب إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، ويؤكد عدم دقة تلك المزاعم، أنها جاءت في توقيت أعلنت فيه المملكة عن تشكيل جبهة إسلامية لمواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى خوض المملكة غمار الحرب في اليمن، وتبنيها الحرب على الإرهاب في المنطقة، ودخول المملكة في صراع مع إيران وكل هذه الأمور بالإضافة إلى حاجة المملكة للاستقرار الداخلي مع الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها تجعل من المستحيل تنحي الملك في تلك الظروف، بل من المستحيل أن يتخطى ولي العهد وينقل السلطة إلى يد نجله كما زعم معهد شئون الخليج.
الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى