الأخبار

أمام قبر الفنانة الراحلة

83

بمقابر طريق الواحات بمنطقة السادس من أكتوبر يقع مدفن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، للوصول إلى المدفن ينبغى المرور أولاً من شارع كبير، تتصدره لافتة ضخمة مكتوب عليها «عاطف حكومة» مقاول المقابر الموكول إليه البناء والهدم فى المكان، المدفن عبارة عن مبنى صغير، يتوسطه باب حديدى على شكل بيضاوى مغلق بإحكام فى مقدمة المدفن، يعلوه لافتة رخامية بيضاء مكتوب عليها «مدفن الفنانة فاتن حمامة»، وبالمقبرة من الخارج توجد نافذتان يمكنك أن تنظر منهما إلى داخل المدفن، وعلى حائط المدفن من الخارج مكتوب عبارة «مدفن الفنانة فاتن حمامة» باللون الأخضر، وفور دخولك المدفن تجد أمامك فى المنتصف لوحة رخامية كبيرة مكتوباً عليها «سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة» مع تاريخ وفاتها الميلادى والهجرى وبعض الآيات القرآنية. ووسط الهدوء الذى يسيطر على أرجاء المكان والرمال الكثيفة التى تملأ الأرض، زارت «الوطن» مدفن الفنانة الراحلة فاتن حمامة للوقوف على أهم الترتيبات والتجهيزات فى الذكرى السنوية الأولى للفنانة الراحلة، ومعرفة من يتردد على مدفنها بانتظام، فيزورها ويقرأ لها الفاتحة سواء كانوا أقارب أو مواطنين عشقوا سيدة الشاشة العربية، واحترموا فنها.

المشرف على المدافن: لم يبلغنا أحد بموعد الذكرى السنوية ولم نقم بأى ترتيبات حتى الآن

على كرسى خشبى يجلس الحاج عاطف حكومة، 47 عاماً، على مدخل الشارع الذى يوجد به المدفن يقول إنه يعمل مقاولاً ومشرفاً على مقابر تلك المنطقة، ويؤكد أنه يتذكر جيداً يوم دفن السيدة فاتن حمامة فى العام الماضى حيث حضر جنازتها الكثير من الفنانين أمثال فاروق الفيشاوى وجميل راتب والعديد من المواطنين، وهو يقول إن ذلك طبيعى بسبب كثرة محبيها ومعجبيها، ويزورها من وقت لآخر ابنها «طارق» نجل الفنان الراحل عمر الشريف، وأختها وابنتها نادية ذوالفقار وزوجها الدكتور محمد عبدالوهاب الذى يأتى مرة واحدة كل شهر أو كل شهرين. وأضاف «عاطف»: «أكيد أقاربها هييجوا يزوروها يوم الأحد فى الذكرى السنوية الأولى بعد وفاتها يوم 17 يناير من العام الماضى، ولغاية دلوقتى مفيش أى ترتيبات أو تجهيزات اتبلغنا بيها ومفيش حد قال لنا حاجة بخصوص الذكرى المهمة دى». وأشار إلى أنه بتلك المقابر، يوجد العديد من مقابر الفنانين أمثال حسن يوسف والفنان نور الشريف، بالإضافة إلى المدفن الخاص بالفنانة نجاة الصغيرة الذى اشترته فى نفس شارع مقبرة الراحلة سيدة الشاشة العربية. وأمام مقبرة الراحلة فاتن حمامة يقف أيمن حكومة، 30 عاماً، التربى الذى قام بدفن الراحلة العام الماضى ويقول: «قمت بدفن جثمانها العام الماضى وسط حضور كبير جداً سواء من المواطنين أو من الفنانين أمثال محمد هنيدى وإلهام شاهين وسمير صبرى، ويتردد خلال ذلك العام على مقبرتها ابنها طارق وزوجته». وأشار إلى أن الفنانة سميرة عبدالعزيز زارتها فى اليوم الأربعين بعد وفاتها، فيما كان آخر من قام بزيارتها هى ابنتها نادية ذوالفقار، ومواطنون كثيرون يقرأون لها الفاتحة عقب مرورهم من أمام مدفنها بالصدفة حين يعرفون أنها مدفونة فى تلك المقبرة. مضيفاً: «توجد الراحلة فى المقبرة بمفردها حيث إنها أول شخص من عائلتها يدفن فى ذلك المدفن».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى