الأخبار

انتصار مصر في 73 أنقذ أمريكا

156

 

 

نشر الكاتب الإسرائيلي”يورام اتنجر”، مقالا، في موقع “نيوز وان” أوضح فيه أن  لإسرائيل كثير من الفضل على أمريكا، حتى في هزيمتها في الحرب عام 73 ، مشيرًا إلى أن هذه الخسارة جعلت الولايات المتحدة تنتصر في حرب الخليج عام 91 وذلك من الدروس المستفادة.

 

وقال “اتنجر” إن عام 2016 سيجعل إسرائيل مصنعا أكثر توفيرا لأمريكا، فالقضية الفلسطينية لا تعنيهم سوى كسب المنافع منها، فضلا عن أن انتصار مصر وسوريا في 73 أنقذ الأنظمة العربية الموالية للأمريكان (المملكة العربية السعودية ودول الخليج) من تهديد مميت خلال حرب الخليج 91.

 

ومن خلال المصنع ستنقل إسرائيل للجيش  الأمريكي والصناعات الأمنية  دروسا لتشغيل وصيانة مئات من أنظمة الأسلحة الأمريكية، وسترفع مستوى الأمن الوطني والبحث والتطوير.

 

وأضاف أن الاستثمار السنوي للولايات المتحدة في إسرائيل – الذي يصنف بطريق الخطأ “مساعدات خارجية”- يحمل عائدا كبيرا بالمقارنة مع الاستثمارات الأمريكية في الخارج، حيث تحولت إسرائيل من مستهلك  لمنتج  “مُصدِّر” للأمن القومي والاقتصاد، والتي توفر للمستثمر الرائدة- الولايات المتحدة – أرباح سخية.

 

وأوضح الكاتب أن التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة يتجاوز بشكل كبير القضية الفلسطينية، وتحوله لطريق ذات اتجاهين لصالح المنفعة المتبادلة في مجالات الدفاع الوطني والأمن الداخلي والتجارة على الرغم من التوترات والخلافات بين قادة الدول – منذ عام 1948 – في إطار الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.

 

وقال الكاتب “على سبيل المثال، ازداد التعاون بين القوات الجوية للبلدين توج باتفاق خاص في يونيو 2015  يهدف إلى تعزيز قدرات فريدة من إسرائيل في مجالات العقيدة القتالية والتدريب المشترك، والصيانة، والصحة، والسلامة، وهلم جر”.

 

وتابع الكاتب أن طياري المقاتلات الأمريكية يزعمون أن المناورات المشتركة التى تجرى مع الطيارين الإسرائيليين تأتي بثمارها.. موضحا أن ” الطيار الاسرائيلي عندما يحلق يضع أمامه هدفا إما يكون أو لا يكون، وهذا يجعل أداءه أكثر جرأة.

 

واشار إلى أن هناك شقوقًا كانت في ذيل طائرة  F-16S الأمريكية الصنع، استطاع سلاح الجو الإسرائيلي تحديد أماكنها.

 

وأوضح الكاتب أنه في أعوام 1989، 1969 و 1966، نقلت تل أبيب إلى واشنطن طائرة من طراز ميج 23، ونظام رادار متطور سوفيتي من طراز ميج 21 و-12 كانت في خدمة جيوش سوريا ومصر والعراق، إلى جانب المعلومات العملياتية والتكنولوجية التي طورت عقائد الحرب والقاعدة التكنولوجية والقدرة الصناعية للولايات المتحدة “، وهي ما قلبت موازين القوى الدولية لصالحها.

 

وأضاف: “في عام 1982، أثبتت إسرائيل للعالم – لأول مرة– انها تستطيع تعطيل وتدمير بطاريات صواريخ أرض جو سوفيتية من طراز “سام” كانت في وادي البقاع بلبنان.

 

كما نقلت الأساليب الحربية والتكنولوجية الحديثة إلى الولايات المتحدة، حسنت من قوة الردع أمام الاتحاد السوفييتي.

 

ومضى يقول: “إن حروب 1967 و 1973 سلطت الضوء على إسرائيل كمركز متقدم ومعمل “مختبر” تحت ظروف قتالية يعزز من المصالح الأمريكية.. فهزيمة الجيوش المؤيدة للسوفييت في 67 ؛ أنقذ الأنظمة العربية الموالية للأمريكان (المملكة العربية السعودية ودول الخليج) من تهديد مميت.

 

حيث أنتج 50 من الخبراء الأمريكيين ثمانية مجلدات ضخمة في ستة أشهر بإسرائيل لفحص نماذج من الاسلحة السوفيتيه والإستفادة من دروس 1973، أدت إلى  تحسن دفاعي لغرب أوروبا خلال الحرب الباردة”.. مدللا على ذلك  بحرب الخليج عام 1991.

 

ووفقا للجنرال “تشاك  كرولاك” قائد سلاح مشاة البحرية “المارينز”، قال إن العقائد القتالية الأمريكية تبلورت وفقا للتجربة الإسرائيلية،  وفي عام 1991، طبقت الدروس المستفادة من الحرب الإسرائيلية المدرعة في سيناء على العراق.

 

وقال الجنرال جورج كيجان، الذي كان مديرا للمخابرات العامة لسلاح الجو الأمريكي إن الاستخبارات الإسرائيلية تعادل 5 أجهزة استخبارات أمريكية، حيث تنقل  لواشنطن معلومات استخباراتية أكثر دول الناتو .

 

وبالنظر إلى تنامي خطر الإرهاب في هذا العام، وانهيار أوروبا، وتآكل صورة الردع الأميركي، وتعاظم التسونامي العربي، ستظل إسرائيل “الجبهة المتقدمة المستقرة وموثوق بها ” لأمريكا والتى ستمد الذراع الاستراتيجي للولايات المتحدة خلال التقليص الصارم لميزانية الدفاع.

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى