ذبح مواطن في الطريق العام.. النقض تؤيد حكم إعدام سفاح الإسماعيلية

قضت محكمة النقض، اليوم الأربعاء، برفض الطعن المقدم من المتهم بذبح شخص والشروع في قتل 2 آخرين وتأييد الحكم الصادر ضده بالإعدام شنقًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”سفاح الإسماعيلية” التي تعود وقائعها لعام 2021.

صدر الحكم برئاسة المستشار مصطفى حسان، وعضوية المستشارين خلف عبدالحافظ، ونادر جويلي، وأحمد فرحان، وأحمد مدحت، وأمانة سر محمد سامي.

وفي يناير 2022 قضت محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار أشرف محمد على، بمعاقبة المتهم عبد الرحمن نظمي، الشهير بـ”دبور”، المعروف إعلاميا باسم “سفاح الإسماعيلية” بالإعدام شنقًا وذلك لقيامه بقتل المجني عليه “أحمد. م”، والشروع في قتل 2 آخرين.

– ذبح في الطريق العام

وكشفت التحقيقات أنه بتاريخ 1 نوفمبر 2021، أثناء سير المتهم عبدالرحمن نظمي، وشهرته “دبور” في إحدى شوارع دائرة قسم الإسماعيلية ثان، أبصر المجني عليه مستقلًا دراجة بخارية “تروسيكل”، وحينما أبصره الأخير توقف، وتوجه إليه المتهم لسؤاله عن مكواة شعر سبق أن أعطاها له لإصلاحها؛ فأكد له أنه تم إصلاحها، وطلب منه أن يتوجه إلى الحانوت الخاص به لاستلامها، شريطة أن يقوم معه بأعمال أخلاقية شاذة كما كان يفعل معه من قبل، وإلا سيقوم بفضحه مما آثار غضبه.

وأضافت التحقيقات أن المتهم، خوفًا من افتضاح أمره، بعد تهديد المجني عليه له، أخرج سلاح أبيض “سكين” من بين طيات ملابسه، وقام بنحر المجني عليه من رقبته، ثم كال له العديد من الطعنات بمختلف أنحاء جسده؛ مما أودى بحياة المجني عليه.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أثناء ارتكابه الواقعة فوجئ بأحد الأشخاص مستقلًا دراجة هوائية يحاول منعه إلا أن المتهم لم يعر لذلك اهتمامًا، واستمر في تعديه على المجني عليه وبعدها قام بإخراج سكين آخر كبير الحجم من بين طيات ملابسه ووالى التعدى بها على المجني عليه حتى أسقطه أرضًا وقام بفصل رأسه عن جسده بالسكين.

– تعاطي المتهم للمخدرات

وتابعت التحقيقات أن المتهم أمسك برأس المجني عليه ووضعها في كيس بلاستيك أسود اللون وسار بها بالشارع، وحينها أبصر المجنى عليه الثاني في الواقعة ويدعى محمود أحمد إبراهيم؛ فقام المتهم بالتعدي عليه بالسكين الكبير محدثاً به إصابات، وكذلك المجني عليه الثالث سليمان عايد حمد عايد.

وعقب ذلك حاول المتهم الفرار، إلا أن الأهالي قاموا بالعدو خلفه، وأمسكوا به وتعدوا عليه بالضرب محدثين ما به من إصابات حال كونه متعاطي المواد المخدرة، كما ثبت ذلك من تحليل عينة البول الخاصة بالمتهم حيث أوضحت تعاطيه مخدر الشابو.

– اتهامات بالقتل العمد

وأسندت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد للمجني عليه، حيث التف المتهم خلفه واستل سكيناً وجز عنقه وانهال عليه طعنا وما أن حاول المجني عليه الفرار بغية النجاة حتى لاحقه المتهم بضرباته القاتله؛ فأسقطه أرضًا واستل ساطورًا وانهال به على عموم جسده حتي أيقن وفاته فاجتذ عنقه فاصلًا رأسه عن جسده.

واقترنت هذه الجناية بجنايتين آخريتين وهما أن المتهم شرع في قتل المجني عليه الثاني عمدًا بأن باغته بضربة بواسطة سلاحه الأبيض “سنجة” من خلفه استقرت بجيده وأتبعها بضربتان استقرتا بيده اليسرى، وساقه اليسرى قاصدًا من ذلك قتله؛ فأحدث به إصابات إلا أن أثر جريمة المتهم قد خاب لسبب لا دخل له فيه، إلا وهو مداركة المجني عليه للعلاج.

أما عن الجناية الثالثة وهي شروع المتهم في قتل المجني عليه الثالث سليمان عايد بأن طعنه بصدؤه بواسطة سلاحه الأبيض “سكين” وأثخن بأخرى استقرت بذراعه الأيسر؛ فأحدث به إصابات، الا أن ثر جريمة المتهم قد خاب لسبب لا دخل له فيه، إلا وهو مداركة المجني عليه للعلاج.

وتقدمت على هذه الجناية المقترنة بجنايتين جناية أخرى وهي إحراز جوهر مخدر الميثامفيتامين بقصد التعاطي.

الشروق