الأخبار

3 أسباب تدمر حلم «أردوغان»

110

 

 

 

عداء ظاهري عاشت فيه العلاقات الإسرائيلية التركية، السنوات الأخيرة، على غرار الهجوم على أسطول “مرمرة” التركي، إلى أن أدرك الرئيس رجب طيب أردوغان، أنه لابد من إزالة ذلك العداء الذي لم يصب في صميم العلاقات بين البلدين، حتى يستطيع تعميق التطبيع مع «الكيان الصهيوني» آملًا في مصدر للغاز الطبيعي بعد احتقان العلاقات مع روسيا، خصوصًا وأن إسرائيل تمتلك احتياطيا كبيرا من الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط.

وتحدثت وسائل الإعلام -فضلًا عن تصريحات الرئيس التركي- عن اتفاقية التطبيع بين «أنقرة» و«تل أبيب»، والذي تضمن عدة بنود موجبها مد تركيا بالغاز وتسهيلات في قطاع غزة وغيرها، إلا أن هناك عدة أسباب تمنع وصول الطرفين لاتفاق:

1- مماطلة إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة

تسعى تركيا في كل لقاء يجمعها مع إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، و منذ حادث الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، في 31 مايو 2010 وضعت تركيا ثلاثة شروط من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تتمثل في تقديم اعتذار رسمي، وتعويضات لأسر الضحايا الأتراك الذين وقعوا بالهجوم، بالإضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قدم اعتذارا رسميا لرئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان بضغط كبير من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما توصل الجانبان إلى تفاهمات متقدمة حول دفع إسرائيل تعويضات تصل إلى 20 مليون دولار لأسر الضحايا، لكن إسرائيل أبدت تعنتا كبيرا ومازالت في تقديم تنازلات فيما يتعلق بالشرط التركي الثالث المتمثل في رفع الحصار عن قطاع غزة، ذلك الشرط الذي تضغط من أجله حركة “حماس” الفلسطينية على النظام التركي من أجله، وذلك باعتبار تركيا راعية «التنظيم الدولي للإخوان».

2- وجود علاقات جيدة بين إسرائيل والأكراد وخاصة حزب العمال الكردستاني

تظن الحكومة التركية أن إسرائيل هي من تدعم الأكراد وبصفة خاصة حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر العدو اللدود للحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية، وتوضح الحكومة التركية أن الموساد يقوم بتدريب عناصر حزب العمال الكردستاني ويساعدهم في تكوين حكم ذاتي لهم والانفصال عن تركيا، كما أكدت دوائر إعلامية تركية مقربة عن مسئولين بالحكومة في وقت سابق وقوف الموساد وراء التفجيرات التي ينفذها عناصر من حزب العمال الكردستاني.

3- التخوف الإسرائيلي من علاقة تركيا مع حركة حماس

اتهمت صحيفة “يديعوت آحرنوت” الإسرائيلية على لسان أليكس فيشمان، محلل للشؤون العسكرية لجيش الاحتلال أن الدولة التركية تحتضن بداخلها قيادة الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة، وزعم المحلل العسكري الإسرائيلي وجود مراكز تدريب عسكرية للحركة في موقع قريب من إسطنبول برعاية رجال الاستخبارات التركية، وقد قالت إسرائيل لتركيا أن من شروط التطبيع بينهما هو طرد قادة حماس من داخلها، وعدم السماح للقيادي البارز في الحركة صالح العاروري بالعمل داخل تركيا، وهو ما حدث بالفعل، إلا أن هناك شكوكًا حول أن تركيا تكمل بطرد ما بقي من رجال حماس في أراضيها.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى