الأخبار

دراسة: الغطاس كان عيدًا قوميًا في مصر الفاطمية

 

163

 

أكدت دراسة أثرية للدكتور على أحمد الطايش، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن مسيحيو مصر كانوا يحتفلون بعيد الغطاس فى زمن الفاطميين والإخشيديين عن طريق عمل الفوانيس والشموع الضخمة، حيث كان يسمى هذا اليوم بعيد الأنوار.

وكشفت الدراسة أن الأقباط كانوا يصنعون الفوانيس والشموع تأثرا بفانوس رمضان بمنطقة قصر بمصر القديمة، بجوار الكنائس الأثرية، حيث كان عيد الغطاس عيداً قوميا تحتفل به مصر احتفالاً رسمياً وشعبيا بتعليق الزينة وإيقاد النيران وإضاءة المشاعل، وتعميم الأفراح الشعبية وتوزيع المأكولات على الأهالي، مع التصدق على الفقراء، فيما كان الناس يغطسون فى النيل تبركا.

ويلقى خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، الضوء على مظاهر الاحتفال من خلال الدراسة، ففي العصر الإخشيدى سجل المؤرخ المسعودى عام 330هـ ليلة الغطاس بمصر، حيث أمر الأخشيد محمد بن طفج أمير مصر فى قصره بجزيرة منيل الروضة بإقامة الزينة فى ليلة الغطاس أمام قصره، وأوقد ألف مشعل غير ما أوقد أهل مصر من المشاعل والشموع على جانبى فرع النيل.

ويضيف ريحان: “كانت ليلة الغطاس فى مصر أيام الفاطميين والأخشيديين لا تُغلق فيها البوابات التى كانت مركّبة على الدروب والحارات بل تبقى مفتوحة إلى الصباح، ويوزع الحاكم على الموظفين الليمون والقصب والسمك البوري.

وكانت الخيام تُنصب على ضفتي النيل ويأتى الخليفة من ثم تُنصب الأسرة لرؤساء المسيحيين على شاطئ النيل، وتوقد المشاعل ويأتى الكهنة والرهبان ويقيمون قداساً طويلاً، في الوقت الذي كان نهر النيل يمتلئ بالمراكب والزوارق التي تُزين بالقناديل وتُشعل فيها الشموع، وعلى ضفتي النيل يُشعل أكثر من ألفى مشعل وألف فانوس وينزل رؤساء المسيحيين فى المراكب.

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى