الأخبار

التصويت على القوانين يكشف انقسام نواب «دعم مصر»

76

 

كشفت مصادر برلمانية، لـ«الوطن»، أن قيادات «دعم مصر» يسعون حالياً لعقد اجتماع تنظيمى مع أعضاء الائتلاف، البالغ عددهم «٣٠٠» نائب، خلال الساعات المقبلة، لمناقشة الأوضاع الداخلية، وما يعانيه الائتلاف من انقسام خلال التصويت على القوانين الصادرة فى غياب البرلمان، وما سيترتب على ذلك حال استمرار التفكك وضياع الأصوات خلال التصويت على القرارات ومشروعات القوانين المهمة فى المرحلة المقبلة، فيما قال النائب مصطفى بكرى إن القادم أخطر إذا لم يتم التنسيق بين أعضاء «دعم مصر».

وأشارت المصادر إلى أن كلاً من اللواء سامح سيف اليزل، رئيس الائتلاف، والنائبين أسامة هيكل وأحمد سعيد، بدا على وجوههم الضجر خلال جلسة أمس الأول، وذلك بسبب انقسام أعضاء الائتلاف خلال عملية التصويت على «الخدمة المدنية»، ما دفعهم لعقد اجتماع مغلق داخل مكتب الأمين العام لمجلس النواب، المستشار أحمد سعد الدين، خلال الاستراحة بين الجلسات المسائية وقبل بدء التصويت النهائى على القانون.

اجتماع تنظيمى طارئ لـ«الائتلاف» قبل بيان الحكومة.. و«عبدالمنعم»: صوتنا بحرية.. و«بكرى»: القادم أخطر

وفوجئ «اليزل» بموقف عدد من قيادات الائتلاف وأعضاء قائمة «فى حب مصر» من رفض القانون، فى مقدمتهم النواب علاء عبدالمنعم وعماد جاد وصلاح حسب الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، ومعتز محمود وجبالى المراغى ومايسة عطوة وسولاف درويش وآخرون، وأوضحت المصادر أن الائتلاف بدأ يعانى من أزمات داخلية شديدة قد تؤدى إلى انهياره، خاصة بعد وجود انقسام بين نوابه حول إعداد اللائحة الداخلية للمجلس، وتشكيل اللجان النوعية، فضلاً عن الموافقة على بيان الحكومة، الذى سيلقيه رئيسها أمام البرلمان بموجب المادة ١٤٦ للحصول على الثقة.

وأكد النائب علاء عبدالمنعم، أحد قيادات «دعم مصر»، أن ما يثار حول انهيار الائتلاف غير دقيق، وقال: «الائتلاف يشهد مناخاً صحياً، وما حدث خلال جلسة التصويت على قانون الخدمة المدنية يشير إلى أننا لسنا امتداداً للحزب الوطنى المنحل، كما يدعى البعض، ونعمل لصالح الوطن».

وأضاف «عبدالمنعم»، لـ«الوطن»: «اتخذنا قراراً داخل الائتلاف بحرية التصويت على القوانين وهذا لا يضرنا، بل على العكس يؤكد أننا نعمل من أجل الوطن والمواطن، وليس الحكومة». وقال النائب مصطفى بكرى، عضو الائتلاف، إن ما حدث فى جلسة أمس الأول يشكل نقطة تحول مهمة داخل البرلمان، مشيراً إلى أن القادم أخطر إذا لم يكن هناك تواصل مع أعضاء «دعم مصر»، وأن الحكومة لن تستطيع، حيال غياب كتلة الأغلبية، اجتياز مرحلة العبور ببرنامجها الذى ستعرضه أمام البرلمان، فضلاً عن ضرورة وجود تواصل بين القوى السياسية للاتفاق على موقف وطنى موحد يحمى ثوابت الدولة، لأنه إذا ترك الأمر وفقاً لرأى كل نائب، فهذا يعنى أننا سندور فى حلقة مفرغة، مطالباً بعقد جلسات للنقاش داخل الائتلاف قبل التصويت على أى قرار.

17 مليار جنيه تم استقطاعها من الموازنة سيتم ردها بعد رفض القانون.

وترصد «الوطن» بالأرقام أزمات ائتلاف «دعم مصر» تحت القبة منذ انعقاد الجلسات البرلمانية: الأزمة الأولى، عدم وجود تكتل واضح تحت قبة البرلمان، وظهر ذلك فى عدم جلوس نواب الائتلاف فى مقاعد الأغلبية، والموجودة دائماً على يمين المنصة، أما الأزمة الثانية فكانت غياب القائد لتنظيم أداء النواب تحت القبة، حيث غاب اللواء سامح سيف اليزل، رئيس الائتلاف، عن حضور العديد من الجلسات، ورغم تولى الوزير السابق أسامة هيكل المسئولية، فإن الأمور لم تمر بالشكل المطلوب، فيما لاحت بوادر الأزمة الثالثة عندما لم يلتزم نواب الائتلاف من الهيئات البرلمانية والمستقلين بالتعليمات، حيث تَرَكُوا الجلسات المخصصة لمراجعة وإقرار القوانين الصادرة فى غياب البرلمان، رغم تكليفهم بحضور هذه الجلسات لضمان تحقيق الأغلبية فى تمرير القوانين.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى