الأخبار

النمنم: حفل ختام العام الثقافي المصري الصيني في بكين

88

 

قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن حفل ختام العام الثقافي المصري الصيني 2016 سيقام في العاصمة الصينية بكين نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أنه سيتم التحضير لهذا الحفل مع الجانب الصيني ليليق بالعلاقات التاريخية الثقافية بين البلدين.

وكان وزير الثقافة ونظيره الصيني لو شو قانغ أطلقا أمس شارة بدء فعاليات العام الثقافي المصري الصيني من معبد الأقصر، في حفل شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي بينج، وعدد من المسئولين بالبلدين.

وقال النمنم خلال إطلاق شارة بدء العام الثقافي إن مصر والصين تمتلكان ميراثا حضاريا عظيمًا، وهما معًا يعدان من أقدم وأعظم بناة الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الأهرامات وأبوالهول وسور الصين العظيم تمثل معالم حضارية كبيرة للعالم كله.

وأضاف أن هذا الحفل هو ثمرة تعاون فني بين البلدين، وأن مشاركة فنانين صينيين ومصريين معًا في الاحتفالية يؤكد عمق الروابط والعلاقات المصرية الصينية، مشيرًا إلى أن هذا العام يشهد مرور 60 عامًا على بدء هذه العلاقات، حيث اعترفت مصر بدولة الصين وهو ما فتح الباب إلى اعتراف جميع الدول العربية بالجمهورية الصينية، مؤكدًا أن التعاون والعلاقات بين الشعبين أقدم بكثير، قائلاً “سنسعى لتنميتها وزيادتها خلال الفترة المقبلة”.

ويحمل شعار فعاليات العام الثقافي المصري الصيني تصميمًا يضم الأهرامات الثلاثة، وحولها 3 دوائر ملونة بالأحمر والأصفر والأزرق ترمز إلى المعبد السماوي في مدينة بكين. وتم اختيار هذين المعلمين التاريخيين لما يمثلان من تاريخ ضارب في عمق حضارة البلدين وتعبيرًا عن التمازج والتناغم بين البلدين، والتطلع إلى تعزيز الروابط الحضارية والثقافية بينهما.

بدأت الاحتفالية بدق الأجراس الصينية والمعروفة بالأحجار الذهبية ذات الصوت المهيب لتعلن مجد الحضارة الإنسانية، ثم قدمت فرقة الصم والبكم الصينية رقصة “إلهة الرحمة ذات الألف يد” المقتبسة من الرسوم والنقوش الجدارية لكهوف موفاو وهي رقصة كلاسيكية تعتمد على قوة التأثير البصري وحركة الأيدي والأذرع.

أما الفقرة الثانية للحفل جمعت بين الموسيقى المصرية بالتخت الشرقي والآلات التقليدية الصينية.

وقدمت فرقة الأكروبات الصينية رقصة لفرقة الجنود الفنية التي تعبر عن القوة والجمال في حياة الإنسان من خلال المقارنة بين السلبية والإيجابية والقوة والمرونة والحركة والهدوء. ثم قدمت فرقة باليه أوبرا القاهرة رقصة فرعونية وأخرى عربية.

وقدم عازف البيانو الصيني العالمي “لانج لانج” الحركة الرابعة من كونشيرتو “النهر الأصفر” وهو النهر الأم في الصين، حيث قدم تحية لنهر النيل العظيم في مصر، وذلك بمصاحبة الأوركسترا الاحتفالي لدار الأوبرا بقيادة المايسترو ناير ناجي.

واختتم الاحتفال بالغناء للمستقبل في لقاء يجمع ويمزج حضارة وثقافة البلدين بالموسيقى والغناء من خلال الجزء الأخير من مشهد النصر بأوبرا عايدة، وأغنية “لا أحد ينام” من أوبرا توراندوت الصينية، التي اتخذتا مصر والصين كخلفية للقصتين بأداء جماعى مشترك لمغني الأوبرا من البلدين، هم السوبرانو إيمان مصطفى في دور عايدة، وميتزوسوبرانو جولي فيظي في دور أمنيرس، والتينور الصيني تشانج ينجشي في دور راداميس، والباريتون مصطفى محمد في دور أموناصرو، والباص عبد الوهاب السيد في دور الملك، والباص باريتون رضا الوكيل في دور كبير الكهنة، والسوبرانو الصينية التي تغني في أوبرا توراندوت ياو هونج.

 

 

 

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى