الأخبار

استمرار حظر التجوال إلى أن تهدأ الأوضاع أكثر

 

137

 

قال وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، مساء اليوم السبت إن الوضع الأمني في تحسن كبير وأن “المؤسسة الأمنية بمختلف فروعها، كانت حريصة طيلة الأسبوع، ومنذ اندلاع الاحتجاجات، على التعامل مع الوضع الأمني، وفقا لمبادئ الجمهورية وأن حظر التجول الذي فرض بداية من مساء أمس الجمعة فى البلاد سيستمر إلى أن تهدأ الأوضاع أكثر.

وطمأن الوزير، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، المواطنين بخصوص استتباب الأمن، معتبرا أن “الأمنيين صارت لديهم قدرة عالية على ضبط النفس وعلى التحلي بالرصانة”.

وكشف المجدوب أنه “في حال كان تعامل الأمني مع الاحتجاجات السلمية جافا وقمعيا، فإن ذلك سيزيد من تأزم الأوضاع”، مضيفا “شخصيا أعتبر أن حفاظ الأمني على هدوء أعصابه، في مثل هذه الظروف، بطولة”.

وأكد أن “التظاهر حق يكفله الدستور، لكن المس من الممتلكات العامة والمقرات الأمنية، خط أحمر لا يمكن التغاضي عنه”، منبها إلى خطورة أعمال النهب والتخريب، والتي قال “إن غايتها، تشويه التحركات السلمية، وإخراجها عن سياقها”.

وبخصوص شكاوى بعض المواطنين من عدم تدخل الأمنيين لإيقاف حالات نهب وسرقة (في منطقة حي التضامن مثلا)، بين وزير الداخلية أنه في الكثير من مثل هذه الحالات “يكون عدد الأمنيين قليلا (واحد أو اثنان)، وبالتالي فإنه لا يمكنهم مواجهة الحشد الغاضب، ولذلك يتم طلب الدعم والتدخل بالطريقة المناسبة”.

وصرح أن الأضرار التي طالت أفراد الأمن والمقرات “كانت مهمة” حيث تم الإضرار ب26 آلية نقل، وحتى ليلة أمس تم الإضرار بـ 9 مقرات أمنية، واقتحام مقرين، وإخلاء 8 مقرات أخرى، مؤكدا أن وزارة الداخلية ستتّبع كل من أضر بممتلكاتها وأعوانها بكل عدالة.

وفي ما يخص التحركات الاحتجاجية التي قررتها النقابات الأمنية، وآخرها الدعوة إلى تنظيم وقفة “حاشدة” بالقصبة الأربعاء المقبل، قال وزير الداخلية “إن التفاوض مع النقابات الأمنية متواصل”، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا عقد جلسة مع ممثلي الأمنيين «وكان هناك اتفاق مبدئي على أن مصلحة تونس هي الأولى”.

وشدد في هذا الصدد، على أن “الأمنيين متماسكون، وعلى أتم الاستعداد دائما لحماية البلاد”.

 

 

أونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى