الأخبار

قادروف يضع زعيم المعارضة الروسية في “مرمى قناصته”

22

 

نشر الرئيس الشيشاني رمضان قادروف على حسابه في موقع “انستغرام” الإلكتروني شريط فيديو يظهر فيه ميخائيل كاسيانوف أحد زعماء المعارضة الليبيرالية في روسيا، عبر منظار بندقية قنص.

وكتب الزعيم الشيشاني تحت الفيديو: “وصل كاسيانوف إلى ستراسبورغ ليحصل على الأموال لصالح المعارضة الروسية”. وأضاف: “من لم يفهم سيفهم!”.

يذكر أن “من لم يفهم سيفهم!” هو عنوان لفيلم “أكشن” ببطولة قادروف نفسه، أعلن الرئيس الشيشاني مؤخرا عن تصويره من قبل “مخرج معروف من هوليوود”.

وفي أشرطة فيديو ترويجية للفيلم، يظهر قادروف وهو يطلق النار من مختلف أنواع الأسلحة ويخوض مغامرات في الصحراء والبادية والبحر. لكن الرئيس الشيشاني لم يكشف حتى الآن شيئا عن سيناريو الفيلم.

تجدر الإشارة إلى أن لقطات لـ كاسيانوف وهو في ستراسبورغ برفقة الصحفي المعارض فلاديمير قره مرزا، نشرت يوم الـ26 من يناير/كانون الثاني الماضي على موقع قناة “لايف نيوز” الروسية.

وجاء في المقال المرافق للفيديو أن كاسيانوف وصل ستراسبورغ الفرنسية بغية “بحث المسائل المالية مع أنصاره من تحالف الليبيراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا”.

بدوره نفى قره مرزا وجود أي دوافع مالية لزيارة مجموعة المعارضين التي ضمت كلا من كاسيانوف وجانا نيمتسوفا وفاديم بروخوروف إلى ستراسبورغ، موضحا أن المعارضين الروس حضروا اجتماعات الجمعية البرلمانية وبحثوا مسألة وضع رقابة أوروبية على التحقيق في اغتيال المعارض بوريس نيمتسوف منذ عام.

هذا واعتبر إيليا ياشين نائب رئيس حزب “بارناس” الليبيرالي المعارض (الذي يتزعمه كاسيانوف)، أن الفيديو الأخير الذي نشره قادروف يعد “تهديدا مباشرا باغتيال كاسيانوف”.

وجاء ذلك بعد اشتداد الجدل في المجتمع الروسي حول شخصية قادروف إثر تصريحات له في يناير/كانون الثاني قال فيها إن المعارضة الخارجة عن النظام السياسي (غير الممثلة في البرلمان الروسي) لا تريد روسيا بلدا مزدهرا وقويا، وتسعى إلى التربح مستغلة الوضع الاقتصادي المعقد الذي تعانيه البلاد في الوقت الراهن.

بدوره امتنع الكرملين عن التعليق على الفيديو الجديد لـ قادروف.

وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إنه قرأ أخبارا في وسائل الإعلام بهذا الشأن، لكنه لم يطلع على مضمون الفيديو بعد.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق لميخائيل كاسيانوف أن كان عضوا فيما يسمى “فريق بوتين” وعمل في الحكومة في منصبي وزير المالية ومن ثم رئيس الوزراء في الفترة من 1999 إلى 2004، لكن بعد استقالة الحكومة عام 2004، قبل الانتخابات الرئاسية، بدأ كاسيان بتوجيه انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطة وانتقل إلى معسكر المعارضة.

 

RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى