الأخبار

من شأن الوظيفة “الشاقّة” أن تكون جيّدة لصحّتك!

112

 

إذا كنت تشعر بالتعب العقلي في نهاية يوم عملك، فإليك الخبر السار بأن ذلك يمكنه أن يكون مفيداً لك على المدى الطويل. إذ إن الوظائف التي تحتاج إلى الجهد العقلي بإمكانها، أن تقينا من الانحطاط المعرفي عند التقاعد. ففي الواقع، أظهرت دراسة جديدة أن الوظائف التي تنطوي مهام صعبة يمكنها الحفاظ على ذاكرتنا وقدرتنا على الإدراك لفترة أطول.

فرانسيسكا ذن، طالبة دكتوراه في جامعة لايبزيغ، أجرت دراسة ركّزت على عينة من 1000 شخص تزيد أعمارهم عن 75 عاماً. اختبرت فيها قدراتهم المعرفية خلال فترة 18 شهراً.

وفي موازاة ذلك، طلبت الباحثة منهم الإجابة على أسئلة حول حياتهم المهنيّة، وتقسيم المهام التي أدّوها في ثلاث فئات: المهام التنفيذية، المهام التي تتطلب ذكاء لفظياً، وتلك التي تندرج ضمن #الذكاء السلس. فالمهام التنفيذية تضم الأعمال التي تشمل استراتيجيات التنمية وحلّ النزاعات. أما التي تتطلب الذكاء اللفظي فترتبط بالقدرة على تقييم وتفسير المعلومات، في حين يرتبط الذكاء السلس بالانتباه الانتقائي وتحليل البيانات.

وتبيَّن للباحثة بحسب Psychology Today أن الأشخاص الذين قاموا بالمهام الأكثر تعقيداً بين الفئات الثلاث من الوظائف حقّقوا أفضل النتائج في التجارب التى أجرتها لهم. وقد اتّضح بذلك أن كلما تطلبت الوظيفة جهداً عقلياً كلما كان لذلك انعكاساً إيجابياً على صحة الدماغ.

بطبيعة الحال، لا تثبت هذه الدراسة بالضرورة أن #بيئة_العمل تغيّر الأداء الإدراكي للفرد. وبالتالي فمن الممكن أن الناس ذوي القدرات المعرفيّة الكبيرة يختارون بدء حياتهم المهنية في وظيفة تتطلب جهداً عقلياً. هذا لا يعني أنه على الفرد إرهاق نفسه في العمل فلذلك أيضاً تبعات سلبية على الصحة، إنما المقصود هو وجود الدماغ في نشاط مستمر وتحفيز فكري دائم يمكنه أن يحمي الفرد من #الانحطاط المعرفي.

 

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى