الأخبار

قوات الشرعية تتقدم شرق صنعاء

7

 

سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية على جبل قرود بالكامل وأجزاء من جبل ملح في فرضة نهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، وذكرت مصادر عسكرية وفي المقاومة ل”الرياض” أن قوات الشرعية استكملت في وقت مبكر من فجر أمس الاثنين السيطرة على جبل قرود في مديرية نهم، وكانت القوات قد سيطرت قبل يومين على أجزاء كبيرة من الجبل. ويأتي هذا التقدم لقوات الشرعية بعد معارك عنيفة على طول السلسلة الجبلية وبغطاء جوي مكثف من قبل طيران التحالف.

وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الشرعية سيطرت أيضا على أجزاء من جبل ملح المطل على نقطة فرضة نهم بمديرية نهم، وتكمن أهمية فرضة نهم الجبلية والتي تتمركز فيها قوات عسكرية ومسلحين حوثيين في كون سقوطها يسهل من تقدم القوات الشرعية نحو العاصمة. وفي محافظة الجوف، سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على وادي “حذارة”، في مديرية خب والشعف الحدودية مع محافظة صعدة. وذكر ان المواجهات التي اندلعت منذ يومين في المديرية وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين، دفع المليشيا إلى التراجع من كثير من المواقع بما فيها الوادي.

اما في تعز، فقد قال المتحدث العسكري باسم قوات الجيش في محافظة تعز بأن 21 مسلحاً حوثياً ومن قوات صالح قُتلوا واصيبوا خلال المعارك الدائرة في المحافظة بالإضافة لضربات التحالف الجوية الأحد. واضاف منصور الحساني في ايجازه اليومي بأن أحد رجال المقاومة قُتل وأُصيب خمسة آخرون، وأوضح بأن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في حارة قريش بحي الجحملية عقب هجوم لرجال المقاومة، وفي المقابل شن الحوثيون وقوات صالح هجوماً على مواقع للمقاومة وقوات الجيش الوطني في جبهة الإذاعة. كما هاجم الحوثيون مواقع المقاومة في البعرارة وجولة المرور، غير إن المقاومة تصدت لهم.

في غضون ذلك، قصف الحوثيون وقوات صالح بالمدفعية الثقيلة منطقة ثعبات وتبة الوكيل وكلابة وحي الزهراء ومناطق ميلات والربيعي والمقهاية، وأدى القصف لسقوط قتلى من المدنيين بالإضافة لعشرات الجرحى. وفي ريف المدينة، حقق رجال المقاومة وقوات الجيش تقدماً على الأرض وسيطروا على موقع للحوثيين في منطقة الكفوف غرب مركز مديرية المسراخ دون سقوط ضحايا.

وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في منطقة الحنيشة في ذوباب القريبة من مضيق باب المندب، وأسفرت الغارات عن تدمير عربتين بالإضافة لسقوط قتلى، واستمرت ميلشيات الحوثي وصالح في استهداف المدنيين في مدينة تعز حيث قصفت “أحياء ثعبات والمجلية والدمغة والحسين والزهراء والمدينة القديمة” في مدينة تعز المحاصرة، وقرى في صبر مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح.

وكشف تقرير حقوقي صادر الأحد، عن 6 منظمات حقوقية يمنية، عن مقتل 1251 مدنيا، بينهم 208 نساء و285 طفلا، فيما أصيب 9738 آخرون، خلال الفترة من مارس 2015 وحتى منتصف يناير 2016، جراء القصف العشوائي لمليشيات الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية في تعز. وأكد تقرير انتهاكات حقوق الإنسان في تعز رصد 14 مجزرة ارتكبتها المليشيات في سقوط قذائف وصواريخ عشوائية على أحياء سكنية مثل الضبوعة والكوثر وسوق الصميل والنسيرية في مدينة تعز وقرى مديرية المسراخ وصبر الموادم. وأوضح التقرير تدمير القصف 30% من أقسام مستشفى الجمهوري، و50% من أقسام مستشفى الثورة، ووفاة 8 مواليد لانعدام مادة الأكسجين، بسبب حصار الحوثيين للمدينة. وتوفي 9 جرحى ومرضى ممن تعذر إجراء العمليات الجراحية لهم لانعدام الأكسجين. كما سجل التقرير 132 حالة وفاة من مرضى الغسيل الكلوي، بسبب تقليص جلسات الغسيل، جراء القصف وانعدام المواد الطبية المستخدمة في الغسل.

ورصد التقرير 90 حالة إجهاض بسبب القصف وعدم القدرة على الوصول إلى المستشفى، فيما حرم 3000 مولود من حق الحصول على التحصين ضد الأمراض. وأشار التقرير إلى أن الحصار على المدينة، المفروض منذ قرابة 9 أشهر، أدى إلى إغلاق 80% من الصيدليات و50% من الأفران والمخابز، و100 من محلات الخضروات والفواكه في أحياء مديريات القاهرة والمظفر وجزء من مديرية صالة. وكذلك رصد التقرير إلحاق الضرر بالمنشآت العامة والخاصة، وتضرر أكثر من 1000 منزل بسبب الحرب والقصف. كما لحق الضرر أيضا 20 مستشفى و81 منشأة تعليمية ومدرسة، و744 محلا تجاريا علاوة على 31 مسجد و11 منشأة أثرية.

الرياض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى