الأخبار

«كانْفَس».. دبي تواصل إبهار الـعالم

 

158

 

 

ينظّمه «براند دبي» مارس المقبل بالشراكة مع «جي بي آر» بأكثر من 60 عملاً فنياً

أعلن «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن تنظيم الدورة الثانية من مهرجان «دبي كانْفَس» خلال الفترة من الأول إلى 14 مارس 2016، بالشراكة مع «جي بي آر»، الوجهة التابعة لدبي للعقارات، في إطلالة جديدة ستحظى بحضور رفيع المستوى من الفنانين العالميين والمحليين، وستتضمن فعاليات فنية متميزة تستمر على مدار أسبوعين كاملين في «جميرا بييتش ريزيدنس»؛ وهو الموقع ذاته الذي شهد، العام الماضي، الدورة الأولى للمهرجان.
ويأتي تنظيم «دبي كانْفَس» في إطار التزام «براند دبي» بتنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم، والحرص على ترجمة هذه الرؤية في إطار مبتكر يعكس الروح العصرية والمكنون الحضاري لدبي، وما ترمز له كمدينة سريعة التطور، تقف وراء تقدمها الاقتصادي والتقني قصة إنسانية ثرية، كان الإبداع دائما حاضراً في شتى فصولها، وظل عنواناً عريضا للإنجازات التي أحرزتها في مختلف المجالات.
وقالت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المرّي، إن الانطلاقة القوية لـ«دبي كَانْفَس»، العام الماضي، والتفاعل الإيجابي الكبير الذي قوبل به على المستوى الفني المتخصص لدى عامة الناس، وردود الفعل الإيجابية التي أوجدها بينهم، ومقدار الاهتمام الذي تجسّد في الأعداد الكبيرة من الزوار بصفة يومية خلال فترة انعقاده، حفزتنا على إطلاق دورة أكثر تميزاً وأوسع تنوعاً هذا العام، بإضافة أعمال جديدة سيشاهدها الجمهور للمرة الأولى، وحرصنا أن يكون مضمونه ملبياً لما لمسناه من حس رفيع وقدرة كبيرة على تذوق الأعمال الفنية وما تحمله من معانٍ وقيم جمالية، لذا كان الحرص على تقديم دورة نأمل أن ترقى إلى توقعات رواد المهرجان.
وعن نسخة العام الجاري، قالت المرّي: «بعد النجاح الذي حققه مهرجان (دبي كانْفَس) 2015 على المستويين الفني والجماهيري كان لزاماً علينا الإعداد بشكل مبتكر للدورة الثانية، وبدأنا في التحضير له مبكراً، وأجرينا تغييرات عديدة على مستوى الشكل والمضمون لضمان تقديم تجربة فنية شديدة التميز، لاسيما في ضوء وجود مجموعة مختارة من أبرز الفنانين التشكيليين العالميين الذين ينتمون لمدارس فنية مختلفة».
عبرّت منى غانم المرّي عن تقديرها للتعاون مع «جي بي آر»، التابعة لدبي للعقارات، لما أبدته من دعم كبير للمهرجان هذا العام، من خلال الشراكة مع «براند دبي» في تنظيم دورة هذا العام، حيث تُعدُّ هذه المنطقة من أهم نقاط الجذب في دبي، ويتوافد عليها يومياً آلاف الزائرين، سواء من مواطنين أو مقيمين أو سائحين.
وقالت: «نأمل أن تكون شراكتنا مع (جي بي آر) نواة لمرحلة جديدة متميزة من المسيرة الإبداعية في دبي؛ كما يسرنا أن نجد هذا المستوى من الوعي بقيمة الإبداع حاضراً في مؤسساتنا الكبرى، التي لا تدخر وسعاً في دعم ومساندة المبادرات الخلاقة ذات التأثير الإيجابي في تحفيز المجتمع، بكل شرائحه وأطيافه، على السعي لاكتساب الطاقة الإيجابية من مصادر متنوعة، ومن بينها الإبداع الفني الذي يشكل نبعاً ملهماً للفكر، ومصدر تحفيز على التحسين والتجويد، ليس فقط في قالبه الفني، لكن في مختلف دروب الحياة».
وعن قيمة المهرجان ومردوده، نوّهت المري بأثر ترسيخ القيم الجمالية في المجتمع، وحثّ أفراده على تبنّي الفكر الابتكاري المنفتح في شتى مجالات الحياة، وقالت: «إن تأصيل القيم الجمالية والحضارية في المجتمع، يجعله قادراً على التفكير خارج الأطر التقليدية ويعزز فرص تقدمه وقدرته على الإبداع في نواحي الحياة المختلفة، سواء العملية أو الإنسانية، وهو أسمى ما تطمح إليه المجتمعات المتقدمة في مختلف مراحل نموها».
وأوضحت أن «دبي كانْفَس» يهدف إلى المساهمة في إظهار الجانب الإنساني والحضاري لدبي، التي ربما يعرفها العالم مركزاً عالمياً من الطراز الأول للأنشطة الاقتصادية، ونقطة من نقاط الارتكاز المحورية لحركة التجارة العالمية، فدبي قدمت للعالم نموذجاً مشرقاً في إعلاء قيم التسامح والتعايش بين الثقافات ضمن بيئة داعمة تحفز على الإبداع وتعتمد على قوة التنوع لتثري نسيجها المجتمعي، وتجعله أكثر قدرة على تلبية متطلبات التنمية، وتحقيق معدلات قوية في مضمارها، مشيرةً إلى أن دبي قدمت للعالم مثالاً مغايراً لمفهوم التنمية، اعتمد في مجمله على الاستثمار في البشر باعتبارهم العامل الأهم والأكثر تأثيراً في تنفيذ الخطط والرؤى الطموحة لمستقبلها.
وأكد الرئيس التنفيذي لذراع إدارة الأصول التابعة لمجموعة دبي للعقارات، عارف مبارك، أن استضافة «جي بي آر» لمهرجان «دبي كانْفَس» تضيف بعداً غنياً جديداً لواحدة من أبرز المناطق السياحية في دبي يرتادها آلاف الزوار بشكل يومي، بينما تتضاعف أعداد الزوار مع انعقاد المهرجان لمشاهدة الأعمال الفنية التي يقدمها، والتعرف على تجارب وأعمال فنانين كبار يستضيفهم من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن تمديد فترة الدورة الثانية للمهرجان إلى أسبوعين، وزيادة عدد المشاركين، كانا حافزاً لزيادة المساحة المخصصة للمهرجان هذا العام لنشر الأعمال الفنية على مسافة تناهز الكيلومترين، استعداداً لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار التي تتوافد يومياً لمتابعة فعاليات وأنشطة هذا الحدث الفني المهم.
وأشاد عارف بمضمون المهرجان وفكرته، وقال إنه يقدم إضافة مهمة إلى المشهدين الثقافي والفني في دبي، تتكامل مع حركة التطوير والتنمية المتسارعة فيها، وتؤكد اهتمام دبي بإطلاق المبادرات التي تشيع البهجة والسعادة في نفوس الناس، وتمنحهم طاقة إيجابية، وتحفزهم على الابتكار، ليس فقط في مجال العمل فقط لكن في حياتهم على وجه العموم، في حين يمنح المهرجان الجمهور من غير المتخصصين فرصة الاقتراب من عالم الفنون، وتذوق إبداعات تنتمي إلى مدارس فنية متنوعة أتى بها المهرجان من مختلف أنحاء العالم، ليضعها في متناولهم للاستمتاع بها والتعرّف على تفاصيلها، وهذا في حد ذاته هدف مهم سواء على الصعيد المتخصص أو على مستوى تحقيق هذا التقارب المنشود بين الناس والفن، خصوصاً في قوالبه الأكثر حداثة.
وأوضح عارف أن التجاوب الكبير الذي لاقاه المهرجان في دورته الأولى، التي استضافتها أيضاً «جي بي آر» العام الماضي، كان عنصرا مشجعاً على التفكير مع «براند دبي» في الإبقاء على مجموعة من الأعمال المشاركة هذا العام بصفة دائمة لتضيف لمحة فنية وإبداعية جديدة إلى المكان، وهذا ما تقرر بالفعل.
ويسلّط المهرجان الضوء خلال دورته الثانية على مجموعة متنوعة من الأشكال والألوان الفنية، بجانب الرسم ثلاثي الأبعاد، الذي كان محوراً رئيساً للدورة الأولى، بينما يسعى في ثانية دوراته إلى المساهمة في تقريب الأنماط والاتجاهات الفنية الحديثة للناس، ونشر فكرة الإبداع بينهم من خلال قيام الفنانين المشاركين بعرض أعمالهم الفنية مباشرة أمام الجمهور الذي سيكون بإمكانه أيضاً حضور الفعاليات والاستمتاع بأعمال تتنوع ما بين الرسومات ثلاثية الأبعاد والتكوينات التشكيلية، وإبداعات فناني الرسم بالشريط اللاصق، والموسيقى، وهي أشكال فنية حديثة سيشاهدها الجمهور في دبي ربما للمرة الأولى.
ومن أهم ملامح التطوير في هذه الدورة، تمديد فترة إقامته إلى أسبوعين كاملين، بدلاً من أسبوع واحد، كما كانت الحال في الدورة السابقة، علاوة على توسيع مساحة العرض على امتداد شاطئ «جي بي آر»، بطول كيلومترين كاملين، وذلك لاستيعاب الأعداد الإضافية من الأعمال الفنية، التي سيناهز مجموعها أكثر من 60 عملاً متميزة لفنانين عالميين ومحليين، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الجمهور لمشاهدة تلك الأعمال والتجول بينها بحرية في ما يشبه المتاحف المفتوحة.
وتأتي زيادة الأعمال المشاركة مع ارتفاع أعداد الفنانين المشاركين إلى نحو 30 فناناً من 14 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأميركية، وهولندا، وأستراليا، والصين، والمكسيك، سيقدمون إبداعات تنتمي إلى مدارس وألوان فنية مختلفة وجديدة كلياً، يُعرض بعضها لأول مرة في المنطقة.
تفاصيل
من المنتظر أن يوالي «براند دبي» الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالمهرجان وفعالياته المختلفة والمشاركين فيه تباعاً خلال الأيام المقبلة، كما سيتم تضمين كل تفاصيل «دبي كانْفَس» في الموقع الإلكتروني «جدول فعاليات دبي» لتمكين الجمهور من معرفة مواعيد الفعاليات وبرامج المهرجان.
دورة أولى
الدورة الأولى من مهرجان «دبي كانْفَس» أُقيمت خلال الفترة من الأول إلى السابع من شهر مارس 2015، بمشاركة نخبة من أهم الفنانين العالميين ومجموعة من الفنانين الشباب من داخل الدولة، ضمن احتفالية تواصلت أنشطتها على مدار أسبوع كامل من الفعاليات المتنوعة، حظيت بحضور كبير من الجمهور.
فعاليات وورش
يتضمن مهرجان «دبي كانْفَس» 2016 العديد من الفعاليات، مثل ورش العمل المتخصصة الرامية إلى توفير منصة متطورة للفنانين المحليين والمهتمين بالفنون، للتواصل مع مجموعة منتقاة من المبدعين العالميين، والاطلاع على معلومات أوفر حول الاتجاهات الفنية الحديثة، إضافةً إلى مجموعة من العروض والأنشطة الإبداعية الأخرى.
معرض دائم
من أهم ملامح تطوير «دبي كانْفَس» القرار الذي اتخذه هذا العام «براند دبي» و«جي بي آر» بالإبقاء على مجموعة كبيرة من هذه الأعمال الفنية في منطقة «جميرا بييتش ريزيدنس» بشكل دائم، لتجعلها متحفاً مفتوحاً يضم مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة من لوحات ومنحوتات، وهو ما يسهم في تطوير المشهد الحضاري للمنطقة، ويضفي عليها طابعاً جمالياً جديداً.\
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى