الأخبار

تاجيل قرار محطة الضبعة النووية

3

 

 

 

أرجأت مؤسسة الرئاسة انعقاد المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية أمس إلى موعد يحدد لاحقا، حسبما قال مصدر حكومى.

وكانت الرئاسة قد حددت أمس، الخميس، موعدا لانعقاد المجلس برئاسة المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت لاتخاذ القرار بتنفيذ أول محطة نووية بموقع الضبعة والمخطط له أن يضم 8 محطات نووية.

ومن جانبهم، استقبل علماء وخبراء فى الطاقة النووية بمصر قرار التأجيل بتخوف شديد وشعور بالإحباط من احتمال تكرار التأجيل ودخول البرنامج النووى المصرى مرحلة أخرى من الجمود، مطالبين باتخاذ قرار سيادى ومواقف جدية تتمثل بمواقف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى بناء السد العالى، لبناء محطات نووية لإنقاذ مصر من مجاعة فى الطاقة خلال سنوات.

وقال د. على عبدالنبى، النائب السابق لرئيس هيئة المحطات النووية، إن مصر جاهزة لتنفيذ المحطة النووية بالأمر المباشر فورا وبدون اللجوء إلى المناقصة العالمية، مؤكدا جاهزية الخبراء والعلماء المصريين للتعامل مع أى تكنولوجيا متقدمة، مضيفا أن الكوادر المصرية فى القطاعات النووية والكهرباء والبترول والصناعة والجامعات ومراكز الأبحاث، من الموجودين داخل مصر أو خارجها قادرة على إدارة المشاريع النووية.

وأضاف عبدالنبى أن القرار السيادى بتفعيل البنرنامج النووى مطلوب أولا لجدية التعامل مع مشروع المحطة النووية، لافتا إلى أنه منذ أكثر من 50 سنة والحكومة المصرية تتعامل مع مشروع المحطة النووية بنوع من المنظرة فعندما تعلن عن المشروع، مثلما حدث فى 1964، و1974، و1983، فإنها تعلنها على استحياء وفى تفكيرها يأتى سؤال: «ماذا سيفعل الصهاينة؟»، وعندما يقوم اللوبى الصهيونى بالضغط تتراجع وكأنه لم يحدث شىء.

وطالب عبدالنبى باتخاذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مثلا أعلى واتخاذ موقف جدى فى التعامل مع هذا المشروع كما فعل عبدالناصر فى مشروع السد العالى.

ومن جانبه، قال د. إبراهيم العسيرى، كبير المفتشين السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والمستشار الفنى للبرنامج النووى المصرى، إنهم كانوا يأملون أن يدعو الرئيس عدلى منصور، خلال كلمته التى دعا فيها للاستفتاء على الدستور الجديد، إلى اجتماع المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية لاتخاذ قرار بشأن موعد طرح مشروع الضبعة النووى لتوليد الطاقة الكهربائية للمناقصة.

وأضاف العسيرى، أن العلماء والخبراء المصريين ينتظرون قرار الرئيس المصيرى بشأن محطة الضبعة، مؤكدا انتهاء هيئة المحطات النووية من تعديل المواصفات الخاصة بالمشروع، مطالبا أن يسرع الرئيس فى اتخاذ قراره بشأن الضبعة، لإنقاذ البلاد من مجاعة طاقة.

 

هذا المحتوى من : 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى