الأخبار

الداخلية تكافئ جلاديها بـ «الترقية»

117

 

 

رئيس مباحث مصر القديمة عين بالفرقة وضابط عين شمس رئيسا لمباحث مدينة نصر

النقل والترقية، هي المكافأة التي يتلقاها ضباط وزارة الداخلية، مقابل تعذيب المتهمين المقبوض عليهم في قضايا جنائية داخل حجوزات أقسام الشرطة، وفي بعض الأوقات يتعدى الأمر التعذيب إلى حد القتل، عمدا أو نتيجة الإهمال.

ولعل أشهر تلك الوقائع ماحدث داخل قسم شرطة مصر القديمة، حيث فارق سجين احتياطي الحياة، داخل حجز قسم شرطة مصر القديمة، وتبين أن الوفاة جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، بحسب ماجاء في التقرير الطبي الخاص بالحالة.

بعدها بـ 10 أيام فارق متهم محبوس احتياطيا على ذمة قضية جنائيئة الحياة، عقب أيام من ضبطه في قضية مخدرات، ليأتي التقرير الطبي مشابها لسابقة، حيث كان الهبوط في الدورة الدموية هو المتهم للمرة الثانية في موت السجين.

وبعد عمليات تفتيش من قبل النيابة العامة، ورفع تقرير إلى النائب العام، قامت وزارة الداخلية بمكافأة رئيس مباحث القسم وقتها عبر نقله إلى فرقة مصر القديمة.

وفي عين شمس، حول المقدم عمرو ابراهيم رئيس مباحث القسم السابق، الحجز إلى مقبرة جماعية، حيث لقي متهمان حتفهما في أسبوع واحد، وبدأت الوقائع بالمجني عليه الأول، «أشرف» وشهرته «أشرف بكار» 35 سنة، حيث تعاطى المتهم جرعة مخدر الهيروين عن طريق أمبول أخذه في منطقة «الخصية»، لاحظ بعدها زملائه في السجن تدهور حالته الصحية، فسارعوا بالطرق على باب الحجز لنجدته، إلا أن صرخاتهم لم تلق آذانًا صاغية من قبل مسئولي القسم، حتى اكتشفوا بعدها بدقائق لفظه لأنفاسه الأخيرة.
وعلى الرغم من تأكيد مصادر  وشهود عيان، وفاة المجني عليه داخل حجز القسم، إلا أن ضباط وأمناء شرطة سارعوا بنقله إلى مستشفى هليوبوليس، المجاورة لقسم الشرطة؛ لإبعاد أيّة مسئولية تجاههم.

أما المجني عليه الثاني فيدعى «سامح»، لقى مصرعه داخل حجز نفس القسم؛ إثر تعاطيه جرعة مخدرات زائدة من «الترامادول»، حيث لاحظ زملائه المحتجزين معه بالقسم نزول دماء من فمه، وآثار إعياء شديدة، حينها سارع الضباط بنقله لمستشفى «صدر العباسية» إلا أن السجين كان قد توفي جراء جرعة المخدرات.

بعدها تم ترقية المقدم عمرو إبراهيم ونقله من مباحث قسم شرطة عين شمس، إلى رئيس مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر.
أما الواقعة الأكثر شراسة فكانت للضابط محمود الشناوي، والذي قام بقنص أعين الثوار بميدان التحرير، أثناء ثورة يناير والتي أطاحت بنظام محمد حسني مبارك، وتسببت في تفتيت جزء كبير نظامه الأمني، وكذا سقوط رموز وزارة الداخلية المتهمين بالقمع وخدمة النظام السياسي في عهد المخلوع.
إلا أن قناص العيون مازال مكانه مجهولا حتى الآن فلم يتم الكشف عن الجهة التي يعمل بها قناص العيون بعد حصوله على البراءة.
المقدم محمد مصطفي ضبش، والذي كان رئيسا لمباحث مركز ببا بمحافظة بني سويف، والمتهم بقتل 10 من شهداء بني سويف في جمعة الغضب وتم نقله في يناير أثناء الثورة، وكانت المفاجأة أن الداخلية لم تكتف بذلك، بل إن اللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق كافأه بنقله للعمل بمديرية أمن الفيوم مسقط رأسه في محاولة لحماية الضابط.

وائل الكومي ومعتز العسقلاني ومحمد سعفان رؤساء مباحث أقسام الرمل ثان والجمرك والمنتزه بالإسكندرية وأشهر الضباط المتهمين بقتل نحو 51 مواطنا بالإسكندرية، تم نقل بعضهم لقطاعات داخل الوزارة، لحمايتهم من الانتقام الشعبي.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى