الأخبار

عروسا الوسط الفنى على مائدة «الشروق»

21

قال المطرب محمد محسن إنه اختار «الشروق» لتكون أول جريدة يقوم بزيارتها مع الفنانه هبة مجدى بعد إعلان خطبتهما، ليكشفا تفاصيل ميلاد قصة حبهما التى لعبت الصدفة فيها دورا كبيرا، منذ لقائهما الأول فى سماء الأدرن عام 2012، وحتى لقائهما الثانى بعد 3 سنوات فى كواليس المسرح القومى الذى كان شاهدا على تطور علاقتهما من مجرد زميلين إلى عاشقين برعاية من الفنان يحيى الفخرانى.

• النظرة الأولى:

يتذكر محمد اللقاء الأول مع شريكة عمره: كانت فى فى مطار القاهرة عام 2012 عندما تم ترشيحى لجائزة أفضل مطرب شاب بأحد مهرجانات الأردن عن ألبومى الأول «اللف فى شوارعك»، أتذكر أنها جلست إلى جوار المخرج شادى الفخرانى، بينما كان يجلس والدها بجانبى، فتبادلت معه أطراف الحديث وحكيت له عن نفسى وهو أيضا، وبعد أن وصلنا الأردن كنت حريصا على أن أهديها ألبومى، ولم تكن هناك فرصة أن نلتقى مرة أخرى خلال المهرجان.

تلتقط هبة من محمد أطراف الحديث مؤكدة أنها تتذكر كل تفاصيل الرحلة، تقول: كانت 3 أيام فقط لكنها لا تنسى، لأسباب عديدة من بينها أنها المرة الأولى، التى شاركت فيها بمهرجان خارج مصر، لكن بقى الحدث الأبرز الذى علق فى الذاكرة أن محمد أهدانى البوم «اللف فى شوارعك» الذى أحتفظ به حتى الآن، والحقيقة اننى بمجرد عودتى من الأردن سمعت هذا الألبوم، وتأثرت به جدا، وشعرت أن صوت هذا المطرب مختلف عن أى مطرب آخر.

ورغم أنه لم يحدث أى تواصل بيننا خلال السنوات الثلاثة الماضية، فإننى فرحت جدا عندما رأيته بطلا فى إعلان إحدى شركات المحمول، قبل أن نلتق مرة أخرى على خشبة المسرح القومى.

• الصدفة خير من ألف ميعاد:
«رب صدفه خير من ألف ميعاد»، هكذا يقولون عن الحب والحياه، وهو ما تكرر فى قصة حب محمد وهبه، فرغم أن ثلاث سنوات مرت على اللقاء الأول دون أن يتكرر، فإن القدر كتب لهما أن يجتمعا على خشبة المسرح القومى.

يقول محمد: كنت أجلس عند أحد أصدقائى أشاهد برنامج الإعلامى خيرى رمضان، وفوجدت أن هبة التى لم أكن أعرف عن موهبتها فى الغناء شيئا، تشدو برائعة سيد درويش «أهو دا اللى صار»، فاستوقفتنى كثيرا، وسارعت بالاتصال بيوسف اسماعيل مدير المسرح القومى، لأنه كان يبحث عن بطلة لمسرحية «ليلة من ألف ليلة»، وكانت المفاجئة انه يشاهدها ومعجب بها جدا، فحدث اللقاء الثانى فى اليوم التالى مباشرة بالمسرح القومى.

تحكى هبة عن هذا اليوم: كان اليوم الأول لى فى المسرح، وقررت أن أذهبت متأخرة ساعة ونصف الساعة، معتقدة أن الجميع سيأتى متأخرا، فانزعج الدكتور يحيى الفخرانى جدا، لأنه كان ينتظرنى طول هذه المدة، وقال لى إن المسرح يحتاج التزام، وقال: إنه ذات مرة رفض طلب وزير الثقافة تأخير افتتاح العرض 5 دقائق فقط، فى هذه اللحظة شعرت أنه ليست لديه رغبة فى وجودى بالمسرحية، لكن قبل أن أخرج من باب المسرح قابلنى محمد ونصحنى بالاعتذار عن المسرحية، مؤكدا أنها ستكون الأفضل فى مشوارى المهنى.

• الفخرانى.. راعى قصة الحب:
للفنان يحيى الفخرانى دور كبير فى رعاية قصة الحب قبل أن تبدأ حتى اتخذت مسارها الرسمى وأعلن محمد خطبة هبة فى آخر أيام عرض «ليلة من ألف ليلة».

تقول هبة: بعد أن اتصل بى الدكتور يحيى الفخرانى، وطلب منى أن أعود للمسرحية، بدأت التزم بالبروفات ولقاء محمد يوميا، المثير فى الأمر أنه لم يكن هناك ترتيب لشىء على الإطلاق سوى العمل، لكن كان هناك إحساس من الفخرانى أن هناك شيئا يمكن أن يجمعنا.

تعود هبة لاستكمال حديثها عن الفخرانى، قائلة: أثناء البروفات كنت أجلس إلى جانبه فيقول لى: «محمد ولد كويس يلتزم بمواعيده، وهذا شىء يعجبنى جدا فيه، لأنه لا يوجد شباب كثير بهذه المواصفات»، أعتقدت فى البداية أنه معجب بمحمد، ولكنه فى اليوم التالى قال: «محمد ولد مجتهد، ولديه طموح ويعمل على الألبوم الخاص به، وصوته حلو هيكسر الدنيا».

يقاطعها محمد ضاحكا: «كان الراعى لقصة الحب، فتقريبا الفخرانى لفت انتباهه أننا نصلح لبعض قبل أن ينتقل إلينا هذا الإحساس، وأتذكر أننى فى بعض الأحيان كنت أذهب إلى البروفة فأجد الدكتور الفخرانى يجلس إلى جانبها، وعندما أدخل يترك لى الكرسى المحاور لها، وكان يكرر مواقف كثيرة للتقريب بيننا، فكما كان يقول لها كلاما جيدا عنى، كان يقول لى كلاما جيدا عنها، ولم نفهم ما كان يفعله إلا بعد أن وقعنا بالفعل فى الحب».

• المسرح مثل الزواج:

كان لفترة عمل محمد وهبة بالمسرح لمدة 7 أشهر دور كبير فى تطور قصة الحب. يقول محمد: للدكتور الفخرانى مقولة تأكدت من صحة بالتجربة، قال لنا فى أول يوم أن المسرح مثل الزواج، والحقيقة أن فترة عملى بـ«ليلة من الف ليلة» كانت بالنسبة لى فترة خطوبة قبل الخطوية الرسمية، اكتشفنا فيها بعضنا بكل إيجابياتنا وسلبياتنا، ورأينا كيف يمكن أن نتعامل معا فى الحياة على الحلوة والمرة.

هبه تتابع: «بالفعل كان المسرح فرصة بالفعل لنكتشف بعض بشكل ليس مباشرا وغير مقصود، ووفر علينا فترة التعارف التى تسبق قرار الارتباط بين أى شاب وفتاه، فمحمد كان يحكى لى عن حياته والصعوبات، التى تواجهه فى تنفيذ البومه الجديد، ولأنى أهتم بالغناء حتى إذا لم أحترفه، شعرت بمسئولية تجاه مشروع محمد محسن الغنائى، وقررت أن أقف إلى جانبه ومساعدته حتى يصل لما يريد».

• تطور الحكاية:

كانت مناقشة رسالة الماجستير الخاصة بهبة فى معهد الموسيقى العربية سبب تطور الحكاية.

تقول هبة: كانت صدفة أيضا أن يكون المشروع عن الدويتو فى السينما المصرية، وعندما بدأت عرض «ليلة من ألف ليلة» وكنت أمارس الغناء يوميا، قررت أن أشتغل على الرسالة، فطلبت من محمد أن يشاركنى الغناء، فلم يتردد وأكد أنه سيحفظ الأغانى من أجلى.

محمد يقاطع: فعلت ذلك دون أن أدرى رغم أننى لم أغنِ مع أحد دويتو من قبل.

تتابع هبة حديثها: فى هذه الفترة كنا نأتى مبكرا عن موعد المسرح لنذاكر الدويتو، وكانت مفاجأة لى أننى وجدت محمد يرتدى بدلة نفس لون الفستان الذى أرتديه دون أن ننسق معا.

وسعادتى فى هذا اليوم لم تتوقف عند مناقشة رسالة الماجستير، وإنما لأنى وجدت من يشاركنى المشروع وفرحتى معا.

بعد هذا الموعد بأسبوعين كان لمحمد حفل بمعهد الموسيقى العربية، فطلب منى أن نغنى معا «حاجة غريبة» وأغنية أخرى من المسرحية، ثم شاركته تقريبا بعدها فى معظم حفلاته.

محمد يقاطعها مرة أخرى: بالفعل هبة حضرت كل حفلاتى إلا حفل مكتبة الإسكندرية، الذى اعتذرت عنه، فارتكبت جريمة من أجلها.

فالمايسترو هشام جبر كان رآنى وأنا أضع الموبايل أمامى على المسرح، فحذرنى أن أفتح الموبايل حتى لا يؤثر على الصوت، فقلت له إننى أسجل الحفلة، وبعد أن مر الأمر بسلام، اعترفت له بأن أحد أصدقائى لم يستطع حضور الحفل فطلب منى أن أتصل به ليحضر معى الحفل.

لم يعلق جبر وقتها لأن الحفل انتهى دون مشاكل، لكن بعد أن أعلنت خطبتى من هبة اتصل بى فى اليوم التالى، وقال لى «كان واحد صاحبك برده».

تدافع هبة عن نفسها ضاحكة: كان والدى مريضا فى هذا اليوم، ولم يكن طبيعيا أن أتركه، وأذهب إلى الإسكندرية، فطلبت من محمد أن يتصل بى على الهاتف، ويتركه على المسرح لأحضر معه الحفل، وكنت أخشى أن يؤثر على أجهزة الصوت، ولكن الحمد لله مر الأمر بسلام.

محمد: بشكل عام الحكاية تطورت لأن العرض لم يكن به أى نوع من الملل، فرغم أننا كنا نرى بعض يوميا فى البروفات، لكن كان ذلك مصحوبا بحب كبير للمسرح، وبعد أن نعود إلى بيوتنا نكمل أحاديثنا التى لا تنتهى تليفونيا، ومع الوقت تطور الأمر، وأصبح هناك شىء ما بداخلنا يزيد كل يوم دون أن نشعر.

وما أريد التأكيد عليه، إذا كان يحيى الفخرانى حاول يقربنا من بعض، فالمسرح سيظل بالنسبة لنا تجربة العمر، التى لن تنسى أبدا، ويكفى أننى تعرفت فى «ليلة من ألف ليلة» على هبة شريكة عمرى القادم.

• أسباب الاختيار:
رغم أن الصدفة لعبت دورا كبيرا فى قصة حب محمد وهبة فإن قرار الارتباط كان يعتمد على أسباب.

يقول محمد: قبل أن أرتبط بهبة، واختارها لتكون زوجتى المستقبلية وأما لأبنائى، كنت أحبها كفنانة لأن سمعتها فى الوسط جيدة جدا، فعندما تتحدث عن الفنانات المحترمات اللاتى تحافظن على صورتهن أمام الجمهور تأتى هبة مجدى متصدرة للقائمة، كما أن حرص هبة على اصطحاب والدها فى السفر أكد لى أنها تنتمى لأسرة مصرية تحافظ على التقاليد والعادات.

وبالمناسبة كل ما سبق لا يعنى أننى سأتدخل فى اختياراتها الفنية، لأنى أثق فى قناعاتها جيدا، لذلك أترك لها حرية القرار بالكامل رغم أنها تاخذ رأيى فيما تقدم.

هبة: لأنى أؤمن بالقدر جدا، كنت أرى خلال عملنا فى المسرح علامه تؤكد لى أن محمد محسن نصيبى، وبشكل عام أحب أن يكون الإنسان الذى يشاركنى حياتى ناجح فيما عمله، يضاف إلى ما سبق أننى وجدت فى عين محمد فرحة عندما نجحت، وهذا إحساس لم أصدقه إلا من أبى وأمى، فأنا فى حياتى لم يقف أحد إلى جانبى أو يساعدنى سواهما، وكان محمد الثالث.

• ثنائى فى البيت والشغل:
فى الفن ثنائيات عديدة منهم من كانوا شركاء فى البيت والعمل، ومنهم من اكتفى بالشراكة فى البيت فقط، وهو الأمر الذى يشغل كل ثنائى فى هذا الوسط.

يقول محمد: لأن علاقتنا ولدت فى عمل مشترك، سيكون من الوارد جدا أن نكرر العمل معا سواء فى السينما أو التليفزيون، خاصة فى المسرح بالطبع إذا توافر عمل فنى يتماشى مع أفكارنا.

لا نريد أن نكون مثل أى ثنائى فنى مشهور، ولا نحب أن تتم المقارنة بيننا وبين آخرين، فأنا أحببت هبة كما هى كإنسانة، ولا أحب أن نصل لمرحلة أن يقال عن هبة مجدى زوجة محمد محسن، وبالتالى كل ما تقدمه يؤثر على سلبا وإيجابا، فهذا كلام لا أعترف به، فما تقدمه هبه تاريخ يكتب لها، وما أقدمه سيكون لتاريخى أيضا.

ورغم أننا عرضنا معا 127 ليلة، ونعرف كيف نوفر أجواء مناسبة للعمل معا، لكن هذا لا يعنى أننا نستطيع أن نتحدث عن مستقبلنا كثنائى فى الفن، فما لا يعرفه الكثيرون أننا لم نتفق على شىء فى الحياة بشكل عام، وكل ما نعرفه أننا نحب بعض ونريد أن نتزوج، ونترك النية السليمة والثقة والاحترام المتبادل يحكموا علاقتنا، لذلك يمكن ان نؤكد بأن علاقتنا تسير بترتيب من الله وليس بخطة وضعناها لأنفسنا.

عن الثنائيات تقول هبة: «أنا معجبة جدا بنموذج أحمد حلمى ومنى زكى فرغم أنهما لم يعملا معا منذ زواجهما، ولكنى أشعر أن هناك شىيئا إيجابيا فى علاقتهما».

أيضا أحب علاقة يوسف الشريف بزوجته إنجى علاء، رغم أنها ليست موجودة على الشاشة، فإنها تدعمه جدا فى عمله، وهناك تبادل احترام كبير بينهما.

لكن هذا لا يعنى أننى أتمنى أن أكون مثل أى نموذج منهما، فأنا لا أريد أن أشبه أحدا على الاطلاق، وكل ما أتمناه أن أكون فى راحة نفسية مع شريك حياتى سواء عملنا معا أو لا.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى