الأخبار

فرنسيون محافظون يثورون ضد التجديد اللغوي

113

أبدى فرنسيون غضبهم من تحديثات وإصلاحات لغوية تتجه فرنسا إلى فرضها بدءًا من العام الدراسي المقبل، كإزالة المدة من فوق بعض الحروف، بهدف تبسيط لفظ بعض المصطلحات وتسهيل التهجئة، حتى إن بعض المعارضين للقرار قاموا بترويج هاشتاغ يدعم توجههم اللغوي المحافظ.
إعداد كارل كوسا من بيروت: لم يرق إلغاء حركة المدة أو إشارة القبعة ( ˆ ) من اللغة الفرنسية شريحة واسعة من الفرنسيين المتمسكين بلغتهم ومصطلحاتهم الخاصة، وسرعان ما ظهرت مطالب بإعادة هذه الرموز وعدم المساس بها.
القرار الذي اتخذته الأكاديمية الفرنسية هذا والمتمثل في استبعاد حركة المدة أو “أكسان سيركونفليكس” ستطال تأثيراته نحو 2400 كلمة باللغة الفرنسية، التي تعد من اللغات الثانية الأكثر انتشارًا في العالم، كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
ومن المفترض أن يسري قرار الإلغاء ويصبح فاعلًا في مناهج المرحلة الابتدائية بدءًا من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، أي مع بدء العام الدراسي المقبل كما أعلنت وزارة التربية والتعليم الفرنسية.
كما على الأرض كذلك في الشبكبة العنكبوتية وعوالم التواصل الاجتماعي، إذ ترجم فرنسيون رفضهم للقرار حملة على موقع تويتر مدعمة بهاشتاغ “#أنا المدة” أو #JeSuisCirconflexe علمًا أن هذا القرار ليس حديث العهد، بل كانت الأكاديمية الفرنسية أقرته منذ عام 1990. إلا أن إن تطبيقه لم يبدأ إلا منذ سنوات قليلة، إلا أن حركة المدة ظلت تظهر إلى جانب الكلمات الجديدة الخالية منها.
مناهج التعليم المدرسية التي أقرت عام 1990 اعتبرت بمثابة “المعيار الذهبي” لتعليم التهجئة، كما اشارت نشرة رسمية صدرت في العام 2015.
وترى المسؤولة في دار “بيلين”، الناشرة للكتب المدرسية، سيلفي مارس أن “ما هو جديد إشارة واضحة تمامًا إلى الإصلاح في مجال التهجئة في المواد الرسمية”.
فعليًا بدأت بعض دور النشر اعتماد كلمات خالية من حركة المدة، فعلى سبيل المثال كلمة مثل Oignon، التي تعني “بصل”، أصبحت تكتب على النحو التالي ognon. جاءت هذه التغييرات بهدف تثبيت التهجئة الصحيحة وعدم الوقوع في الأخطاء، كما اعتبر موقع “أورثوغراف ريكومندي” المكرس للتوصيات المتعلقة بالتهجئة في اللغة الفرنسية.
وطالب هذا الموقع بإزالة الخط الصغير الواصل بين الكلمات (-)، وإزالة حركة المدة عن حرفي الآي (i) واليو (u) باعتبار أنها لا تؤثر في طريقة اللفظ أو المعنى. إذ تعتبر حركة المدة أحد أهم أسباب الوقوع في الأخطاء، كما رأى الموقع أن استخدامها في اللغة يكون عشوائيًا.
رغم ذلك كله، لم يقنع الأمر التحديثي الكثيرين، الذين تمسكوا باستخدام الحركة فوق الحرفين، وفقًا لما جاء على موقع الحملة الخاصة بالحركة على تويتر.
أما المؤيدون للإصلاح اللغوي فأصروا على أن “اللغة حية”، وأن هذه التحديثات كان يجب أن ترى النور منذ زمن طويل.
من بين الكلمات التي ستتغير بموجب القرارات الإصلاحية في اللغة الفرنسية:
Oignon وتعني “بصل” ستصبح ognon
Nénuphar وتعني “زنبقة الماء” ستصبح nénufar
S’entraîner وتعني “يتدرب” ستصبح s’entrainer
Maîtresse وتعني “معلمة” ستصبح maitresse
Coûtوتعني “تكلفة” ستصبح cout
Paraître وتعني “يظهر” ستصبح paraitre
Week-end وتعني “نهاية الأسبوع” ستصبح weekend
Mille-pattes وتعني “مئويات الأرجل” أو “المفصليات” ستصبح millepattes
ايلاف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى