الأخبار

كيف تقضي على الغيرة بين أبناءك ؟

62

ليس هناك بيتٌ يخلو من الخلافات و النزاعات بين الإخوة، كباراً كانوا أو أطفال، و من منّا لا يحلُم بإخوة متحابين أصدقاء، يَقضون الوقت في اللعب مع بعضهم و يَمْضون يداً بيد؟ لكنّ الواقع يصدِمُنا أحيانا حيث نجد أنفسنا مضطرين للعب دور الحَكَم بينهم طوال اليوم.يستوجب على الآباء إدراك تعرض أطفالهم للشعور بالمنافسة و الغيرة فيما بينهم نتيجة لتعدد  الأمور المحيطة بهم و المؤثرات الخارجية التي قد تغير من تعاملهم و تدفعهم إلى مثل هذه التصرفات، إضافة إلى وجودها طبيعيا الأمر الذي يستلزم من الآباء القيام بتوجيهها و تهذيبها لتجنب تطور المشاكل.

إن الأسباب الرئيسية لخصام ومشاجرة الأخوة فيما بينهم هي:1-للفوز بحب والديهم و توجيه النظر إليهم، وهذا يختلف بإختلاف أعمار الأطفال، فغالباً ما يريد الطفل الصغير من والديه الإنتباه إليه والإعجاب به، ومعظم الآباء والأمهات يدركون أن الشجار بين أولادهم ليس إلا لعبة، هدفها إثارة إنتباههم ولفت الأنظار إليهم.

2-عندحصول أحد الأطفال على شيء جديد كلعبة أو ملابس أو قطعة حلوى دون الآخر، تنمو لدى الطفل كراهية شديدة للطفل الآخر ويتحين أي فرصة للشجار وصب غضبه على الأخ أو الأخت الحاصلة على تلك الحاجة دونه، فلابد للوالدين الإنتباه الشديد في هذا الموقف، ويفضل شراء الحاجيات لكل أولادهم دون إستثناء أو تمييز.
3-حصول أحد الأطفال (إذا كان أكثر جمالاً أو ذكاءاً من إخوته) على الإعجاب من والديه أو الأهل أو الأصدقاء، خاصة إذا سمع كلمات الإعجاب تلك، وهذا الشيء سوف يولد شحنات من الحقد والكراهية والغيرة من جانب الطفل الآخر، مما يجعله أن يتحين أي فرصة للإنتقام والشجار مع أخيه أو (أخته).
4-تعتبر الغيرة من الأسباب الرئيسية، فالشجار والغيرة متلازمتان ضمن دائرة الحسد، كما هو شائع في هذا القول: ( أتمنى أن أحصل على مثل ما هو معك، أو ربما أستطيع أن آخذه منك).
5-عدم الإطمئنان، فعندما يشعر الطفل بعدم الأمان والإطمئنان، تزداد مشاجراته حدة وشدة، ويمكن منع هذا الشعور عن طريق أخذ الطفل بالأحضان بين الحين والآخر من قبل الوالدين دون التفرقة بينهما، فأحضان الوالدين مهما كان الطفل صغيراً أو كبيراً تعني له الكثير من الثقة والأمان والراحة.نقدم لكل أم  بعض الوسائل التي تساعدها لحل هذه المشكلة بين أبناءها:

1-  حاولي قدر الاستطاعة الاقتراب من أبنائك مجتمعين وكذلك بالجلوس معه كل واحد منهم منفردا للإستماع لمشاكله وما يحب وما يكره وما هي إحتياجاتهم وحتى تمتلكي قلوبهم وتكوني أمهم وصديقتهم .

2-  شاركيهم هواياتهم والصغير منهم شاركيه لعبه واقضِ بعض الوقت كل يوم في الحوار معهم ليتعلموا الحوار بينهم وتعرفي ما بداخلهم وتعملي على التخفيف من الغيرة بينهم .

3-  أشعريهم بمحبتك بالكلمات اللطيفة وضميهم لصدرك، فإذا شعروا بحبك واهتمامك بهم ومساواتك بينهم استقرت نفسياتهم وأصبحوا كالعجينة بين يديك في تقبلهم لكلامك وإستجابتهم لكل تعديل إيجابي .

4- علميهم بالقدوة عن طريق إظهار احترامك لمن يكبرك سنا وعطفك على الصغير،ثم كافئي من كل واحد منهم يقوم بالسلوك المطلوب أو أي سلوك جيد .

5-  حاولي قدر الإمكان أن تكون الحياة اليومية فيها طابع النظام، مثلا بعد الإستيقاظ من النوم يبدأ كل واحد بترتيب الفراش يرتب مظهره، ثم تناول الإفطار… وللعب وقت وللدراسة وقت وللقراءة وقت .

6-  اشغلي فراغهم بمساعدتك في أعمال البيت، فهو لهم إنجاز وتعليم وزيادة لثقتهم بأنفسهم وتعليم على التعاون،وبذلك يتعلمون تحمل المسؤولية ويصبح لديك وقت أطول للجلوس معهم و التفرغ للأمور الأخرى.

7- تحدثي مع الكبير منهم عن الصغير، فمثلا حدثي ابنتك الكبيرة بأنها أصبحت ناضجة وذكية وتستطيع أن تتحمل تصرفات أختها الصغيرة لأنها مازالت طفلة محتاجة للتوجيه.

8- حاولي تعليمهم السلوك الجيد بالقصة فمثلا قصي لهم قصة عن حب الكبير للصغير وكيف كان هذا السلوك مرضيا ونال عليه الثواب من الله ومحبة الناس، فأسلوب التعليم بالقصة والقدوة من أنجح الأساليب التعليمية.

9- الهدية تنشر الألفة والمحبة, علميهم أن يتهادوا فيما بينهم ولو بشيء رمزي المهم أن يتذكر كل منهم الآخر ويحب إدخال السعادة على قلبه، فالأوقات الجميلة تجمع القلوب وتبقى في الذاكرة.

10- حاولي دائما أن يكون سلوكك وتصرفاتك مطابقة لما تتحدثي عنه وتأمرينهم باتباعه.

الاخباريه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى