الأخبار

جماعات متطرفة تتظاهر في 14 دولة

37

نظمت جماعات يمينية متطرفة في أوربا مظاهرات ضد ما سموه بـ«أسلمة أوربا»، السبت، في مدن عديدة في 14 دولة أوربية، تضامنًا وتأييدًا لحركة «بيجيدا» الألمانية المعادية للإسلام، حسبما ذكر موقع صحيفة «لوموند» الفرنسية.

ففي فرنسا، منعت وزارة الداخلية مظاهرة في مدينة كاليه، خوفًا من وقوع مواجهات عنيفة بين اليمينيين المتطرفين واليساريين المتطرفين، ولاسيما أن تلك المدينة يسكنها 3700 مهاجر جاءوا من أفريقيا والشرق الأوسط وأفغانستان.

وبالرغم من حظر تلك المظاهرة، أصرت مؤيدو جماعة «بيجيدا» في فرنسا على التظاهر، حيث تجمع 150 شخصًا بوسط مدينة كاليه، وحملوا أعلام فرنسا، ورددوا هتافات مثل «هذا وطننا»، ما أدى لوقوع اشتباكات عنيفة مع الشرطة، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرتهم، وألقت القبض على بعض المتظاهرين.

مظاهرات حركة بيجيدا في كاليه

وفي مدينة سان بريوك، شمال غرب فرنسا، منعت وزارة الداخلية مظاهرة أخرى تجنبًا لوقوع مواجهات، حيث تجمع حوالي 30 شخصًا منتمين لليمين المتطرف، وفي المقابل تجمع متظاهرون معارضون لحركة بيجيدا.

وفي العاصمة البولندية وارسو، تجمع حوالي 2000 شخص في ميدان القلعة الملكية، وكان المتظاهرون يحملون أعلام الجماعات القومية، ولكن الدعوة فشلت في حشد المتظاهرين.

مظاهرات مؤيدة لحركة بيجيدا في وارسو

وطالب المتظاهرون الحكومة المحافظة الجديدة بألا تستقبل المزيد من اللاجئين، فالحكومة السابقة وافقت على استقبال 7000 لاجيء، بينما يرى اليمين المحافظ أنه يجب ألا يزيد العدد عن 400 فقط، وهو ما يراه المتظاهرون عددًا كبيرًا.

وقالت إحدى المتظاهرات وتدعى ماسيج، 28 عامًا: «لا أريد عرب في بلدي، لم يكن هناك أبدًا عرب، إنهم يعتدون على النساء، ولا يقبلون أوربا المسيحية».

وفي المقابل كان هناك مجموعة من المتظاهرين الذين حملوا لافتات مكتوبًا عليها شعارات ضد العنصرية.

وفي النمسا في مدينة جراز، انطلقت مظاهرة متضامنة مع حركة «بيجيدا» وأخرى معارضة لها ولم يحدث أي نوع من المواجهات أو العنف، وشارك في كل من المظاهرتين 200 شخص، ورفع المؤيدون لحركة «بيجيدا» لافتات مكتوبًا عليها «لا لباريس ثانية، لا لكولونيا ثانية، لا لمولندال (في السويد) ثانية.

ولكن الحضور القوي لليمين المتطرف في النمسا يحد من تأثير حركة بيجيدا ، والتي فشلت حتى الآن في تصدير نموذجها لتلك البلاد، وترى أن تلك الحركة تؤثر على وجودها.

بينما شهدت ألمانيا مظاهرات حاشدة، ولاسيما في مدينة درسدن، معقل حركة بيجيدا، حيث تظاهر الآلاف ضد الهجرة والأسلمة، فيما انتشر 1000 شرطي في المكان لضمان أمن المتظاهرين، الذين حملوا الأعلام، ورفعوا لافتات مكتوبًا عليها شعارات معادية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسياساتها تجاه اللاجئين.

مظاهرات بيجيدا في ألمانيا

وتزامنًا مع تلك المظاهرة، انطلقت مظاهرة أخرى معارضة لحركة بيجيدا، رفع المشاركون فيها لافتات مكتوبًا عليها «لا مكان للنازيين» و«نحن لسنا بحاجة لكراهية الأجانب ولا للغوغائية ولا لبيجيدا».

وفي العاصمة الهولندية، أمستردام، تجمع متظاهرون مؤيدون لحركة بيجيدا، وآخرون معارضون لها، بينما حاولت الشرطة الفصل بين الجانبن منعًا لحدوث احتكاكات بينهما.

مظاهرات في أمستردام

كما شهدت دول أوروبية أخرى مثل السويد، والنرويج، وإيطاليا، وأيرلندا، وبلغاريا، وأستونيا، وسلوفاكيا، حضورًا لحركة بيجيدا وتأييدًا لها.

مظاهرات في أمستردام
مظاهرات في أمستردام
المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى