الأخبار

وأهلاويته فوق إخوانيته…

254

 

لا نجزم بإخوانيته، ولكن مطالعة عناوين صحيفة «الشروق» يوميا، وحدها كافية لتشكك فى هوية (المالك) الأستاذ إبراهيم المعلم (المرشح رئيسا للأهلى)، وقراءة المقال اليومى لصديقه (الأنتيم) فهمى هويدى المنقوع فى السم الإخوانى الزعاف، تدفعك إلى الظن- وبعض الظن أثم عظيم- أن المعلم إخوانى، إخوانى بالثلاثة، كما أن مراجعة شجرة العائلة الطيبة تذهب بك مباشرة إلى أصول إخوانية متجذرة بين الصلب والترائب، وإذا أبصرت شجرة المصاهرة (صهر الدكتور أحمد كمال أبوالمجد) فستشك حتما أنك أمام مرشح إخوانجى، والجيم الزائدة (هنا) إشارة إلى أنه إخوانى بالوراثة والمصاهرة.

 

 

وإذا أطلقت لقلمك العنان بلا تبصر، فأنت إذا أمام مرشح إخوانى جاء إلى الأهلى يسعى لاستكمال مشروع أخونة الأهلى الذى بدأه خيرت الشاطر (نائب المرشد) انطلاقا من أهلى مدينة نصر، واعتمادا على حرائر النادى الأهلى التى عملت على تجنيدهن زوجة الشاطر. إذا المعلم يترشح على أرضية إخوانية خصبة، كفاية تأييد نجوم الكرة الإخوان الحاليين أو المعتزلين (أبو تريكة نموذج ومثال).

 

 

يمتاز المعلم أنه أهلاوى صميم، ولو صدقت إخوانيته، فأنت أمام مرشح إخوانى، شيك مهذب، غير ملتح، لا يفرض الحجاب على أهل بيته، يجيد إقامة العلاقات رأسيا مع رأس النظام، وأفقيا مع الفضائيات، سيتطوع نفر منهم حتما لشتمى حبا وتزلفا للمعلم، أو انتقاما كما سيفعل هويدى بقلمه الملتوى.. والأبواق الأمنية تهاجم الشرفاء، وهو شريف.

 

 

المعلم دوما بوصلته تجاه السلطة- أى سلطة. المعلم من رجال سوزان مبارك المقربين، وما مهرجان «الكربة» ببعيد، (قبل ثورة يناير بقليل) يوم كانت تلون الأرض تحت قدميها لتخطو، والوزير أنس الفقى موجود، ربنا يشفيه ليكتب مذكراته عن خصيان الهانم، والمعلم ليس منهم، كان ناشرا شهما يقدم خدماته (كتب مصقولة تسر الناظرين)، كان من رجال الحرملك المحترمين.

 

 

إخوانية المعلم، ولو كان إخوانيا، ليست عيبا يتدارى منه أو يخجل، الإخوان عادة جلدهم تخين، يتيهون فخرًا بإخوانيتهم، والمعلم حر فى اختيار جماعته، إخوان سلفيين إن شاء ملحدين، بينه وبين مرشده السمع والطاعة، وبيننا وبينه ربنا، ولكن عليه لطالما ترشح رئيسا للأهلى (معقل الوطنية المصرية) ابتداء يحدد موقفه: إخوان بالوراثة، أم تقليد فى العائلة؟ هذا ما وجدنا عليه آباءنا.

 

 

التقية الإخوانية تجوز فى تحرير الصحف اليومية، ولكنها غير مستحبة فى انتخابات الأندية الرياضية، ومن أول يوم عليه أن يعلن هويته، ولتكن أهلاويته فوق إخوانيته، لأن إخوانه أرهابيون، بعد كده نتفاهم فى البرنامج الانتخابى.

 

 

(وبالمناسبة: لست عضوا فى الأهلى، ولا أعرف المنافس، وأقلعت عن تشجيع الأهلى بعد مجزرة بورسعيد التى دبرها الإخوان للمجلس العسكرى).

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى