الأخبار

باحث يكتشف موقع فنار الإسكندرية القديمة

119

عبر قرون عديدة ظل تحديد موقع فنار الإسكندرية القديم – أحد عجائب الدنيا السبع- والذي انهار عام 1333 ميلادية، إثر زلزال مدمر، مازال لغزاً حير العلماء، إلا أن أحد باحثى الإسكندرية أعلن مؤخرا عن اكتشافه لمكان الفنار القديم من خلال أبحاث دقيقة قام بها.

وقال المهندس أحمد ناجي، عضو لجنة التنمية بحي الجمرك، إنه اعتاد ملاحظة وجود قطع كبيرة جدًا من البازلت الأسود، و بكميات كثيرة لا حصر لها، و العديد من قطع الجرانيت الضخمه جدًا و التى لا يقل وزن كل منها عن 7 أطنان تحت سطح الماء، والبعض على الشاطئ المكون من صخور جرانيتية و بازلتية صغيرة جداً، والتى يتضح عليها عمرها الفعلي في هذا المكان .

وتابع في تصريحات خاصة لـ “بوابة الأهرام”، بدأت في البحث عن سبب وجود تلك القطع الأثرية في ذلك المكان، وخاصة كل هذا الكم من قطع الجرانيت والبازلت الضخمة، وكيف جاءت إلي هنا في منطقة بحري بالإسكندرية.

وأشار “ناجي”، إلى أنه ذهب إلي مكتبة الإسكندرية، وبدأ في دراسة خريطة المدينة القديمة، وماذا كانت هذه النقطة تحديدًا في الماضي البعيد، كما لفت إلى أنه شاهد الكثير من الأفلام التسجيلية عن فنار الإسكندرية المفقود، وكيف لم يستطع العلماء العثور عليها، رغم كتلتها الضخمة جدًا، و رغم توفر أجهزة الاستكشاف الحديثة .

ولفت إلى أنه عندما قام بمطابقة الخريطة القديمة لجزيرة “فاروس” و الخريطة الحديثة، وجد أن هذا الموقع كان اسمه في الماضي ” MYRMEX”، و كان يبعد عن موقع الفنار المحدد في الخريطة حوالي 800 متر فقط من ناحية الغرب.

وتابع “ناجي”: “المنارة انهارت بسبب زلزال وقع عام 1333 ميلادية، وتحولت الكتلة الرئيسية إلي قطع صغيرة، معظمها غرق في الحال، ثم انجرفت غربًا عن المكان الرئيسي خلال 900 عام، بفعل عوامل الطبيعية، من رياح وتيارات مائية، إلى أن استقرت في ذلك الخليج، والذي لم تطأه قدم أي بعثة استكشافية حتى الآن”.

ويقول الباحث: “افتراضي أن هذا الكم الهائل من قطع البازلت الأسود والذي كان يستخدمه المعماريون قديمًا في الأرضيات و المشايات الملكية، و أيضا هذا الكم الهائل من قطع الجرانيب الضخمة، والتى كانت تستخدم كأعمدة او حوائط حاملة، ومع وجود القطع الأثرية سواء التى سرقت أو الموجوده حاليًا ومعظمها تيجان أعمدة من الجرانيت، توصلت إلى المكان الدقيق الذي كان يوجد به الفنار، وهو الشاطئ المجاور لقصر رأس التين بمنطقة بحري”.

من جانبه قال الدكتور مصطفى رشدي، مدير عام الآثار الغارقة بالإسكندرية، أنه لا يستبعد صحة البحث الذي قام به الباحث، وأن يكون بالفعل موقع فنار الإسكندرية المفقود في تلك المنطقة، الواقعة بجوار قصر رأس التين، وخاصة أن هناك مؤشرات كثيرة كانت تشير إلى وجود الفنار بالقرب من قلعة قيتباي.

وأضاف “رشدي”، في تصريحات خاصة لـ “بوابة الأهرام”، أنه يدعو الباحث للقاء يجمعهما وأن يتقدم له بما توصل إليه، وأنه سيتم التنسيق مع هيئة الآثار الإسلامية، لبحث الأمر والتأكد من صحة ما توصل إليه.

يشار إلى أن فنار الإسكندرية المفقود شُيد في عهد بطليموس الثاني عام 270 قبل الميلاد بارتفاع 120 مترًا، في موقع مميز بجزيرة فاروس (بحري حاليًا )، ثم انهار في زلزال ضرب شرق البحر المتوسط عام 1333 ميلادية، وتم تصنيفه أحد عجائب الدنيا السبعة.

 

 

 

 

 

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى