تحذير لأصحاب عالم الإنترنت:
حالة من السخط الشديد سادت عقب إلقاء القبض على رسام الكاريكاتير «إسلام جاويش»، الكثير من التكهنات حول سبب القبض عليه ظهرت قبل أن تعلن وزارة الداخلية على لسان اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات السبب: «تبين أن إسلام لديه موقع على الإنترنت يديره بدون ترخيص بالمخالفة لقانون تنظيم الاتصالات ودون الحصول على تراخيص من هيئة صناعة تنمية تكنولوجيا المعلومات، ومخالفة قانون حماية الملكية الفكرية، بالإضافة إلى استخدامه برامج غير مرخصة».
«95% من المصريين شغالين فى بيوتهم وشغلهم ببرامج غير مرخصة، يتم التحايل على الشركات لاستخدامها بطرق غير شرعية، لو أردنا نسبة تقريبية فـ 5% فقط من المستخدمين يحصلون على تراخيص من الشركات صاحبة الحق فى الملكية الفكرية» يتحدث مالك صابر، المتخصص فى مجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكداً عدم صحة ما يشاع عبر مواقع التواصل عن أن القبض على جاويش جاء بسبب إدارته لصفحة عبر مواقع التواصل «لا توجد جهة لاستصدار تراخيص بشأن إنشاء صفحات على مواقع التواصل، بإمكان أى شخص أن ينشئ صفحته الخاصة، لكن الحديث بعد ذلك يكون عن المحتوى، وعليه تتم المحاسبة».
رامى رؤوف، الباحث فى مجال الحريات الرقمية، أكد أن وقائع القبض على متهمين بنفس التهم تكررت خلال الشهور الماضية، مشيراً إلى عدم وجود أرقام رسمية حول المستخدمين غير الشرعيين للبرامج ذات التراخيص «كل التنزيلات والتحميلات تتم بشكل مفتوح، لا أحد يستطيع حصر المستخدمين أو عدد البرامج، لكن الدولة والجهات الرسمية وحدها من تستطيع بعد التواصل مع الشركات الكبرى رصد عدد المستخدمين الشرعيين، وعليه يصبح عدد المستخدمين غير الشرعيين واضحاً».
«على كده مصر كلها هتتحبس» يتحدث طارق العوضى المحامى بالنقض ومدير مركز دعم دولة القانون، مؤكداً أن النسخ المقلدة جريمة فى القانون، لكنها جريمة يرتكبها كل مصرى.. «الحبس شهر أو غرامة 5 آلاف جنيه هو مصير من يقلد برامج أصلية أو ينشرها» يتحدث العوضى مشيراً إلى أن العقوبة تنتهى عادة فى مثل تلك الوقائع إلى الغرامة بدل الحبس.
الوطن
