الأخبار

دور «النواب» الحفاظ على الدستور والتمهيد

tariq-malt21324

– القيادى السابق فى «الوسط» بعد ترشحه مستقلا لـ«النواب»: هدفنا نقل النضال الثورى إلى المؤسسات الوطنية والمجالس النيابية

– التشويه والضرب تحت الحزام أكبر تحديات أى مرشح إسلامى.. تدبير أموال الدعاية «هاجس يقلقنى» وأخوض المعركة بتبرعات الأهل والأصدقاء

قبل أيام قليلة، حصل القيادى السابق فى حزب الوسط المهندس، طارق الملط، على رمز «الترس»، بعد قبول أوراقه فى محكمة الجيزة كمرشح مستقل لخوض الانتخابات النيابية بدائرة الدقى والعجوزة، ليكون بذلك ثالث قيادة سابقة بالوسط ممن يخوضون الانتخابات النيابية، بعد ترشح الدكتور رشيد عوض فى بورسعيد والمهندس علاء البحيرى فى جنوب الجيزة.

«المحافظة على الدستور وإلزام الجميع بتطبيقه، وتحويل النضال الثورى إلى نضال داخل المؤسسات الوطنية والمجالس النيابية»، هكذا تحدث الملط لـ«الشروق» عن دوافع ترشحه، كما اعتبر محاولة التشويه والضرب تحت الحزام، أبرز التحديات التى تواجه أى مرشح محسوب على التيار الإسلامى.. وإلى نص الحوار:

• ما أسباب ترشحك لعضوية مجلس النواب؟

ــ مصر تمر بفترة شديدة الخطورة والحساسية وتحتاج إلى جهد الجميع لأجل مصلحة المجموع، وبالتالى لا أستطيع أن أعزل نفسى عن المشاركة للنهوض بمسئوليات الوطن، ومجلس النواب له من السلطات ما يجعل دوره شديد الأهمية، لذا لابد أن يكون لنوابه الوعى والكفاءة والقدرة لأداء الدور الرقابى والتشريعى، وعلى من يجد نفسه كفؤا فليترشح، وإن لم ينتخبه الشعب، فعلى الأقل لن يحاسبه الله ثم ضميره على أنه تقاعس عن خدمة الوطن، كما أن البلد والشعب منقسم بشكل حاد على مدى العامين الماضيين، ولابد أن يكون لهذا النفق المظلم نهاية.

• ما تصورك للخروج من هذا النفق برأيك؟

ــ من خلال طاقة للأمل والنور فى مرحلة جديدة من التعايش السلمى مع اختلافاتنا، ثم التمهيد لمصالحة مجتمعية وسياسية شاملة فى إطار الدستور والقانون، لن يقوم بها إلا مجلس النواب، فلابد من وجود مجموعة من النواب ليسوا طرفا فى حالة الاستقطاب البغيض، ويملكون من مهارات التواصل ما يجعلهم يديرون هذا الملف بشكل جيد.
وأرى أيضا أن دور مجلس النواب القادم هو المحافظة على الدستور، حتى وإن كان لا يرضى الجميع فى كل بنوده، وإلزام الجميع بتطبيقه واحترام مواده لأن بها الكثير من المكتسبات التى كانت أهدافا لثورة 25 يناير، ولابد أن يكون هناك موطئ قدم لمن آمنوا وشاركوا فى ثورة 25 يناير فى هذا المجلس، حتى يتم تحويل النضال الثورى إلى مرحلة جديدة من النضال داخل المؤسسات الوطنية والمجالس النيابية، من أجل الدفاع عن حقوق الآخر فى محاكمات عادلة، وفتح ملف العدالة الانتقالية، ومقاومة الفساد والاستبداد، وأنا أراهن فى كل ذلك على الطبقة المتوسطة وشباب الثورة.

• ما رأيك فى دعوات المقاطعة؟

ــ أحترم رأى من قاطع من حيث المبدأ وأتفهم أسبابهم، ولكنى أرى طريقا مختلفا للحل وهو الاشتباك مع النظام بالمشاركة فى حدود ما هو متاح، أما من قاطع على آخر لحظة بحجة الكشف الطبى وتكاليفه، ثم فجأة يتحول رأيه إلى مهاجمة العملية الانتخابية برمتها ويقول إنه لن يشارك فى تمثيلية ولن يكون محلل للنظام، فهل لو كان الكشف الطبى بدون مصاريف، كانت الانتخابات ستكون نزيهة؟

• ما حجم التنسيق بينك وبين زملائك من قيادات الوسط السابقين أبناء «تيار الإنصاف»؟

ــ التنسيق قائم مع الدكتور رشيد عوض فى بورسعيد والمهندس علاء البحيرى فى جنوب الجيزة، ورؤيتنا السياسية العامة واحدة، ولكل منا برنامج انتخابى خاص بالدائرة التى سيترشح بها، وسأكتب برنامجى الانتخابى فى غضون الأيام القادمة بعد تعليق نتيجة فحص أوراق الترشيح الثلاثاء القادم.

• هل استشرت صديقك المهندس أبو العلا ماضى فى شأن الترشح؟

ــ الصراحة لم أستشر أخى الكبير وأستاذى أبوالعلا ماضى، حتى لا أثقل عليه، أتركه فى فترة قراءة الواقع الذى كان محجوبا عنه طوال الفترة الماضية، وأيضا لأنى الآن مرشح مستقل أدرس قراراتى بنفسى، وأحيانا كنت أتناقش مع صديقى العزيز أنور السادات من حيث مبدأ المشاركة من عدمه.

• ألا تظن أن ترشحك وترشح الدكتور عمرو الشوبكى فى دائرة واحدة يعد «تفتيت أصوات» لـ«الكتلة العاقلة» كما تحب أن تصفها؟

ــ عندما تقدمت للترشح يوم الجمعة الماضية لم يكن الدكتور عمرو أخى وصديقى وأستاذى، قد أعلن أو لمح أنه سيترشح، ولكن عندما فكرت فى الأمر وجدت أنه لا تفتيت للأصوات، حيث إن الدائرة أصبح لها مقعدان وليس مقعد واحد، فمن الأرجح، على عكس ما تقول، أن يتم التنسيق بيننا، لو رأى هو ذلك.
أنا أخوض المعركة للأسباب التى ذكرتها، ثم لأضع الطبقة المتوسطة والنخب وشباب ثورة يناير أمام مسئوليتهم فى دعم الأقرب لتحقيق أهداف ثورة يناير وللحفاظ على مكتسباتها.

• برأيك.. ما أكبر التحديات التى تواجه مرشحا محسوبا على التيار الإسلامى فى هذه الانتخابات؟

ــ محاولة التشويه والضرب تحت الحزام، ومحاولة استحضار الماضى بخلافاته التى لم أكن طرفا فيها، بالعكس كانت سببا لخروجى من التحالف (تحالف دعم الشرعية الموالى للإخوان) ثم استقالتى من حزب الوسط بعد التحقيق معى وتجريدى من مناصبى القيادية.
أيضا ضمن هذه التحديات، عدم إعطاء الفرصة لشرح وجهة نظر المعارض للنظام بإنصاف، المعارض الذى يريد إصلاح المؤسسات وليس هدمها، ويريد الحفاظ على الدولة الوطنية، ويحترم إرادة المصريين المتمثلة فى الدستور وفى رئيس الجمهورية، دونما نفاق للرئيس، ولا تجاهل لأى عمل إيجابى يقوم به أى مسئول لمصلحة الوطن.
وأرجو أن يتذكر الناس أدائى أثناء عضويتى بمجلس الشورى، من حيث قيامى بالدور الرقابى والتشريعى، وما إذا كنت نافقت السلطة والرئيس مرسى والحكومة وأنا نائب معين، أم لا، وكيف كانت علاقتى بأعضاء التيار المدنى بالمجلس.

• هل حددت تكلفة تقديرية لحملتك الانتخابية وأعمال الدعاية؟

ــ ما زال موضوع تكلفة الحملة وتدبير أموالها هو الهاجس الذى يقلقنى، ولكن سأخوض المعركة بقدر ما يتيسر لى من تبرعات الأهل والأصدقاء والمعارف، ومن قبلهم توفيق الله.
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى