الأخبار

نرفض تقسيم الدول العربية

 

 

99

 

كد ألمار بروك رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان اﻷوروبي، أن مصر دولة مستقرة ويمكنها أن تصبح أكثر استقرارًا ونوه إلي التعاون الكبير بينها وبين اﻷوروبيين في مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما أنها تستطيع القيام بدور كبير تجاه قضايا الشرق اﻷوسط بخاصة عملية السلام بها، كما يسهم في احراز تقدم بمفاوضاتها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده وفد البرلمان برئاسة بروك في ختام زيارته للقاهرة التي أشار إلى أنها شهدت برنامجا مكثفا من اللقاءات برغم قصرها، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس النواب.

وأبدى بروك ارتياحه لنتائج الزيارة مشيدا بمجلس النواب المصري، وقال إنه جاء بأغلبية كبير، ولذلك يتعين التعاون معه، أيا كانت التناقضات التي تثار حوله، لافتًا إلي أنه سيكون هناك تعاون كبير في المستقبل بين البرلمان اﻷوروبي والمجلس في مجالات عديدة بما فيها نواحي تقنية. وقال إننا نرقب باهتمام أداء مجلس النواب المصري، وأشار إلى أن العلاقات المتميزة بين مصر والأوروبيين الذين احتفظوا بمشاعر طيبة وقوية تجاهها على مر العصور.

وقال بروك إن الوفد ناقش قضية الإرهاب، معتبرا فيما جري ببلاده “ألمانيا” من تناول لهذه القضية واعتبار المنطقة مصدرا للإرهاب والهجرة كان موقفا خاطئا، وشدد على أنه لا يمكن ﻷوروبا المسيحية أن تقبل بظاهرة الإسلاموفوبيا أو تسمح بأي إساءة، وأن الخلافات بينها، وبين هذا الجزء من العالم لا يمكنها أن تتعرض للإسلام وأتباعه. وتابع قوله: نحن يهمنا أن يسود السلام والتعاون علي جانبي المتوسط ﻷنه مصلحة لنا معا.

وردًا على أسئلة الصحفيين نفي بروك مناقشة قضية الطالب الايطالي جوليو ريجيني الذي لقي مصرعه في مصر لكنه أشار الي تناولها خلال اجتماع للاتحاد اﻷوروبي في امستردام حيث طلب الايطاليون عدم التدخل فيها، وهم يرديدون العمل بأنفسهم.

وردًا علي سؤال لـ”بوابة اﻷهرام”، حول تدخلات ايران واثارتها للتوتر وسعي اﻷوروبيين خطب ودها برغم هذه السياسات قال أننا ندين تدخلات إيران في شئون دول عربية مثل سورية واليمن وغيرها وسنبلغها هذا الموقف خلال زيارة لوفد البرلمان الي طهران قريبا حيث يلتقي المسئولين بها وبينهم وزير خارجيتها حيث سيتم إبلاغهم تلك الرسالة.

وقال إننا أوضحنا موقفنا هذا بجلاء ونرفض سعي دول “في اشارة إلي إيران” من أجل السيطرة على هذه المنطقة.

وردًا على سؤال آخر حول انتقادات الجامعه العربية لموقف رئيس البرلمان من منتجات المستوطنات، قال بروك إن موقف الاتحاد اﻷوروبي واضح تماما من قضية المستوطنات ويرى ضرورة وجود دولتين لفلسطين وإسرائيل تتمتعان بالتعايش والتنمية، وهو أمر أكده الاتحاد في كل قراراته.

وحول تجاهل البرلمان اﻷوروبي، تدهور أوضاع حقوق الإنسان في اﻷراضي المحتلة، قال إنه لا يمكن لنا أن تجاهل حقوق الإنسان في الصين أو روسيا أو حتي الولايات المتحدة “وتجاهل الاشارة الي الفلسطينيين” أو نغمض أعيننا عن هذه المسألة، وحتى تجاه أحكام الإعدام في إيران والسعودية ومصر.

وحول موقف البرلمان من ضرورة تسليح الجيش الليبي قال بروك: إننا لا ندرى إلي من ستذهب تلك اﻷسلحة واعتبر أن هذا اﻷمر هو دور اﻷمم المتحدة وشدد علي اهتمام البرلمان بدعم الاستقرار في ليببا، وكذا دعم الحكومة الشرعية لتمكينها من الاضطلاع بمهامها وتوفير 100 مليون دولار للبدء في تنفيذ عملية تنمية بها، وقال أننا نعرف بأن داعش تستخدم اشخاصا عبر الصحراء ويهمنا تحقيق الاستقرار في ليبيا ومصر يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في هذه القضية.
وأكد رفض البرلمان اﻷوروبي تماما لتقسيم أي دولة عربية وأن الأوروبيين يهمهم وحدة هذه الدول ووحدة شعوبها لارتباط هذا اﻷمر بالاستقرار شمال وجنوب المتوسط.

وحول استباحة الإسلام وتجنب أي تشكيك في الهولوكست قال بروك إنه يعتبر الهولوكست حقيقة لا مراء فيها سواء كان عدد ضحاياها مليون ونصف مليون يهودي أو ستة ملايين، ﻷنها جريمة بكل المقاييس، ولا يتعين أن تسعي أي خلافات في الرؤي إلى تغيير الصورة وحرية الحديث والتعبير لا تعني إنكارها أبدا.

واعتبر أن ظاهرة الإسلاموفوبيا، لا تمثل ظاهرة في الاتحاد اﻷوروبي، وأكد أنها محدودة للغاية ومرفوضة تماما ونعارض وجودها تماما داخل مجتمعاتنا.

 

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى