الأخبار

«دراج»: إعلان حرب !!

 

kda2

 

أثارت الرايات السوداء، التى رفعها متظاهرون خلال تظاهرات «تطهير القضاء» أمس الأول، جدلاً واسعاً، وبينما أكد إسلاميون أن تلك الرايات السوداء هى «لواء الرسول»، صلى الله عليه وسلم، وكان يرفعها فى غزواته، وهى دليل على التوحيد والعقيدة، شدد سياسيون على أنها رايات حرب، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالجماعات المتشددة والمتطرفة كتنظيم القاعدة.

قال مرجان سالم، القيادى السابق فى تنظيم القاعدة، إن الراية السوداء علامة على أن كل من يرفعها «مسلم»، لأنها شعار التوحيد، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن رفع الرايات السوداء فى ميدان التحرير أو غيره ليس دليلاً على وجود تنظيم القاعدة أو السلفية الجهادية، وإن تلك الراية يرفعها كل مسلم يؤمن بعقيدة التوحيد.

من جهته، نفى المهندس محمد زيدان، المتحدث باسم الحرية والعدالة، أن يكون شباب الإخوان رفعوا «الرايات السوداء» الخاصة بتنظيم القاعدة أثناء مشاركتهم فى جمعة تطهير القضاء أمام دار القضاء العالى أمس الأول.

وقال لـ«الوطن»: هذا كلام لا أساس له من الصحة ومن يدعى ذلك هم أعمياء لا يرون إلا ما يريدون، لأننا تخلينا فى هذا اليوم عن أعلام حزب الحرية والعدالة واستبدلنا بها علم مصر فقط، ومن يروج مثل هذه المهاترات يهدف إلى تدمير المظاهرات السلمية ويكتب لها كل مرة نهاية بيد «البلاك بلوك» مستخدمين قنابل المولوتوف.

وقال شريف طه، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن بعض الشباب يحمل الرايات السوداء اعتقاداً منه أنه راية النبى صلى الله عليه وسلم، وليس أكثر من ذلك ولا يكون فى ذهنه معنى آخر.

وأضاف لـ«الوطن»: بعض الناس ترفع هذا العلم اعتزازاً بالشهادتين المكتوبتين عليه، وإن العلم المكتوب عليه: «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، الذى رفعه المشاركون فى المليونية التى أطلق عليها جمعة قندهار، واعتبره البعض رفعاً لعلم السعودية غير صحيح.

وتابع: الموضوع يأخذ بعداً أكثر من اللازم ويضخمه البعض، مشدداً على أن الدعوة السلفية لا تحبذ رفع هذا الشعار حتى لا يحدث لبس لدى الناس أو نزيد تخوفاتهم وليس لأنه خطأ فى حد ذاته لكننا نعلم أن رفعه ليس شيئاً مخيفاً أو دلالة معينة لتيار معين.

من جانبه، قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور، إن رفع الرايات السوداء يدخل ضمن عِلم العلامات الذى يعنى استخدام الألوان والشعارات فى الدلالة على اتجاهات معينة داخل النظم الاجتماعية، لافتاً إلى أن استخدام الرايات السوداء، معروف، أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجماعات المتطرفة كالقاعدة المرتبطة بها والعنف بشكل عام، ويرجع إلى حقبة سابقة كانت تلك الجماعات منتشرة فى أفغانستان والشيشان وغيرهما.

وعن تفسير الإسلاميين للرايات بأنها كانت شعار الرسول، وكان يرفعها فى غزواته، أجاب «دراج»: هذا تبرير لاستخدام الرايات، معتبراً أن هناك فارقاً بين الزمان والمكان، فكل علامة من العلامات مرتبطة بزمن لا يمكن استنساخها إلا فى ظل وجود ثقافة تشجع على ذلك، مضيفاً: «فكرة الرايات مرتبطة بالعنف والحرب، واستخدامها داخل المجتمع الواحد من قبل فرقة بعينها، دليل على أنك تنقله من فكرة السلم للحرب».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى