الأخبار

النص الكامل لحوار السيسي

 

110

 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا يسعى للدخول في خصومة مع معارضيه، مؤكدا ضرورة فهم ما تمر به مصر، موضحا :«أنا مش مخاصمهم ولكنهم لو عرفوا أن مصر في خطر كبير هيبقوا جنب مني»، وأكد أنه لا يتعامل مع الشعب المصري على أنه رئيس دولة ولكن يعتبر نفسه في مهمة يحمي فيها أهله وناسه من كل شر، وأن نجاحه في ذلك سيكون مبعث فخر وسعادة لتحقيق ذلك.

وأضاف الرئيس السيسي ضاحكا، ردا على سؤال من مذيعة تلفزيون بي بي سي حول ما إذا كان ينوي الترشح لفترة ولاية ثانية،: «بكّير أوي على السؤال ده»، وتابع إن «ما حققته في 17 شهرا لم يكن ليتحقق في فترة قصيرة، وما سيتحقق خلال عامين ونصف مش هيتعمل في سنين طويلة وذلك بمساعدة المصريين جميعاً».

وحول ما يتردد عن الاختفاء القسري للمصريين قال الرئيس، في حواره الذي أذاعته بي بي سي الليلة، «النهارده الإجراء اللي بيتعمل كله قانوني بواسطة أجهزة الدولة بعد الحصول على إذن من القضاء»، وأضاف: «لازم نخلي بالنا إن فيه ناس بتهرب وتروح تنضم لداعش في سوريا وتخرج عبر الحدود ولو إحنا شفناها هنرجعها تاني، وفيه ناس بتخرج للانضمام عبر ليبيا وسوريا، ده أمر مش قادرين نحكمه».

وأشار إلى أنه عندما قال للمصريين «مش هبيع الوهم، كان صادقا»، وأضاف :«أنا مش هعمل كده، ولو بعمل كده مكناش حلينا مشكلة الكهرباء جذريا»،وحول العملة المصرية، أكد الرئيس السيسي أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتحقيق الاستقرار للعملة المصرية مع الوضع في الاعتبار على أن نترك المسئولين في القيام بأعمالهم، وقال :«لازم نترك المسؤولين يعملوا مش من أول سقطة ومشكلة وإشكالية يبقى فيه إجراء ضده»، وأضاف: «إحنا محتاجين اللي بيشتغل في وظيفة عامة يبقى مطمئن وهو بيشتغل، ولا يتعرض للانتقاد»

وحول المصالحة الوطنية وعما إذا كان من الممكن أن تكون هناك مصالحة مع الإخوان المسلمين على غرار المصالحة مع بعض رجال الأعمال من النظام السابق، قال الرئيس السيسي إن المشكلة أصحبت موجودة عند المصريين والرأي العام، لأن المصري بالتعبير المصري (واخد على خطره ).. الشعب غضبان (ليه عملتوا كده فينا) لأن الموضوع لم يكن يستحق كل هذا، مضيفا أنه كان في بيان 3 / 7 نشارك كلنا مع بعض، ونتجنب الأزمة التي حدثت، ولا كان أحد يقصي ولكن هم (الإخوان ) لجأوا إلى العنف وكانت هناك تفجيرات هنا وهناك.
وقال إن المصريين فعلا غضبانين لأن الذي حصل بالفعل صعب جدا ومر عامان، وكان ممكن البلد تضيع والجيش والشعب جزء واحد .

وأكد أن أحدا لا يستطيع التحدث الآن عن مصالحة، وأن الأزمة التي حدثت كان ممكن تنتهي في بيان 3 / 7، ولكن أصبح الآن يوجد مجابهة.. ما يسمي بالعمل العنيف والإرهاب والتطرف، مشددا على أن الشعب دفع ثمنا كبيرا جدا وقدم شهداء من الجيش والشرطة في هذه المجابهة، وهذا ما لم يتم نسيانه.

وقال أن الإعلام في مصر بيقول كل اللي هو عايزه، ولكننا في نفس الوقت عايزين نوازن في معالجة الأمور للحفاظ على مصر«، وقال إن قانون التظاهر كان لتنظيم التظاهر، وليس منعه، مش معقول يعني التظاهر يبقى تخريب وتكسير».

وأكد الرئيس أن الجيش لا يتدخل في السياسية وقال :«الجيش في مصر عمل كتير أوي، أحد أسباب استمرار الاستقرار ومنع سقوط الدولة، وكمان مفيش حد بيشتم جيشه، مفيش حد في العالم بيشتم جيش بلده، والجيش في مصر لا ينخرط في السياسة».

وقال الرئيس أن الاستقرار الأمني والسياسي ضروريان للعمل والاستثمار في مصر، مشيرا إلى أن الجيش المصري يجابه الإرهاب لحماية البلاد، وأنه لا توجد جماعة باستطاعتها هزيمة الدولة، وقال :«ليس لدينا بمصر فرصة لتحسين حياة المواطنين إلا من خلال خطة اقتصادية طموحة، وحل جميع المشكلات التي تواجه مصر ستستغرق وقتا لحلها، ونعمل على تخفيف معاناة البسطاء».
وأضاف الرئيس السيسي «نعمل على تحسين المناخ الأمني والتشريعي أمام المستثمرين، وقمنا بحل مشكلات الطاقة في مصر للتيسير على المستثمرين»، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر هو الوعي بمفهومه الشامل، مضيفا أن الوعي المصري تطور خلال الخمس سنوات الماضية بشكل كبير، وهناك تجربة صقلت الشعب المصري بشكل كبير، والصورة أصبحت أكثر وضوحا لدى الشعب المصري .
وأوضح الرئيس أن المصارحة مع الشعب هي أفضل السبل الآن، علما بأن هناك وجهة نظر تدعو إلى عدم كشف كل الحقائق، إلا أن مخاطر عدم الحديث أكبر من الحديث نفسه.
وأكد الرئيسأن أية جماعة لا تستطيع هدم دولة، مشيرا إلى أن فكرة القضاء على هذه الجماعات هي مسألة وقت.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن القوات المتواجدة على الأرض في سيناء تعمل في مواجهة هذا الجماعات، وأن هناك محاذير في التعامل بألا يتم سقوط ضحايا أبرياء في المجابهة مع هذه الجماعات، ولكن عندما يسقط ضحايا من السكان المدنيين في سيناء نقوم بشكل مباشر وسريع بتعويض هؤلاء الأبرياء.
وأشار إلى أن ثمن الاستقرار والتنمية الذي نعمل ونقوم به في سيناء هو التخلص من هذه العناصر وعدم تواجدها على هذه الأرض، مؤكدا أن الوضع الآن أفضل مما كنا عليه في الماضي، لأنه كانت هناك عناصر وجماعات مسلحة بمعدات ولديها حرية حركة في سيناء وتسيطر على جزء صغير من هذه الأرض وكان ذلك غير مقبول، وقال أن هذه الجماعات كانت تحاول عرقلة حياة السكان وهم أهلنا في سيناء، والآن قطعنا مسافة كبيرة وبلغت نسبة القضاء على هذه العناصر والجماعات المسجلة بنسبة 90 في المائة حتى الآن .
وردا على سؤال بشأن وجود خطة واضحة للاقتصاد المصري، قال الرئيس إن هناك خطة اقتصادية طموحة ونعمل في هذا الاتجاه الآن، علما بأن مصر عانت خلال الأعوام الماضية بسبب الاقتصاد، ولأن عدد السكان الكبير يحتاج جهدا كبيرا لتحقيق آمال هذا الشعب.
وأوضح أن استمرار حالة الثورة خلال الخمسة أعوام الماضية كان لها تأثير على الاقتصاد في البلاد، مشيرا إلى أن هناك خطة واضحة المعالم مخطط لها حتي عام 2030، وتساءل قائلا «كيف نجعل هذه الخطة قابلة للنجاح والتنفيذ»؟.
واستشهد الرئيس بخطة حل مشكلة الكهرباء في البلاد والقضاء على انقطاع مشكلة الكهرباء بشكل مستمر، وأن هذا ما تم بالفعل، علما بأن هذه المشكلة كانت ولازالت في دول أخرى ولم تحل حتى الآن .
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة لديها خطة اقتصادية طموحة للارتقاء بمعيشة المصريين وإتاحة الفرصة لكل المستثمرين العرب والأجانب والعرب بالعمل في مصر وإزالة كل المعوقات للاستثمار في مصر.
واستعرض الرئيس عددا من بعض المشاريع والتعاقدات التي أبرمت في شرم الشيخ مع عدد من المستثمرين العرب والأجانب وكانت واعدة، وقال أن المطلوب الآن هو التحرك بسرعة وتنفيذ هذه المشاريع على الأرض.
وأضاف الرئيس السيسي في حديثه أن هناك إرادة للشعب المصري بدليل أن هناك ملايين من المصريين تحركوا، وهذا تم مرتين في 25 يناير و30 يونيو، مشيرا إلى أن الجيش كان لابد أن يحترم إرادة الشعب في 30 يونيو لأن البديل كان خطيرا قد يؤدي إلى حرب أهلية، وأنه كان هناك العديد من التحذيرات حول هذه النقطة .
وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش المصري قادرا على التخلص من ظاهرة الإرهاب، أكد الرئيس أن أجهزة الدولية الوطنية التي تجابه الإرهاب أمر، وتجارب الدول في مواجهة الإرهاب أمر آخر.
وفيما يتعلق بالبرلمان المقبل، أكد الرئيس السيسي أن هذا البرلمان سيكون مسئولا عن الرقابة والتشريع وأنه بصفته مسؤول سكون متعاونا بقدر الإمكان مع البرلمان لأنه يمثل الشعب المصري.

 

 

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى