الأخبار

بروفايل| «متعب».. عودة «الهداف»

37

ظنّ البعض أنه انتهى، ولم يكن يتخيل أكثر المتفائلين من عشاقه أنه سيعود إلى هوايته المفضلة فى هز شباك المنافسين، والظهور فى الموعد المناسب لقيادة الأهلى للفوز، كما كان يفعل سابقاً فى فترة تألق لا ينكرها الجميع.

عماد متعب لاعب الأهلى وأحد صناع انتصارات الكرة المصرية، بزغت نجوميته مبكراً عقب تتويجه بلقب هداف الدورى موسم 2004 – 2005، كأصغر لاعب يحصل على هذا اللقب، «متعب» قضى أفضل سنوات عمره فى الأهلى، صنع منه حسن شحاتة، والبرتغالى مانويل جوزيه نجماً فوق العادة، حصد الكثير من البطولات محلياً ودولياً، وكان له دور كبير ومؤثر فى كل بطولة يشارك فيها، ولن تنسى الجماهير المصرية هدفه فى مرمى الجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010، الذى دفع بنا إلى مباراة فاصلة مع الأشقاء انتهت فى غير صالحنا.

«متعب» الحراس، كما يُلقب، خرج دون مقدمات من خط النجومية داخل الملعب إلى خط النجومية عبر أقسام الشرطة والنيابات والمحاكم، حيث كانت بدايته مع عالم القضايا عام 2005 عندما اعتدى على ضابط الشرطة فى أحد الأكمنة، لتوجه إليه النيابة، وقتها ووفقاً للاتهام الرسمى، تهمة «البلطجة» و«الترويع»، وتتواصل نجومية اللاعب فى صفحة الحوادث بإطلاقه أعيرة نارية على سائق تاكسى، ليحمل تهمة حمل سلاح دون ترخيص، وهكذا حتى يصل إلى القضية الأخيرة المتداولة حالياً، التى حصل فيها على حكم بالحبس لمدة ستة أشهر قبل أن يتم تخفيفها إلى 3 أشهر، مع وقف التنفيذ. وطوال شهور مضت لم يكن «متعب» نجم كرة وحوادث فقط، بل كان رفيقاً دائماً للإصابة مرة فى «الظهر»، والتى كادت تُنهى مشواره الكروى مبكراً، وأنقذه «الكى» ثم إصابة طويلة فى العضلة الخلفية، إلا أن القدر كان رحيماً باللاعب ليستمر فى الملاعب مع اختفاء بريقه اللامع، وبعد فترة من الشائعات طالته وزوجته يارا نعوم (ملكة جمال مصر 2008)، تحدى اللاعب الجميع، ورفض الانصياع لمن نصحوه بالاعتزال، ورد على نغمة الرحيل للزمالك بنفى قاطع، مؤكداً وجوده مع ناديه وعدم الرحيل.

عماد متعب «جلاد الحراس» وصاحب الـ31 عاماً، الذى كان يوماً هدفاً للأندية الأوروبية عاد ليستنشق رحيق المستطيل الأخضر، بعد إصابة عمرو جمال مهاجم الفريق الأساسى، ليتمكن من استعادة هوايته المفضلة، مسجلاً «هاتريك» فى مرمى دمنهور، مودعاً فترة «الحوادث والمشاكل»، استشعر معها عشاقه عودته قائداً من جديد إلى الأهلى، وقرب استعادة مكانه بالمنتخب الوطنى، الذى يعانى غيابه ويحتاج إلى وجوده فى مباراتى المنتخب أمام السنغال وتونس فى تصفيات أمم أفريقيا 2015.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى