الأخبار

رصد أبرز «مواقع التكفير» وإمكانية غلقها..

270

  • “تويتر” يحارب صفحات “داعش” منذ 5 أشهر
  • يستحيل منع “التكفيريين” من تدشين صفحات على”الإنترنت”
  • يمكن استحداث جهة رقابية لغلق المواقع المشبوهة
  • غلق الصفحات التكفيرية حول العالم يقطع اتصال جماعات الإرهاب بالشباب
  • “الحصر والتتبع” آلية المجتمع الدولي لغلق “المواقع التكفيرية”
  • تحذيرات من “عالم سري” جديد للتواصل الإرهابي
  • نحتاج قرارا ملزما من “الأمم المتحدة” بغلق مواقع التكفير

في إطار تبني “صدى البلد” حملة لتجديد الخطاب الديني، بعد أيام من دعوة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي للعالم، نحاول رصد أبرز مواقع التكفير التي شوهت الدين الإسلامي، وبحث إمكانية السيطرة عليها، عبر محللين.

في هذا الإطار، كما كشف صبرة القاسمي، الجهادي السابق والخبير في شئون الحركات المتطرفة، عن أسماء بعض المواقع التي يستخدمها تنظيم الدولة وبعض الجماعات الجهادية علي مواقع التواصل “تويتر” و “فيس بوك” وأبرزها “الدولة الإسلامية” ، “خطاب” ، “البغدادية” ، “مقاتل” ، “العمرية” ، “أبو عمر” و “البغدادي”.

وأضاف “القاسمي” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن موقع التواصل “تويتر” حاول منذ 5 أشهر وحتى الآن في حرب مع حسابات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في محاولة لغلقها، وحتي الآن لم يفلح في الأمر، مشيراً إلي أن هذه الحسابات يدون بجوارها أرقام “3،4،5،6،7″، وتلك هي أعداد غلق المؤسسة للحساب ويتم إعادته للعمل مرة أخري.

وأكد الجهادي السابق، أنه لابد من أن تكون كافة الحروب التي تخوضها دول العالم ضد تنظيم الدولة الإسلامية أن تسير بالتوازي مع بعضها سواء كانت مسلحة أو إلكترونية أوعقائدية وفكرية، لافتاً إلي أن أهم ما في تلك الأسلحة هو الرد على ما تنشره هذه المواقع والصفحات حتي لا تجذب الشباب اليها.

ومن جانبه أكد المهندس حسام صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات، ورئيس جمعية “إنترنت مصر”، أنه لا توجد في مصر ضوابط يمكن من خلالها تصنيف المواقع على انها جهادية أو تكفيرية أو تدعو لهذه الأفكار، مؤكداً أن استحداث جهة لوضع هذه الضوابط يمكن الجهات المسئولة من مخاطبة الأمم المتحدة لغلق هذه الصفحات ومنع إنشائها.

وأضاف “صالح” في تصريح خاص لـ “صدى البلد” أنه من خلال هذه الضوابط التي يتم تحديدها يسهل حل هذه الأزمة علي مستوي كل دولة علي حدة، أما إذا استجابت الأمم المتحدة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن القرار سيكون ملزما لكافة الدول.

وشدد على استحالة وضع ضوابط من البداية لمنع العناصر المريبة من إنشاء صفحات، لافتًا إلى أن الحل يكمن في استحداث الجهة المذكورة لغلق كل الصفحات المشبوهة.

وقال إن دعوة الرئيس السيسي لغلق الصفحات التكفيرية كانت موجهة للأمم المتحدة، ولكي يتم تفعليها؛ ستحتاج تكاتفا من قبل جميع دول العالم أجمع؛ لأن هناك صناعات متخصصة في الإرهاب من خلال الإنترنت.

وأضاف أن اتخاذ الأمم المتحدة قرار غلق هذه الصفحات سيكون ملزما لجميع دول العالم بإغلاق هذه الصفحات، مؤكداً أن الأزمة ليست في هذا القرار ولكن في آلية تنفيذه، والتي تتلخص في حصر هذه المواقع بشكل كامل ثم يتم اختيار طريقة لتتبعها ومن ثم غلقها.

ومن حيث تأثر الجماعات التكفيرية الإرهابية بغلق هذه الصفحات، قال رئيس جمعية “إنترنت مصر”: إنها بالتأكيد ستؤثر في نشاطهم وستمنع وصولهم إلى المواطنين، مبديا تخوفه من أن تخلق هذه الجماعات عالماً سرياً آخر للتواصل من خلاله، ويكون غير واضح بالنسبة للأجهزة الأمنية.

وأوضح المهندس حسام، أنها حرب إلكترونية لابد أن تخوضها دول العالم؛ لأنها بالتأكيد تشبه الحرب الميدانية ولا تقل عنها خطورة.

وقال اللواء حسام سويلم، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة: إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمم المتحدة؛ لغلق مواقع التواصل الاجتماعي الصفحات التكفيرية، والصفحات الخاصة بالجماعات الإرهابية علي مواقع التواصل الاجتماعي، خطوة مهمة لابد منها، وتأخرها يعكس تقصير الأجهزة الأمنية.

وأضاف “سويلم” – في تصريح خاص لـ”صدى البلد” – أن تفعيل هذا المقترح من شأنه أن يمنع الدعاية الهدامة التي تسيطر بها هذه الجماعات المتطرفة، وعن طريقها تقوم باستقطاب الشباب من كل أنحاء العالم لها، مشيراً إلي أنها أيضاً ستقوض الدعوات التي يصدرها قيادات الجماعات.

وتابع المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة: إنه من بين “حسنات” هذه الخطوة، إفساد الدعاية التي تنشرها هذه التنظيمات على مواقع التواصل الاجتماعي، للوصول إلى كافة المجتمعات، والتي كانت تنجح في ترهيب وترغيب كثيرين في الانضمام اليهم.

ومن جهته أكد مصدر بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن عملية غلق الصفحات التكفيرية بمواقع التواصل الاجتماعي العالمية تحتاج تكاتفا دوليا، لتطبيقها، مؤكداً أن دعوة الرئيس السيسي، الدول، للتحرك لمطالبة الأمم المتحدة باتخاذ قرار بغلقها ستلقي قبولاً.

وأضاف المصدر – في تصريح خاص لـ”صدى البلد” – أن صدور قرار من الأمم المتحدة سيكون ملزما لكل دول العالم، خاصة أن العمليات الإرهابية أصبحت تطال دولا أوروبية الآن.

وقال نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات المتطرفة: إن غلق صفحات التكفير على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر” وبشكل عام على الشبكة العنكبوتية سيفقد قادة الإرهاب حول العالم أهم وسيلة لتجنيد العناصر، والتي كانت تمدهم بقاعدة كبيرة ومترامية الأطراف.

وأوضح “نعيم” – في تصريح خاص لـ”صدى البلد” – أن الإرهاب سيعود إلى الاعتماد كليا على التجنيد من خلال التواصل الشخصي عبر المساجد والدروس الدينية، كما سيستهدفون الأقارب وأقارب الأقارب، حتى يأخذ الأمر شكلا عائليا.

وأكد، أن هذه الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للعالم، إذا ما لاقت استجابة ستكون ضربة في مقتل للإرهاب وجماعاته حول العالم.

 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى