منع “طارق المهدوى” من تسلم عمله

منعت جهة سيادية طارق المهدوي، كبير أخصائي الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات من السفر إلى نيويورك لتسلم عمله كمستشار إعلامي للبعثة المصرية هناك دون إبداء أسباب. وتلقى المهدوي إخطارًا من تلك الجهة يفيد أنها أصدرت قرارًا سريًا بإلغاء قرار إلحاقه رقم 644 السابق صدوره في 24/12/2013 عن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الجمهورية، الأمر الذي أكده رئيس الاستعلامات ونوابه رافضين التدخل فيه بحجة مسئولية المهدوي عما أصابه من نيران وصفوها بـ “الصديقة”، نظرًا لامتناعه عن المشاركة في زفة إعلامية لخدمة توجهات سياسية حالية للحكومة, وناصحين إياه باللجوء إلى القضاء لاسترداد حقه المهني المسلوب وحقه الإنساني في حرية السفر!! وطارق المهدوي هو أحد قاد الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية، باعتباره كبير أخصائي الإعلام الخارجي فيها ومقرر لجنة تطوير أدائها المهني, إلي جانب كونه باحث سياسي وكاتب صحفي وروائي, وكان قد سبق إلحاقه كمستشار إعلامي خارجي في ألمانيا وإيطاليا والسودان, كما سبق ندبه كمستشار إعلامي داخلي لوزارتي الإعلام والخارجية ولمجلسي الشورى والدفاع الوطني خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين رغم رفض بعض الجهات السيادية في حينه اعتراضًا على ما تصفه بـ “الميول الفكرية “اليسارية لدي المهدوي. وإزاء ذلك، اضطرت تلك الجهات إلى إصدار قرار عام 1988 بمنع المهدوي من السفر وهو القرار الذي ألغاه مجلس الدولة بحكمه القضائي التاريخي الصادر بتاريخ 30/10/1999 في الدعوي رقم 7904 لسنة 51 ق المرفوعة ضد وزيري الدفاع والداخلية من طارق المهدي الذي لم يغادر البلاد منذ ذلك التاريخ لعدم وجو دواعي لسفره إلا أن تم تكليفه مؤخرًا بالعمل كمستشار إعلامي لمصر في نيويورك!!

المصريون