الأخبار

4 سفارات مصرية بلا سفراء.. والأسباب أمنية

97

بعودة السفير المصرى لدى قطر إلى القاهرة، قبل أيام، تشهد الدبلوماسية المصرية للمرة الأولى فى تاريخها عودة 4 سفراء من العواصم التى يعملون بها لأسباب مختلفة، وإن كان القاسم المشترك مع اثنين منهم (سفيرى مصر فى تركيا وقطر) مواقف البلدين من ثورة 30 يونيو، ومحاولاتهما المتكررة للتدخل فى الشؤون المصرية.

 

وكان استدعاء سفير مصر من إسرائيل منذ أيام الرئيس المعزول محمد مرسى، عقب الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة فى نوفمبر 2012، ولم تتم إعادته حتى الآن، بينما عاد السفير المصرى فى ليبيا محمد أبوبكر، كإجراء احترازى عقب اختطاف مجهولين 5 دبلوماسيين مصريين يعملون فى السفارة المصرية فى طرابلس قبيل الإفراج عنهم، ويعد السفير المصرى لدى ليبيا هو الأقرب للعودة لممارسة مهام عمله، وتتم دراسة الأمر حالياً، وإن كان العامل الأمنى سيكون الفيصل فى تحديد توقيت عودته.

 

ويقول مصدر دبلوماسى مسؤول لـ«المصرى اليوم»، إن الرسالة التى ترغب القاهرة فى توجيهها إلى أى دولة هى أن أى طرف يتطاول على مصر، عليه تحمل تبعات ذلك، مطالباً بعدم الخلط بين استدعاء سفراء مصريين فى الخارج كما فى حالتى تركيا وإسرائيل، وبين عودة السفير المصرى من ليبيا كإجراء احترازى أمنى ومؤقت، ليس له بعد سياسى على الإطلاق، لافتاً إلى أن استدعاء سفير مصر من تركيا «نهائى»، وكان رسالة احتجاج واضحة للحكومة التركية.

 

أما السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، فيرى ضرورة إيجاد حلول أخرى للتعبير عن الغضب غير سحب السفير، قائلاً: «من العجز حل العقدة بقطعها، فيجب أن تكون هناك بدائل أخرى»، مؤكداً أنه ليس من أنصار اللجوء لخطوة سحب السفراء، مبدياً استغرابه من أن تأتى هذه الخطوات فى ظل وجود وزير الخارجية نبيل فهمى الذى يؤمن بضرورة استمرار التواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية المختلفة حتى وإن كانت هناك خلافات مع أى طرف، على حد قوله.

المصرى اليوم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى