الأخبار

18% من المدخنين بالدراما إناث

118

أعلنت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تخصيص جائزة للأعمال الدرامية التي ستعرض في رمضان المقبل والخالية من مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات، وكذلك الأعمال التي تعرض هذه المشاهد متضمنه الآثار وتداعيات الإدمان على المتعاطين.

جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الذي عقدته الوزيرة مساء أمس الخميس، مع أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين، بحضور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وسامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما، بالإضافة إلى كبار الكتاب وصناع الدراما والمنتجين وأساتذة الإعلام؛ لمناقشة تطوير التناول الدرامي للقضايا التنموية والمجتمعية التي يتبناها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ومن بينها قضية التدخين وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، حيث عرضت الوزيرة نتائج الدراسة التحليلية للمرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان حول رصد وتحليل كثافة مشاهد التدخين والإدمان في الدراما المصرية المقدمة خلال السنوات الأربع الماضية، وتحليل لهذه المشاهد ومقارنتها بواقع الظاهرة المجتمعية.

وقالت “غادة” إنَّ أكثر مواد الإدمان بين المتقدمين للعلاج هو مخدر الترامادول بنسبة 51% في العام الماضي والهيروين 25.6% والحشيش 23.3%، إضافةً إلى أنَّ متوسط إنفاق الفرد المتعاطي للمخدرات على الإدمان 238 جنيهًا شهريًا، وأنَّ متوسط إنفاق الأسرة على التدخين يبلغ 6% من دخلها الشهري، لافتةً إلى أنَّ 18.3% من المدخنين في الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان العام الماضي كانوا إناثا على الرغم من أنَّ النسبة الحقيقية في الواقع هي 1.5% من المدخنين وفقًا لنتائج المسح القومي، مشيرةً إلى أنَّ حرية الإبداع لا تتناقض مع وجود أعمال درامية تتضمن مشاهد عن التدخين أو التعاطي لكن مع عرض التداعيات والآثار السلبية المترتبة على تعاطي المخدرات.

وطالبت الوزيرة بضرورة وأهمية المراجعة الدقيقة للأعمال الدرامية والمسلسلات التي ستعرض على الشاشة في رمضان المقبل وتنقيتها من المشاهد والأحداث التي تعرض التدخين والتعاطي بالشكل الذي يتوافق مع بنود وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الدرامي الرشيد لمشكلة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، موضِّحةً أنَّ تعاطي المخدرات في مصر ضعف المعدلات العالمية، كما ترتبط هذه القضية بزيادة معدلات جرائم العنف والاغتصاب والتحرش، مما يجعلها سببًا رئيسيًّا في حوادث الطرق.

من جانبه، قال عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إنَّ هناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى الشباب الذين يتعاطون المخدرات وبخاصةً أنَّ 50% من الأعمال الدرامية التي عرضت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات، العام الماضي، كانت تبرز المخدرات كسلوك اعتيادي، حيث أنَّ 50.1% من المتعاطين يرون أنَّ المخدرات سلوك اعتيادي و25.4% يرون أنَّها تساعدهم على نسيان الهموم والمشكلات، و23.5% يرون أنَّها تساعدهم على خفة الظل والقبول الاجتماعي، و2.4% تساعدهم على التركيز، و2.3% تساعدهم على الاحتفال، و1.7% تساعدهم على تسكين الألم، و1% يرون أنَّها تساعدهم على القدرة الجنسية، لافتًا إلى أنَّ الأعمال الدرامية التي تمَّ إنتاجها خلال رمضان 2013 بلغت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات بها 16.7% وفي عام 2014 بلغت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات 15.4% وعام 2015 بلغت 13.7%، ما يتطلب تكاتف صناع الدراما وكبار الكتاب بهدف التناول الرشيد للأعمال الدرامية والتطرق للآثار السلبية من تداعيات تعاطي المخدرات.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى