الأخبار

السبب الحقيقي وراء غزو القوات البرية التركية

 

103

 

 

غباشي: غزو تركيا لـ«سوريا» دفاع عن النفس 
لبيب: غزو تركيا لسوريا تنفيذاً لأوامر أمريكية
في تطور جديد على الساحة السورية أعلنت وزارة الخارجية السورية منذ قليل عن توغل قوات تركية برية لغزو الأراضي التركية، بالرغم من تهديدات روسيا لتركيا بعدم التدخل، وهو ما ينذر بقيام حرب عالمية ثالثة تطمح لها أمريكا للسيطرة على دول الشرق الأوسط.
“سوريا” تعلن غزو تركيا لأراضيها
حيث قالت وزارة السورية توغل 12 سيارة بيك أب مزودة برشاشات من نوع دوشكا ومن عيار 14 ملم داخل الأراضي السورية قادمة من الأراضي التركية عبر معبر باب السلامة الحدودي يصحبها نحو 100 مسلح يعتقد بأن جزءا منهم من القوات التركية والمرتزقة الأتراك ولا تزال عمليات الإمداد بالذخائر والأسلحة مستمرة عبر معبر باب السلامة الحدودي إلى داخل منطقة إعزاز السورية.
وأشارت الوزارة، إلى أن هذه الاعتداءات تزامنت مع تصريحات رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» التي أعلن فيها تأكيده على التدخل التركي السافر في الشأن السوري وعلى استمرار النظام التركي بتقديم الدعم والتمويل بمختلف أشكاله إلى المجموعات الإرهابية المتمثلة بجبهة النصرة والجبهة الشامية وأحرار الشام وغيرها من التنظيمات والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكدةً أن هذه التصريحات تعتبر خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
«روسيا» تهدد «تركيا والسعودية»
وقبل إعلان وزارة الخارجية السورية بساعات، حذرت روسيا كلاً من «تركيا والسعودية» من دخول القوات البرية السعودية والتركية للأراضي السورية بدون التنسيق مع الحكومة السورية والجيش الروسي، وقالت ونقلت وسائل الإعلام الروسية ذلك حيث قالت عن الحكومة الروسية: «سيكون ذلك التدخل له عواقب وخيمة للغاية”.
غزو تركيا لـ«سوريا» دفاع عن النفس
وحول الوضع بعد غزو تركيا للأراضي السورية يقول الخبير الخليجي مختار غباشي، إن تدخل تركيا لم يكن هو التدخل المتفق عليه بين تركيا والمملكة العربية السعودية لغزو سوريا، بينما هو تدخل للحرب مع الأكراد لتهديدهم الأمن التركي، قائلاً: “غزو تركيا لسوريا الآن هو دفاع عن النفس ضد الأكراد مصدر الخطر على حدودهم وليس للنظام السوري”.
وأكد غباشي، أن روسيا وسوريا سيقومان بالتصعيد ضد ذلك الغزو حتى لا تتمكن تركيا من السيطرة على الوضع في سوريا، مؤكداً أن روسيا لن تتدخل وتضرب القوات التركية التي غزت سوريا على حسب تهديداتها الأخيرة فما ستفعله هو اللجوء للتهديد وطلب حلول للمنظمات الدولية حتى تمنع سوريا من انتهاز محاربة الأكراد في السيطرة على الوضع.
حرب عالمية ثالثة
فيما أشار الخبير بالشأن التركي صلاح لبيب، إلى أن غزو تركيا بالداخل السوري هي أوامر أمريكية تنفذها تركيا لحل الأزمة بين الحلف السعودي التركي، والحلف الروسي الإيراني فيما يخص الأزمة السورية، مشيراً إلى أن سوريا من السهل أن تندلع الحرب العالمية الثالثة منها.
وتابع: “الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدو بحلف الناتو تحالفت مع السعودية وتركيا بإرسال الأخيرة قوات برية داخل سوريا ظاهرها محاربة الأكراد وباطنها التصالح لعدم اندلاع حرب عالمية ثالثة، حيث أن روسيا حين تغزو تركيا، سوريا ستحاول ضرب القوات التركية وهذا سيكون بداية الحرب العالمية الثالثة لأن تركيا مدعومة من واشنطن العضوة بحلف الناتو”.
وأضاف: “ولعدم استعداد روسيا وإيران لخوض حرب عالمية ثالثة سيكون أمامها الاتفاق فقط غاية أمريكا والذي سيكون بحل الأزمة بين «تركيا والسعودية، وروسيا وإيران» عن طريق منع الأكراد من إقامة دولة بالداخل السوري ليظل مفككاً لتتمكن واشنطن من السيطرة عليه وعلى منطقة الشرق الأوسط بدون وسيط”.
أوامر أمريكية 
وهو ما اتفق معه فيه طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، الذي أوضح أن تدخل تركيا في سوريا هو تنفيذ لأوامر أمريكية لردع تخوفاتهم من أن تقوم روسيا بفرض سياسة الأمر الواقع بخصوص القضية السورية، موضحاً أن تركيا نفذت تلك الأوامر بطريقة سريعة لتقضي على التوسع الكردي الذي يهدد أمنها ومصالحها.
وأكد فهمي، أنه لا يقع أي تصادم تركي روسي في المنطقة إلا بعد خروج تركيا عن أسس وقواعد التدخل لمحاربة الأكراد، قائلاً: “إذا خرجت تركيا عن حدود ردع الأكراد وشملت النظام السوري سيقع تصادم تركي روسي وهو سيكون لمثابة حرب عالمية ثالثة وهذا لن تقع به تركيا لعبة أمريكا، فواشنطن تدرك خطورة ذلك لذا ستمنع تركيا عن الخروج عن حد التدخل المسموح لها”.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى