الأخبار

الصحفيون الأتراك يتحدون رقابة أردوغان

37

يخوض الرئيس التركي رجب طيب أروغان حملة دامية ضد الأكراد، في داخل البلاد وخارجها، وهو يعتقد أن الرقابة الصارمة التي فرضها على وسائل الإعلام ستسمح له بإخفاء الحقائق.

وذكرت صحيفة “دويتشلاند فونك” الألمانية أن مجموعة من الصحفيين الأتراك من اسطنبول أعلنت عن رفضها للدعاية الإعلامية التي يروجها الرئيس التركي وتوجهت المجموعة إلى مدينة دياربكر لكي تنقل ما يجري على أرض الواقع في منطقة النزاع.

وذكر الصحفي، تونكا أوغرتين، أحد المبادرين لتشكيل المجموعة، أن الأحياء القديمة في مدينة ديار بكر، وهي العاصمة غير الرسمية لأكراد تركيا، تشهد معارك عنيفة دفعت الكثير من سكان المدينة للفرار من ديارهم.

وأكد أن العاملين في الصحف التركية يواجهون واقعا معقدا وصعبا جدا وتعرض الكثيرون منهم للاعتقال والسجن، ولذلك لم يعد هناك من يستطيع إطلاع الجمهور في القسم الغربي من تركيا وفي كل العالم على ما يجري فعلا في ديار بكر.

وقال:” تحاول حكومة أردوغان خلق الانطباع بأنها تسيطر بالكامل على بلدة سور وتستخدم في سبيل ذلك وسائل الإعلام الموالية لها، ولكن مع ذلك نرى أن هؤلاء الصحفيين يتنقلون في المناطق الآمنة على متن سيارات مدرعة فقط.. ولهذا السبب بالذات أخذنا زمام المبادرة بأيدينا.. نحن نعرف كيف تعمل وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية الموالية للحكومة.. أنها لا تقول الحقيقة”.

وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أنه لم يعد من الممكن في الأيام الأخيرة الحصول على معطيات موضوعية عن عدد الضحايا في هذا الطرف أو ذاك من طرفي النزاع، مشيرة إلى أن بعض السياسيين من الحزب الديمقراطي الشعبي الكردي، أعلنوا الإضراب عن الطعام مطالبين بتقديم المساعدة والعلاج للمحاصرين والجرحى في مدينة جزيرة ابن عمر.

ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات تمنع أية محاولة للحديث مع الممثلين المحليين لهيئات سلطة الدولة ويتعرض الصحفيون من وسائل الإعلام المستقلة لضغوطات قوية.

RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى