الأخبار

لن ندخر جهدا في توفير الرعاية لأبنائنا

50

أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، أن هناك حالة من التربص بجهاز الشرطة في المرحلة الحالية، داعيا لـ«تفويت» الفرصة على كل من يسعى لـ”نشر الفتنة بين الشعب والشرطة”.

جاء ذلك خلال اجتماعه ظهر اليوم بعددٍ من القيادات الأمنية بمختلف المواقع الشرطية فى ختام الدورة الأولى لمؤتمر مديري الأمن والمصالح والإدارات العامة فى إطار لقاءاته الدورية بالقيادات الأمنية والضباط.

وشدد على ضرورة الاهتمام بتوعية الضباط والأفراد بشكل مستمر بالظروف التي تمر بها البلاد، حيث إن ذلك يعد أحد أركان القيادة للتصدي لحجم الشائعات الضخمة التي يتم الترويج لها.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية لن تسمح لأى تجاوز يؤثر على قوة العلاقة الوثيقة بين الشعب وشرطته وثقته فيها، وستتصدى بكل حزم للمساعى التى تستهدف الفرقة بينهما، لاسيما وأن جهاز الشرطة لا يستطيع أن يؤدي دوره على الوجه الأكمل دون دعم وثقة المواطن فى جهاز الشرطة.

وشدد على التعامل الفوري مع أى تجاوزات أو أي أخطاء فردية ومحاسبة المخطئ، مؤكدا أن شعار “الشرطة فى خدمة الشعب” هو عقيدة ثابتة يؤمن بها كافة رجال الشرطة، ولن يتحقق إلا من خلال العمل الدؤوب لتقديم أعلى مستويات الخدمة الأمنية والعمل الوطني وبذل كافة الجهود لتحقيق الأمن والتعامل بحسم وفقاً للقانون دون المساس بكرامة المواطنين.

وأكد على ضرورة وجود منظومة ثقافية ورياضية للاهتمام بالضباط والأفراد وفق خطط وبرامج تدريبية مبنية على أسس علمية وخبرات حديثة لتنفيذ المهام الأمنية بأعلى درجة من الاحترافية، موجها بتحديد سيناريوهات للتعامل مع الأحداث في إطار معرفي كامل بالتغيرات والتحولات التي تحدث وتطرأ كل لحظة والاستعداد الجيد من خلال المعلومات الدقيقة والتخطيط العلمى والتدريب الفنى والتقنى.

وشدد على ضرورة إعداد القيادات الأمنية وتفعيل منظومة التدريب بكافة قطاعات الوزارة والاستمرار في تفعيل الخطط الأمنية بصفة دائمة واستثمار كافة طاقات العنصر البشرى المدرب تدريباً راقياً، كما أكد على ضرورة التواصل بين القيادات والمرؤوسين وتوعيتهم والإعلاء من شأن منظومة التدريب للتصدي لحجم التحديات التي تواجه مجتمعنا.

واضاف أن عملية بناء رجل الشرطة مهنياً وتدريبياً وثقافياً من ضمن أولويات استراتيجية وزارة الداخلية، وأنه تم اتخاذ عدة خطوات للارتقاء بالعملية التدريبية في كافة مراحلها ومحاورها والعمل على توفير الإمكانيات اللازمة لإتمامها على الوجه الأكمل، في إطار المعركة التي تقودها قوات الأمن فى مواجهة الإرهاب ومحاولات الوقيعة بين الشعب والشرطة.

كما وجه بمواصلة الجهود المبذولة لرفع كفاءة الأداء وتحسين مستوى الخدمات الجماهيرية والتيسير على المواطنين واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تذليل العقبات والتسهيل والتيسير على المواطنين، الأمر الذى يعد من أولويات سياسة وزارة الداخلية.

وأكد على أن استراتيجية الوزارة ترتكز على دعم العلاقات مع المواطنين وإعلاء قيم حقوق الإنسان وصون حرياته، فجهاز الشرطة بضباطه وأفراده وجنوده هم جزء من المجتمع ودور أجهزة الشرطة هو دور أساسى للحفاظ على ركائز الدولة ويجب أن يؤدى الجميع عمله بشكل مكتمل وبعطاء بلا حدود.

وأكد وزير الداخلية على أهمية تشكيل الصورة الذهنية لدى المواطنين والتى تُرهن بالعديد من المتغيرات وفى مقدمتها سلوكيات رجال الشرطة الإيجابية التى يجب أن تتحلى بسمات الانضباط والجدية والنظام وأن طبيعة عمل الشرطة تتطلب الالتزام بتنفيذ القانون كما تتطلب الالتزام بحقوق الإنسان وحريته وكرامته.

وأثنى الوزير على الجهود المبذولة من قبل رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة في مواجهة الأعمال الإرهابية، بما يؤدي لتعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وشدد على مواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار بأعلى درجات اليقظة.

وفي نهاية الاجتماع أكد وزير الداخلية أن الوزارة لم ولن تدخر جهداً لتوفير كافة أوجه الرعاية لأبنائها من الضباط والأفراد والعاملين المدنيين والمجندين بما يحقق كافة أوجه الرعاية فى شتى المجالات.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى