منشق عن “الإخوان” يحذر

 حذَّر الكاتب المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، سامح فايز، من الطريقة التي تجند بها الإخوان المسلمين، والجماعات الإسلامية الأطفال الصغار في الريف والقري الفقيرة، لأجل مصالح شخصية، حارمين إياهم من حقهم في الاختيار والتفكير.

وقال فايز في الندوة التي أقيمت مساء أمس بدار التنوير لمناقشة كتابه “جنة الإخوان: رحلة الخروج من الجماعة”، والذي يروي فيه قصة انضمامه وخروجه من الجماعة.

وقال إنه طوال فترة وجوده في الجماعة، كانت ترسخ لديه فكرة أن الدين والجماعة شيء واحد، وأن الناس كلها إخوان، وما عداهم ليسوا سوي كفار، وأن النضال كله إخوان. مضيفًا “10 سنين وأنا في الإخوان وأنا شايف الناس كلها كفار”، حسب قوله.

وقال فايز إنه اعتقد في أول انضمامه للإخوان أنه بذلك قد أسلم نتيجة لما كانت الجماعة ترسخه لديه من أفكار، حتى إنه حينما خرج في مظاهرة لنصرة غزة، ورأى لافتات لليسار والوفد كان مذهولًا فقط بفكرة وجود أناس من خارج الإخوان، يناضلون لأجل قضية.

وأضاف فايز أن شباب الإخوان تربوا على أن الجماعة هي الدين، وهذا يفسر لنا تبريراتهم الكثيرة لأي شيء يصدر عن الإخوان، فهم لا يتصورون أن الدين يخطئ، وأن كل ما يصدر عن الإخوان صواب.

وقال فايز إنه انضم للجماعة في سن العاشرة، حين جندته مجموعة بمسجد القرية في كفر غطاطي، وقال إن السبب في ذلك كان عدم وجود مكتبة بالقرية؛ ما دفعه للبحث عن وسيلة للمعرفة، والقراءة وهو ما استقطبه الإخوان من خلاله بالمسجد.

ولفت فايز إلي أنه ليس كل من خرج عن الإخوان لم يعد إخوانيًا، فبعضهم خرج عن الإخوان لخروج الجماعة عن فكر البنا، ويتمنون أن يعيدوه إليها، لكن فايز نفسه يرى أن الخطأ في فكر البنا ذاته.

بوابة الاهرام