الأخبار

كيف تسيطرين على الأفكار السلبية؟

38

هل تسيطر عليك الأفكار السلبية، وهل تجعلك تبنين أفكارا تأتي وتذهب في مخيلتك، وهل يتحول الأمر إلى الظنون السيئة، ولوم النفس، واللجوء إلى التفكير القطبي؟

 

إذا فأنت بحاجة إلى استخدام مهارات التفكير، حتى لا تتطور أفكارك السلبية أو تتولد لأفكار سيئة جديدة قد تهدم حياتك، أو تنسج قصصا وهمية حول الآخرين.

 

وترى الدكتورة دعاء راجح المستشارة الاجتماعية والأسرية أن السيطرة على الأفكار السلبية التي تضايقك، وتعكر صفو حياتك، يأتي من خلال عدة خطوات مهمة.

 

وقالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الخطوة الأولى تكون من خلال: “أن أعرف الفكرة بتيجي ازاي” لافتة إلى أن الفكرة تأتي من خلال “موقف حصل خلاني أحس بمشاعر معينة، والمشاعر بتخليني أفكر بشكل معين”.

 

وذكرت راجح مثالا على هذه الخطوة قائلة: “الموقف: صحبتي مش بترد على رسايلي مع أنها بتشوفها” والمشاعر: “أنا اتضايقت وحاسة بالإهانة ازاي ما تردش علي وتطنشني كده”.

 

وأضافت أن هناك خطوات تأتي في هذه المرحلة، وهي: “لوم النفس، وسوء الظن والأفورة، والتفكير القطبي، وتفكير الفرض واللازم”.

 

وأوضحت المستشارة الاجتماعية بعض الأمثلة على ما يسمى بالفكرة السلبية: “لوم النفس.. أنا غبية اني عبرتها،  وسوء الظن والأفورة.
هي طول عمرها بني أدمة زبالة متكبرة وشايفة نفسها، وتفكير قطبي أبيض وأسود.. أنا مش ممكن هعبرها تاني بعد ماظهرت على حقيقتها الواطية دي، وتفكير الفرض واللازم: المفروض ترد علي أول ماتشوف الرسالة، لأني عمرى ما أخرت رد عليها كده، والمعاملة لازم تكون بالمثل”.

 

وتابعت راجح عرض الخطوة الثانية: “أحاول أمنطق الفكرة وأشيل المشاعر من تقييم الموقف”، مشيرة إلى المثال الآتي: “أنا متضايقة انها ماردتش علي ودا طبيعي، بس مش معنى كدة اني غبية، أنا بحب الناس وبثق فيهم وبلجأ ليهم لما أحتاج لهم ودا طبيعي جدا”.

 

واستطردت: “هي حرام مش متكبرة ولا زبالة ولا حاجة، هي اتصرفت معايا قبل كدة تصرفات في منتهى التواضع، ووقفت معايا في مواقف كتير حلوة.. وأحاول أفتكر المواقف الحلوة”.

 

وأضافت: “هي مش واطية ولا حاجة ولو كانت حتى مش عايزة ترد أو مش عايزة تساعدني فدا مش ممكن هيقلل من منزلتها في قلبي لأنها طول عمرها معايا كويسة، هي صحيح أنا اتعودت اني أرد على الناس بسرعة لكن مش كل الناس كده”.

 

وأوضحت: “فيه ناس بتكون مشغولة والا بتسوق العربية والا في الشارع، فيه ناس بتشوف الرسايل بسرعة وهي مشغولة وبعدين ترد لما تفضى، كوني اني برد على رسايلها بسرعة مايخليش لازم هي كمان تعاملني بالمثل”.

 

وأشارت راجح إلى أن “طلب المعاملة بالمثل دا ممكن يكون مرهق، ودي قدرات الناس بتختلف فيها، ولو هي عملت كده وأول مرة تعملها يبقى أكيد ليها عذر، وهبقى أتصل بيها بعد كده علشان أطمن عليها”.

 

ولفتت إلى أن “المهم أني ألتقط الفكرة السلبية، وأقعد اشتغل عليها بالمنطق لحد ما مشاعرى تهدأ تماما، القكرة السلبية لما بسيبها بتعد تجر وراها أفكار سلبية أخرى، وممكن أتخيل أنها زعلانة مني، وخلاص هتقطع علاقتها بي، وهتفضحني وتفشي أسراري إلى أنا ائتمنتها عليها، ويمكن ماترجعليش الفلوس إلى أنا سلفتها لها، وأنا ساعتها هفضحها أنا كمان، وهبلغ عنها البوليس وهاخد منها الفلوس وهفضحها، وتعد الفكرة تجيب فكرة وتشعلل المشاعر أكتر وأكتر”.

 

وذكرت المستشارة الاجتماعية أن “الموضوع محتاج مهارة التفكير فى التفكير، يعني قدرتي على أنى أراقب أفكارى السلبية، وألقطها بسرعة قبل ما تولد فكرة تانية، وأقعد أفكر فيها بالمنطق والعقل لحد ماتهدأ”.

الاخباريه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى