الأخبار

إبراهيم منير يعترف

52

اعترف إبراهيم منير، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان، بأن الإعلام الإخوانى وقيادات التنظيم من الشباب يحرضون على العمليات الإرهابية وأعمال العنف، محذراً من أن يكون مصير «الإخوان» هو نفس مصير «جبهة الإنقاذ» بالجزائر و«الجماعة الإسلامية» فى مصر، اللتين مارستا العنف خلال فترة التسعينيات. واعترف «منير» بأن مخطط العنف سيجر مصر لتقسيم داخلى، متسائلاً: «هل نصل ببلادنا لحرب يريدها المخطط الذى يجرى الآن لتقسيمها؟».

مصادر: التنظيم يبدأ حملة دولية لتشويه الانتخابات البرلمانية المقبلة

وقال «منير»، فى بيان تليفزيونى، بُث على قناة محمد سودان، القيادى فى التنظيم، على موقع يوتيوب: «للأسف نحن نلغى عقولنا ولا نستفيد من تجارب الجماعات الإسلامية الأخرى، وليتنا نتعلم من تجربة الجماعة الإسلامية فى التسعينيات».

واتهم «منير» جبهة الشباب فى «الإخوان»، بعدم قدرتها على قراءة الواقع بشكل جيد، موضحاً أن ما يسمونه «المسار الثورى» فكر دخيل على «التنظيم»، على حد زعمه، وأن الداعين للعنف ينفذون أشياء ويستخدمون تعبيرات لا تجوز شرعاً ولا أخلاقاً. واختتم قائلاً: «لو كان العنف هو الخيار الوحيد فى شرع الله ما تركناه»، مهاجماً عدداً من قيادات «الإخوان»: «ما يحدث من إخوان الداخل أمر مؤسف وأعتبره من إفرازات المحن والمفروض أن يأخذوا بفقه الواقع وليس الفقه فقط».

وقال «منير» إن دعوته إلى الاستمرار فى طريق السلمية «لا تعنى الجلوس فى المنازل، ولكن بالاستمرار فى المظاهرات ضد النظام الحالى»، مشيراً إلى أنه «لم يحدث أن استمرت مظاهرات طوال هذه الفترة فى تاريخ أى انقلاب عسكرى».

يذكر أن بيان «منير» بُث على قناة محمد سودان، على موقع يوتيوب، دون أن يُبث على المواقع الرسمية للإخوان، نتيجة لسيطرة الجناح المعارض لمجموعة «منير» على الوسائل الإعلامية للتنظيم.

من جهة أخرى، بدأ قيادات «الإخوان» فى الخارج يجهزون لتشويه البرلمان المقبل، مستغلين وجود ما يسمى «البرلمان الإخوانى» الذى دشنه قيادات «التنظيم» فى تركيا. وقالت مصادر إن عدداً من قيادات الخارج طلبت لقاء مسئولين فى الخارجية الأمريكية، خلال الفترة المقبلة، لتشويه انتخابات «النواب» المقبلة.

وأكدت المصادر أن قيادات الإخوان فى الخارج، طلبت من المحاميين البريطانيين، اللذين استأجرهما التنظيم للدفاع عنه فى أوروبا، تسهيل إمكانية لقاء مسئولين أوروبيين، خلال الفترة المقبلة، لمحاولة إقناعهم بشرعية البرلمان الإخوانى، الموجود فى تركيا، وأن البرلمان المزمع انتخابه غير شرعى، على حد تعبير المصادر، مؤكدة أن «الإخوان» فى الخارج تعانى حالة من العزلة؛ نتيجة للموقف المساند من الدول الأوروبية للنظام الحالى فى مصر.

وقال حسن عبدالحميد، كادر شاب فى تنظيم الإخوان، إن اللقاءات بين القيادات الإخوانية فى الخارج والمسئولين فى المنظمات الحقوقية الدولية والمسئولين الأجانب مستمرة منذ 30 يونيو 2013، وكل مرة يستمعون فيها لما يطلبه قيادات الإخوان، لكنهم لا ينفذون فى النهاية. وقال إن موقف الغرب من الإخوان أصبح واضحاً وأن هذه الدول تساند النظام الحالى.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى