الأخبار

أسعار النفط بانتظار كلمة النعيمي

15

يواجه وزير النفط السعودي، علي النعيمي، الثلاثاء 23 فبراير/شباط، ضحايا قرار الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير رغم تخمة المعروض في السوق العالمية، في مؤتمر “سيراويك” في هيوستن.

وسيلقي النعيمي كلمة تنتظرها الدول المنتجة والمستهلكة للنفط وشركات النفط العالمية، لاسيما الصخري في الولايات المتحدة، يرسم من خلالها سياسة المملكة النفطية ورؤيتها لمبادرات عديدة تقدمت بها دول في أوبك وخارجه.
ورغم أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي ساهم في تخمة المعروض إلا أن كثيرين يحملون النعيمي، أكثر صناع القرار نفوذا في السوق النفطية، مسؤولية انهيار الأسعار بنسبة 70% في الأشهر العشرين الماضية.
وقد أعلنت أكثر من 40 شركة طاقة أمريكية إفلاسها منذ بداية 2015 وينتظر آخرون المصير نفسه مع خفض مقرضين قيم احتياطيات الشركات التي تستخدم عادة لضمان ديونها.
ويعلق بعض المسؤولين في الصناعة النفطية آمالهم على إجراء مفاوضات بين أعضاء في أوبيك، من منطلق أن المشاكل المالية للمملكة قد تدفعها لتغيير خططها وتقود الجهود للتوصل إلى اتفاق.
وكان اللقاء الأخير الذي عقد في العاصمة القطرية، الأسبوع قبل الماضي، وضم الجانب الروسي للمرة الأولى، أسفر عن اتفاق مفاجئ يقضي بتجميد الإنتاج عند مستويات يناير. فأنهى مزيج برنت الأسبوع عند 33 دولاراً للبرميل، في حين استقر الخام الأمريكي في نهاية الأسبوع عند مستوى يقل عن 30 دولاراً للبرميل.
ويؤكد الخبراء أن الأسواق تنتظر سلوك إيران والعراق، وكلاهما يعلن رغبته في زيادة إنتاجه. فإيران تريد رفع حصتها 500 ألف برميل، والعراق لم يقطع على نفسه أي تعهدات في ظل أزمة خانقة يعيشها، وإذا كان لابد لأوبيك من خفض الإنتاج فدول المنظمة بما فيها السعودية ستكون حريصة على حصتها في السوق.
علما بأن مؤتمر “سيراويك” في هيوستن من أهم المؤتمرات في قطاع النفط في الولايات المتحدة، وآخر مرة تحدث فيها النعيمي في “سيراويك” كانت قبل سبعة أعوام حين خفضت أوبك الإنتاج دعما للأسعار التي هوت إلى 40 دولاراً للبرميل، ولام النعيمي حينها المضاربين وحملهم مسؤولية هبوط الأسعار.

RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى