الأخبار

تظاهرة بالمتحف المصري بعد إلغاء “الآثار

62

تجمهر عشرات المهندسين والعاملين بمشروع المرشد الإلكتروني بالمتحف المصري اليوم، عقب إصدار رئيس قطاع المتاحف أحمد شرف قرارا مفاجئا بإنهاء نظام “المرشد السمعي الإلكتروني” بالمتحف المصري بالتحرير، رغم قرار وزير الآثار باستمرار الشركة في عملها وحصول الشركة على حكم قضائي بالاستمرار في العمل لحين عمل مزايدة جديدة للمشروع.

من جانبه، قال مجدي محي الدين رئيس الشركة المسئولة عن تنفيذ المشروع، إن قرار إنهاء المشروع بصفة نهائية يمثل إهدارا للمال العام، حيث تحصل الدولة على نحو 40% من قيمة استخدام سماعات “التوكي ووكي”، والبالغة 10 جنيهات لكل تذكرة، إضافة إلى تسريح نحو 70 من المهندسين والعاملين بالمشروع، ما يعد تدميرا للشركة التي تكلفت الملايين نظير إنشاء أول نظام للمرشد الإلكتروني في مصر، فضلا عن عدم احترام أحكام القضاء والتي قضت باستمرار عمل المشروع، لحين طرح مزايدة جديدة، خاصة أنه كان يتم التجديد للشركة خلال العامين الماضيين بقرار من وزير الآثار.

رئيس قطاع المتاحف:العاملون لا يتبعون الوزارة ولا علاقة لنا بهم

وأضاف رئيس الشركة المسئولة عن تنفيذ المشروع لـ«الوطن»، أن إنهاء المشروع وعدم طرح مزايدة جديدة، رغم ما يمثله من نقلة حضارية حصلت على إرشادات كافة مسئولي الآثار والسياح، يمثل عودة للخلف، ويطرح علامات استفهام حول ماهية اتخاذ هذا القرار.

وأكد المحتجون أن الغرض من إنهاء المشروع هو إرسائه بالأمر المباشر على شركة جديدة، أدخلت أجهزتها بشكل غير قانوني، لافتين إلى أن إعادة إنشاء النظام مرة أخرى يمثل ضررا بالغا على المبنى الذي يعد أثرا في حد ذاته، حيث سيحتاج النظام الجديد إلى إنشاء بنية تحتية داخل المتحف، بالإضافة إلى أن هذا سيحتاج إلى دخول عشرات العمال إلى المتحف في غير أوقات العمل الرسمية، ما يشكل مجازفة غير محسوبة في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني.

من جانبه، اكتفى أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف بالتأكيد على أن الأمر لا يتعدى فسخ التعاقد مع الشركة وإحلال شركة جديدة محلها، مؤكدا أن العاملين بالمشروع لا يتبعون وزارة الآثار، وأنه لا علاقة له بتسريحهم أو بقائهم.

يذكر أن وزارة الآثار كانت قد أصرت على تنفيذ المشروع في 2009، وذلك لتقليل الضوضاء الناتج عن أصوات المرشدين في المتحف، وقد تكلف المشروع مليون دولار.

 

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى