الأخبار

تليفزيون دويتش فيلله الألمانى يستعرض تاريخ الأستاذ هيكل

74

أبرزت محطة تليفزيون الدويتش فيلله خبر وفاة الاستاذ هيكل، فبمجرد إذاعة التلفزيون المصرى للخبر أذاعته الدويتش فيله فى نشرتها الرئيسية، واحتل الخبر صدر الموقع الإلكترونى للدويتش فيلله وعلقت قائلة: اشتهر هيكل محليا وعربيا ودوليا خلال رئاسته لتحرير صحيفة الأهرام، وعينه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وزيرا للإرشاد القومي عام 1970.

ولهيكل كتب كانت هى الأكثر مبيعا، من بينها (خريف الغضب)، و(مدافع آية الله).
وأبرز الموقع الإلكترونى للدويتش فيلله فى تحليل مطول أدوار الأستاذ فى الحياة السياسية والصحفية العربية، كما أبرزت تاريخ الأستاذ ومعاركه، وعلاقاته بالزعماء التاريخيين فى العالم من شاه إيران إلى كيسنجر.

وتحت عنوان هيكل صحفى القرن الذى لم يسلم من لعبة الكبار، كتبت الصفحة العربية للدويتش فيلله: رحيل محمد حسنين هيكل، يشكل خسارة كبيرة لعالم الصحافة والسياسة في مصر والعالم العربي.

تميز هيكل بحضور إعلامي وسياسي نادر على الساحة الدولية، لكن تداخل أبعاد كثيرة في شخصيته وعلاقاته المتشعبة، جعلته مثاراً لجدل كبير.

وألقت الضوء فى تحليلها المطول عن حياة الأستاذ على “أهرام هيكل” ومقاله الشهير بصراحة وذكرت فى تحليلها: وكانت زاويته الأسبوعية “بصراحة” في صحيفة “الأهرام” قد أثارت الكثير من الإعجاب والجدل في الوقت ذاته، حتى أنه أُطلق على صحيفة الأهرام في زمنه “أهرام هيكل”، كتعبير عن بصماته قبل أن يتوقف عن كتابتها في الأول من فبراير1974، حين ترك الأهرام بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات.

كما تناولت دويتش فيلله فى تحليلها لفترة أهرام هيكل، إنشاء مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام وقالت: وفي عام 1968 أسس هيكل مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الذي يعتبر من رواد مراكز الدراسات الاستراتيجية في العالم العربي.

ومن خلال أعمال المركز الذي أسسه بتشجيع من جمال عبد الناصر، سيجد هيكل مجالاً أوسع للربط بين دوره الصحفي والمعلومات التي تتوفر لديه كرئيس تحرير أكبر صحيفة مصرية، وقدراته على التحليل والتفكير وذلك بالاستعانة بنخبة من الخبراء المحليين والأجانب،

حتى أصبح مركز الأهرام مرجعاً ومصدراً في صنع الأفكار والسيناريوهات الاستراتيجية لصانع القرار المصري.

واضافت “فيلة”: ويعتبر هيكل من أكثر الشخصيات التي أثارت الاهتمام والجدل على إمتداد عقود في العالم العربي، فطوراً كان يُنظر له على أنه مطلع كبير على أسرار مطابخ السياسة في الشرق الأوسط، وطورا آخر يجري الاهتمام بما يفكر به.

ونظراً لتقاطع أبعاد كثيرة في شخصيته، كصحفي وكاتب، وسياسي، ومقرب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخصم لساسة آخرين مصريين وأجانب، فقد كان هيكل مثار جدل كبير.

كما أبرز التحليل الإخبارى على موقع تليفزيون الدويتش فيللة الألمانى، أهم كتب ومؤلفات هيكل التى أثارت جدلا كبيرا ونشرت صورا مع التحليل للرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس السورى شكرى لقوتلى ووزير الخارجية الامريكى الأسبق هنرى كيسنجر وذكرت: إنه في 1962 ألف كتاب “ما الذي جرى في سوريا” وكان مؤلفاً مهماً، يتضمن شهادة هيكل على ثلاث سنوات من الوحدة بين مصر وسوريا في ظل “الجمهورية العربية المتحدة” وانهيارها السريع والتحول الدراماتيكي في سوريا.

وفي كتابه “خبايا السويس” يقدم هيكل قراءته لأحداث تأميم قناة السويس والحرب الثلاثية التي شنتها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر، في بدايات حكم جمال عبد الناصر.

ولا يكتفي هيكل في هذا الكتاب بتقديم تحليله لأحداث السويس بعد عشر سنوات من وقوعها، وإنما زاوج فيه بين رؤيته للأحداث، حيث يرى فيها “مؤامرة” على مصر الحديثة العهد بحكم جمال عبد الناصر، ودراسات لمؤرخين وكتاب بريطانيين أتيحت له فرص محاورتهم.

وكان قد صدر له سنة 1968 كتاب “قصة العلاقات المصرية الأمريكية” الذي تضمن رؤيته لمسار علاقات القاهرة بواشنطن خلال عقد حافل بالأحداث الملتهبة بين حربي السويس و1967، ولا يخلو الكتاب من قراءة سلبية للدور الأمريكي إزاء مسار “الثورة المصرية” (ثورة يوليو 1952)، والدور “المتواطئ مع إسرائيل” في حرب 1967 التي منيت فيها مصر بهزيمة مريرة.

واستطرد التحليل فى عرض مؤلفات الأستاذ: ونظراً لأن هيكل كان يُنظر له في عواصم العالم كحامل أسرار جمال عبد الناصر، فقد تلقفت دور النشر في العالم كتابه الذي صدر سنة 1971 باللغة الانجليزية The cairo documents وترجم إلى 21 لغة،

ثم صدر له لاحقاً “وثائق عبد الناصر: أحاديث – تصريحات”.

وقد حملت كتاباته إثر وفاة جمال عبد الناصر، التحول السريع من كاتب لخطاب السادات أمام مجلس الشعب في أكتوبر 1973 إبان الحرب، إلى خصومته مع السادات، واعتذاره في فبراير1974 عن تولي منصب مستشار للرئيس.

وكان آنذاك تصريحه الشهير لوسائل الإعلام: “إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من “الأهرام”، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي، وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي… وفقط!”.

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى