“داعش” يسيطر على ممر إمدادات للحكومة يؤدي إلى حلب

أفادت تقارير أن مقاتلي تنظيم #الدولة_الإسلامية أحكموا قبضتهم اليوم على ممر إمدادات للحكومة السورية يؤدي إلى حلب، بينما يكافح الجيش السوري لاستعادة السيطرة على هذا الطريق المهم لاستعادة السيطرة على المدينة.

ووفقا لتلك التقارير، استهدفت ضربات جوية روسية أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في حلب، في وقت قبلت دمشق خطة أميركية-روسية “لوقف الأعمال القتالية” بين الحكومة وجماعات معارضة، والمقرر أن يبدأ سريانها السبت المقبل،

وفي التفاصيل، ان هجوم “الدولة الإسلامية” استهدف طريقا صحراويا اضطرت الحكومة الى استخدامه للوصول لحلب، لأن مقاتلي المعارضة لا يزالون يسيطرون على الطريق السريع الرئيسي إلى الغرب. وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “الطريق لا يزال مقطوعا لليوم الثاني”. واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى “ان الاشتباكات مستمرة، واستعاد النظام أربعة من سبعة مواقع خسرها… والطريق لا يزال مقطوعا”. وافاد مصدر عسكري أن “عمليات الجيش مستمرة للتصدي للهجوم”. وذكر المرصد في وقت لاحق أن تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطر على قرية خناصر.

وقال مسؤول في “وحدات حماية الشعب” الكردية إن الوحدات التي تحارب التنظيم ومقاتلي المعارضة قرب حلب “تدرس بجدية” الخطة الأمركية- الروسية لتحدد إذا كانت ستشارك فيها ام لا”. وقال ان “اي قرار لم يتخذ بعد”.

وتلقت الوحدات، وهي حليفة للولايات المتحدة في المعركة ضد التنظيم، دعما جويا روسيا خلال هجوم ضد مقاتلي معارضة قرب حلب. وقالت بريطانيا إن هناك أدلة مقلقة للغاية على وجود تنسيق بين القوات الكردية السورية وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وسلاح الجو الروسي.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن أنقرة ترحب بخطط وقف القتال في سوريا. لكنها ليست متفائلة بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي عن نتيجة إيجابية”. واشار الى ان “لدى أنقرة تحفظات تتعلق بالتحركات التي يمكن أن تقوم بها القوات الروسية ضد المعارضة السورية المعتدلة والمدنيين.

واستبعد مقاتل من المعارضة في منطقة حلب “أن تنجح خطة وقف إطلاق النار”. وتوقع أبو البراء الحموي، وهو مقاتل في جماعة “أجناد الشام” “الا يتوقف الطيران الروسي عن القصف، بحجة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، وسيستمر في قصف المدنيين وبقية الفصائل بالحجة نفسها.” ورأى ان “كل ما يحصل هو ضغوط لإطالة عمر النظام.”

النهار