الأخبار

غليان البرلمان وراءه “حسابات شخصية”

9

تحاور “الحكاية” وجها برلمانيا بارزا وقياديا مؤثرا في ائتلاف “دعم مصر”.. وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، وننشر حواره على جزءين، يتعلق الأول برؤيته لما يدور تحت القبة من حيث أداء النواب وتقييمه لـ”علي عبد العال”، مفسرا العديد من الأمور التي تجري داخل أروقة مجلس النواب، وموجهًا نصائح لزملائه، يطالبهم باتباعها لتحسين أدائهم تحب القبة.. وإلى نص الحوار: – كيف ترى البرلمان في الفترة الماضية؟ أعترف بأن أداء البرلمان ليس بالممتاز أو الجيد بشكل كاف، وأعترف بوجود تقصير في عدة مهام، على رأسها التشريعية والرقابية، ولكنني أؤكد أن لدينا أعذار منطقية تماما، وأن السياق الذي نعيشه يفيض بالأعباء والملفات الساخنة والمطالبات الشعبية العاجلة، والالتزام الدستوري لهذا البرلمان الاستثنائي بضرورة مراجعة 340 قانون وإقرار 440 بندا في لائحة توضع لأول مرة. الأسباب سالفة الذكر تؤدي جميعها في النهاية الي إغراق البرلمان بسيول الاتهامات الشعبية، ولا أخفيكم سرا فهناك “متربصين” في صفوف النواب يشيعون مناخا من الصراعات ويساهمون في إشعال الخلافات الجانبية بشكل أناشدهم معه أن يكفوا عن ذلك وأن يتحسبوا جيدا للمهام الملقاة علي أكتافهم، وعلى حساسية الظرف التاريخي. – ما رأيك في اتهام رئيس البرلمان بضعف الأداء؟ مطلقا، فالدكتور علي عبدالعال “يعاني” وأي فرد أو قيادة مكانه مهما كانت ستلاقي الصعوبات ذاتها، للسيطرة على هذه التركيبة من نواب نصفهم يدخل البرلمان لأول مرة، ولا نتهمه بالتقصير أبدا، ولكن ندعو أن “يكون الله في عونه”، وأعتقد أن الانتقاادات الموجهة لعبد العال “أحكام مبكرة” تشير إلى خلل في تقييم البرلمان في هذه الفترة القصيرة. – لماذا نشبت كل هذه المشادات خلال مناقشة اللائحة الداخلية؟ ليت النواب يدركون أن اللائحة الداخلية ليست “كتاب مقدس”، فلن تكون كاملة بشكل مطلق وأن أية بنود أو نقاط مثار اختلاف يمكن بكل بساطة تعديلها مستقبلا، وكما سبق وأن أشرت هناك حالة “غليان” تحت القبة بسبب حسابات شخصية وأمور جانبية بين عدد من النواب، وهو ما ينعكس خلال بدء التشاور حول أي من الأمور ومنها اللائحة. ولكنني أود ان أشير إلى أنه وسط كل هذه الخلافات والانتقادات، فالبرلمان استطاع حتى الآن أن ينتهي من 342 قرارا بقانون صدر في غيبته وهو رقم “مرعب”، كما تمكن من صياغة 440 بندا باللائحة في انتظار إقرارها، وقام بتشكيل حوالي 30 لجنة ما بين نوعية أو لمناقشة موضوعات تشغل الرأي العام كقضية هشام جنينة، أو لبحث الخدمة المدنية، أو للتحقيق مع نواب متجاوزين كـ”توفيق عكاشة”، وأطالب الناس بمزيد من الصبر والتمهل. – بماذا تنصح النواب؟ أنصحهم بالبعد عن أمور والاقتراب جدا من أخرى، وعما يجب أن يتركوه هو: الاستعراض، الخلافات الشخصية، المزايدات، الانشغال بالتافه دون الحيوي العاجل، وأما ما عليهم فعله فهو إداراك معنى: التكاتف، التعاون المثمر، التماس العذر لرئيس المجلس وتقدير ما يمر به من ضغوط، التحلي بالهدوء داخل وخارج البرلمان، وإدراك فضيلة استثمار الوقت.

الحكايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى