احتفالات «البصخة المقدسة» تبدأ اليوم

احتفل ملايين الأقباط، أمس، فى كل كنائس مصر بعيد «أحد الشعانين» المعروف بـ«أحد السعف»، وهو يوم دخول المسيح مدينة القدس. وحرص الأقباط على جلب «سعف النخيل» لصنع الحلى والصلبان، لاستقبال العيد كما استقبل أهل القدس به المسيح عند دخوله المدينة، فيما أشعلت الكنائس الشموع داخل ساحاتها، وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة فى محيط الكنائس، خشية استهدافها. وشملت خطة وزارة الداخلية لتأمين الاحتفالات فى الكنائس خطوات استباقية، بدأت برفع مخلفات الباعة الجائلين، والمركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس خشية استخدامها فى أية أعمال عنف، وتوسيع دائرة الاشتباه فى محيط الكنائس بفحص جميع المترددين على تلك المنشآت، والتنسيق الأمنى بين حراس العقارات وإدارات الفنادق ووضع خدمات سرية فى محيط الكنائس، وانتداب قوات من مختلف قطاعات «الداخلية» لتعزيز ودعم قوات الأمن فى المديريات، من جانبه، ترأس البابا تواضروس الثانى، قداس العيد بدير الأنبا بيشوى الموجود فيه حالياً، ويبدأ المسيحيون اعتباراً من اليوم، الاحتفال بأيام «البصخة المقدسة»، حيث تمتنع الكنائس عن إقامة قداسات صلاة إلهية، طول اليوم وحتى مساء الأربعاء المقبل، على أن تعاود إقامتها بداية من الخميس المعروف بـ«خميس العهد»، أو ليلة «العشاء الأخير» الذى تناوله المسيح مع تلاميذه، وفيه يُحيى المسيحيون ذكرى العشاء الأخير، كما أنه اليوم الذى غسل فيه المسيح أرجل تلاميذه وعلّمهم أن يخدموا بعضهم بعضاً كما خدمهم هو.

الوطن