الأخبار

لجنة إضراب الأطباء تطالب السيسى ….

 

233

طالبت اللجنة العليا لإضراب الأطباء المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بفتح مستشفيات القوات المسلحة للعلاج المجانى لكل أبناء الشعب المصرى، وإصدار قانون يمنع علاج المسئولين من العلاج سوى فى المستشفيات الحكومية، سواء عامة أو تعليمية، أو مركزية، ومنع سفر المسئولين والإعلاميين للعلاج بالخارج.

ودعت اللجنة فى بيان لها اليوم ردا على حديث المشير عبدالفتاح السيسى لشباب الأطباء “بتقديم الكثير لمصر دون انتظار المقابل” بضرورة نشر كشوف مرتبات وبدلات كبار مسئولى وزارة الصحة والتأمين الصحى، والتى تقدر بمئات الألوف، وفتح البعثات التعليمية بالداخل والخارج أسوة بزملائنا من أطباء القوات المسلحة، لنستطيع زيادة خبراتنا الطبية وخدمة المرضى المصريين وإفادتهم بها.

وطالبوا السيسى بزيادة موازنة الصحة من 3.5% إلى 15% لتصبح صحة المصريين فى أولويات اهتمامات الدولة، وتوفير الأجهزة الطبية وأسرة الرعاية وغيرها من المستلزمات الطبية فى المستشفيات بدلا من تعرضنا للضرب بسبب نقصها، بجانب دعمهم للحصول على الكادر المهنى الطبى الذى يعتبر الخطوة الأولى لتحسين أحوال هذه المنظومة الصحية المتهالكة.

وأكدت اللجنة أن الإضراب الجزئى المفتوح ليس الخطوة الأخيرة، ولكنه البداية، وأن الاستقالات الجماعية المسببة من وزارة الصحة هى الخطوة القادمة التى سيعلنون فيها عجزهم عن العمل فى ظل نفس المنظومة البائسة أكثر من ذلك، وتحمل مسئولية مئات المرضى اللذين يموتون كضحايا لعجزها وفسادها.

واعتذرت اللجنة فى بيانها للمشير السيسى عن عدم تأجيل مطالبهم، مشيرة إلى أن جيلا قام بثورة عظمى مستمرة طوال 3 سنوات يستحق أن يعيش بكرامة، وبالحد الأدنى من الأجر الذى يكفيه أن ينفق على أطفاله بشرف، وأن يحتفظ بهذه الكرامة حتى حين يمرض.

ووجهت اللجنة رسالة إلى “السيسى”: “أن شباب الأطباء قدموا لهذه البلد الكثير، فسنوات المراهقة تم قضاؤها فى الاستذكار والتحصيل الدراسى أثناء الثانوية العامة بدلا من قضائها كأقرانهم فى اللهو والمرح، إلى سنوات شباب ذهبت بلا رجعة فى المحاضرات والمعامل والمشارح داخل كليات الطب، إلى سنوات تكليف قضيناها فى أقصى مناطق مصر وعلى حدودها سواء الشرقية فى سيناء أو الغربية فى مرسى مطروح أو الوادى الجديد أو الجنوبية فى البحر الأحمر أو حلايب وشلاتين خدمة لأهالينا ولشعبنا.

وتابعت فى بيانها: “لقد واجهنا بعد كل هذه السنوات الطويلة من المعاناة والاجتهاد دولة لا تهتم بالأطباء ولا بالطب، ولا تهتم بالمرضى الفقراء ولا بمن يعالجونهم، لا تهتم بالمستشفيات الحكومية ولا بمن فيها.

وأضاف البيان: “لقد قدمنا ما يقارب الـ20 عامًا من حياتنا لهذا الوطن، نجتهد فيه ونكد لكى نستطيع أن نخدم أبنائه وأن نخفف عن مرضاه، لقد كان معظمنا يعمل وبلا مقابل فى المستشفيات الميدانية طوال 3 سنوات خدمة لهذا الشعب وثورته، ومنا الكثيرون من الشهداء الذين لاقوا ربهم وهم يؤدون رسالتهم الإنسانية من أجل صالح هذا الشعب.

واستطرد البيان: “أن شباب الأطباء يتساقطون ويموتون الآن فى مستشفيات وزارة الصحة التى أصبحت خرابات تنقل الأوبئة القاتلة للمواطنين والأطباء وسقط منا خلال شهرين فقط 5 شهداء لم يجدوا من يسأل عنهم فى الإعلام أو يسير فى جنازاتهم، أو يرفع صورهم وتركوا خلفهم زوجات ثكلى فى عز الشباب وأطفالا أيتاما رضع”.

وأوضحت اللجنة فى بيانها أن مصر أصبحت أم الدنيا فى المرض، مضيفة: “نحن نحتل المركز الأول عالميًا فى الإصابة بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى سى، والذى أصيب به عدد كبير من زملائنا أثناء علاجهم لضحايا هذا المرض اللعين، كما تحتل أم الدنيا المركز الثانى عشر فى نسبة الإصابة بالفشل الكلوى ونحوذ للأسف على مراكز متقدمة أخرى فى العديد من الأمراض المزمنة.

وأشارت إلى أن شباب الأطباء بدأوا منذ سنوات فى الهجرة الجماعية للخليج، أو لأوروبا وأمريكا بحثًا عن من يقدرهم ويحترمهم، وهناك يثبتون دومًا جدارتهم وتفوقهم ومن تبقى هنا يحاول ألا يستسلم لفساد المنظومة الصحية، أو أن يقتنع بالدوران فى فلك المستشفيات الخاصة، أو العيادات التى تمص من دماء المصريين الفقراء.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى