الأخبار

«الإرهابية» تحرض على «الجهاد ضد السيسى

 

184

 

بدأت قيادات التنظيم الإخوانى حث الشباب داخل الأسر والشُّعب الإخوانية على ما يسمونه بـ«الجهاد ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى»، من خلال إعادة تدريس بعض كتابات سيد قطب التكفيرية مرة أخرى. ويتداول شباب الإخوان مقالاً لـ«قطب» بعنوان «من سيد قطب إلى عموم الأمة.. إما الجهاد وإما ضريبة الذل».

ويقول «قطب» فى مقاله: «بعض النفوس الضعيفة يخيل إليها أن للكرامة ضريبة باهظة لا تطاق، فتختار الذل والمهانة هرباً من هذه التكاليف الثقال، فتعيش عيشة تافهة، رخيصة، مفزعة، قلقة».

ويحاول شباب الإخوان تطبيق كلام «قطب» على الواقع ويعتبرون قوله: «وإنهم ليحسبون أنهم ينالون فى مقابل الكرامة التى يبذلونها قربى ذوى الجاه والسلطان حين يؤدون إليهم ضريبة الذل وهم صاغرون، ثم فى النهاية إذا هو رخيص حتى على السادة الذين استخدموه كالكلب الذليل، السادة الذين لهث فى أثرهم، ووَصْوَصَ بذنبه لهم، ومرغ نفسه فى الوحل ليحوز منهم الرضا»، إشارة إلى قيادات حزب النور. ويختتم «قطب» مقاله: «إلى هؤلاء جميعاً أوجه الدعوة أن ينظروا فى عِبر التاريخ، وفى عبر الواقع القريب، وأن يتدبروا الأمثلة المتكررة التى تشهد بأن ضريبة الذل أفدح من ضريبة الكرامة، وأن تكاليف الحرية أقل من تكاليف العبودية، وأن الذين يستعدون للموت توهب لهم الحياة». من جانبه، قال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان، إنه لم يتطرق يوماً للقراءة فى كتابات سيد قطب، عدا كتاب «فى ظلال القرآن»، موضحاً أن كتابات «قطب» بدأت تنتشر فى الفترة الأخيرة بين شباب التنظيم. وقال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»، إن قيادات التنظيم القطبى، نسبة لسيد قطب، لم تتخل يوماً عن أفكار «قطب» التكفيرية، موضحاً أن «قطب» يعتبر الأب الروحى للجماعات المتطرفة.

وأكد «بان» أن أفكار «قطب» التكفيرية تعنى أن التنظيم قرر سلوك العنف حتى النهاية، موضحاً أن قيادات التنظيم داخل السجن تريد أن يسلك شبابها مسلك تنظيم «داعش» فى مواجهة الجيوش العربية. من جهة أخرى، لجأ شباب الإخوان الهاربون فى قطر وتركيا، خلال الفترة الأخيرة، للزواج من خلال برنامج «سكايب»، بسبب التضييق الأمنى وصعوبة قدومهم مرة أخرى إلى مصر، كونهم مطلوبين أمنياً.

وقالت «س. ع»، إحدى فتيات الإخوان، إن خطبتها جرت منذ 3 أيام على خطيبها الهارب فى قطر، من خلال «سكايب»، موضحة أن عدداً كبيراً من شباب الإخوان الهاربين فى قطر وتركيا لجأوا لهذا الحل بسبب التضييق الأمنى. وقال حسن عبدالحميد، أحد شباب الإخوان، الذى اضطر للخطبة من خلال «سكايب»، إنهم يعيشون فى محنة تعرضوا لها لأسباب كثيرة، أبرزها من وجهة نظره تفريط قيادات التنظيم فى الثورة، موضحاً أنه ليست هناك أية موانع شرعية فى الزواج بهذه الطريقة، مشيراً إلى أنه لجأ لهذه الطريقة لأنه مطلوب أمنياً، وأنه لا يمكن أن يظهر أو يحضر احتفالات، حتى حفل خطوبته.

 

 

  • الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى