الأخبار

هوية منفذي هجوم الكنيسة الإنجيلية

4

 

 

 

 

كشفت تحقيقات نيابة الهرم في الجيزة، الأحد، في حادث الهجوم الإرهابى على الكنيسة الإنجيلية بمنطقة الطوابق في فيصل، أن كاميرات المراقبة المثبتة أعلى البنك الأهلى القطرى، بشارع فيصل المواجه للكنيسة التقط صور الـ3 جناة الذين نفذوا الحادث، فجر الخميس الماضي، وأصابوا عريف شرطة بطلقات خرطوش بجانبه الأيسر، وأصدرت النيابة قرارًا لعناصر المباحث العامة بالتحفظ على الكاميرات وتفريغها بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية.

وتبينّ من خلال التحقيقات التي أجراها محمد معبد، وكيل أول النيابة، أن النقيب محمد عبدالحى، من قوة إدارة البحث الجنائى بقسم شرطة الهرم، أرسل إفادة إلى النيابة بأن كاميرات المراقبة المثبتة أعلى جدران البنك الأهلى القطرى، التقطت صورًا لمنفذى الهجوم الإرهابى، وأظهرت ملامحهم واضحة، حيث لم يرتدى أحد منهم أقنعة سوداء لإخفاء هويتهم.

وطابقت النيابة أقوال الشاهد محمد راشد، مندوب مبيعات بإحدى الشركات، يقطن بالعقار المواجه للكنيسة، بنتائج التحريات الأولية واللقطات المصوّرة، وتبينّ أن منفذى الهجوم كانوا 3 أشخاص، اثنان منهم، أطلقا الرصاص الخرطوش والحىّ تجاه عريفى الشرطة أيمن عز الدين قرنى، وأيمن رمضان جاد، فأصيب الأول بطلقات الخرطوش، وانطلقا بمعاونة الثالث بدراجة بخارية حمراء اللون.

وأصدرت النيابة قرارًا بالتحفظ على تلك الكاميرات، بعد مخاطبة رئيس البنك بذلك، وتعكف إدارة البحث الجنائى والأدلة الجنائية على رسم ملامح الجناة الـ3، ونشر صورهم على الأقسام الشرطية على مستوى الجمهورية، وكذلك الأكمنة الشرطية الثابتة والمتحركة، كما تعكف مباحث الأمن الوطنى بوزارة الداخلية على فحص فيديوهات لمعتادى النزول في المسيرات المناهضة للنظام الحاكم في منطقة الهرم ومحيطها، لمضاهاتها بصور منفذى الهجوم الإرهابى، ومقارنتها بصور مطلوبين لدى الجهات القضائية، بحسب مصدر قضائى.

وورد بتحريات النقيب «عبدالحي»، أن الكاميرات المُشار إليها بشارع فيصل، المواجهة لشارع محمد أبوالعطا، الكائن به الكنيسة، بمنطقة الكوم الأخصر، التقطت صور الجناة، وأظهرت تحركاتهم كاملة بدقة فائقة، وكانت ملامح وجوههم مطابقة لمّا ورد على لسان الشاهد محمد راشد، بأن بشرتهم تميل إلى اللون الأسمر، وأنهم في أوائل العقد الثالث من العمر، ويرتدون ملابس «كاجوال»، ولاذوا بالفرار بـ«موتوسكيل» صيني، لا يحمل لوحات معدنية، في اتجاه منطقة الأهرامات.

واستعجلت النيابة تقارير الأدلة الجنائية بشأن تحديد نوعية الـ10 فوارغ التى عُثر عليها بمكان الحادث.

وانتقلت «المصرى اليوم» إلى مقر الحادث بعد 73 ساعة، ورصدت الأوضاع أمام الكنيسة وداخلها، حيث أدى الأقباط صلواتهم، يومي الجمعة والأحد، دون ما يعكر صفوها.

واحتفلت الكنيسة، الجمعة، بتعيين شيوخ جدّد، وتوافد العشرات من سكان المنطقة لتهئنتهم، دون فزع، كما يقول بباوى كامل، حارس الكنيسة، إنه فوجئ، فجر الخميس، بأصوات صريخ، هرع على إثرها إلى البوابة، وظن أن «كابل» كهربائيًا انفجر لأول الوهلة، لكنّه بعد طرق الشرطة للباب فوجئت بـ«أيمن» مضرج بالدماء على الأرض، وجرى نقله إلى مستشفى الهرم، لتلقى العلاج اللازم.

وشكا رواد الكنيسة، رفضوا ذكر اسمائهم، لـ«المصرى اليوم»، مما سموه بـ«التراخى الأمنى»، حيث لا توجد كاميرات مثبتة أعلى جدران الكنيسة المكونة من طابقين فوق الأرضى، فضلاً عن عدم وجود كشك حراسات يستوعب حراسات كافية، لأن الموجود عبارة عن حجرة لا تستوعب شخصًا ملاصقة للمبنى، وقالوا: «لابد من مرور دوريات شرطية بصفة مستمرة على محيط الكنائس في فيصل، خاصة أن جميعها جوار بعضها».

وسألت «المصرى اليوم» عريفى شرطة، رفضا ذكر اسميهما، جرى تعيينهما مكان زميليهما اللذين شاهدا الحادث، عن نوعية أسلحتهما، فأكدا أنها «طبنجات»، وكانت تحقيقات النيابة توصلت إلى وجود قصور أمنى في تسليح عريفى الشرطة «أشرف»، و«أيمن».

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى