الأخبار

الجمهوري “بول” يقود ثورة على”أوباما”

166

من ممارسة طب العيون في ولاية كنتاكي إلى الاستغراق الكامل في السياسة داخل الكونجرس أعلن السيناتور راند بول رسميا خوض الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة بترشيح من الحزب الجمهوري وقال في رسالة واضحة ” لقد حان الوقت لاستعادة بلدنا مرة أخرى من المصالح الخاصة فالمصالح الأولى بالرعاية هي تحقيق الرفاهية  للأمريكيين” واستهدف بول برسالته تحقيق هدف استراتيجي بلتوسيع قاعدة الحزب الجمهوري التقليدية.

مقاومة العنصرية

ولم ينس السيناتور اللعب على وتر أحداث مقتل عدد من السود على يد الشرطة الأمريكية وما ترتب عليها من مظاهرات مؤكداً أنه سيضمن الحرية وتكافؤ الفرص والعدالة لجميع الأمريكيين، البيض أو السود، الاغنياء أو الفقراء ويبدو أن الفقراء يزدادون فقرا ويزدار الأغنياء يزدادون ثراء…وقد أعلن بولس يجعله المرشح الجمهوري الرئيسي الثاني للقفز رسميا في سباق عام 2016، وهو الخطوة الأولى في  سلسلة دعاياته  حملته المقررة هذا الشهر.

 

وقد بزغ نجم السيناتور بول بعد مساجلاته لإصلاح الميزانية الاتحادية في عام 2013، ومعارضة سياسة الرئيس أوباما خاصة بين الناخبين الجمهوريين الشباب الذين يشتاقون لصوت جديد ومختلف سياسياً.

وزادت شعبيته عندما قال بعد فوز الجمهوريين : لقد أهدر انتصارنا قبل أن نصبح جزءا من آلة واشنطن ويبدو لي أن النظام السياسي برمته مسئول خاصة بعد  مضاعفة الحكومة للديون في ظل الإدارة الجمهورية للحد الذي بلغت معه ثلاثة أضعاف عما كان عليه.

 

طبيب العيون الذي لا يزال يؤدي عمله كجراح عيون، بول انتخب عضوا بمجلس الشيوخ في عام 2010 – وهو سليل واحدة من الأسر أمريكا التحررية الأكثر شهرة.

فواتير غير مسددة

وعرف بول بإجادته عقد التحالفات السياسية في الكونجرس ولديه فواتير يتحتم عليه سدادها فقد  شارك في تعديل نظام العدالة الجنائية مع السناتور كوري بوكر  كما ساهم في تقنين الماريجوانا الطبية مع العضوين بوكير وكيرستن  وبات ذكره مرتبطا بملف إصلاح العدالة الجنائية ولا ينسى الأمريكيون خطته لتعزيز الاستثمار الاقتصادي في ديترويت، في محاولة ذكية  لتحقيق تقدم مع الناخبين السود وأعاد تكرار هذه الإشارة التي تؤكد عنصرية المجتمع الأمريكي في جامعة باوي عندما قال : لا يزال هناك فصل عنصري كبير في مجتمعنا”، علما بأن جامعة باوي الدولة  تعرف بجامعة السود في ولاية ماريلاند.

تحالف الأعداء

لقد خاض بول معارك تتنافس مرارا وتكرارا مع بعض من زملائه الحزب الجمهوري، بمن في ذلك كل من السيناتور جون ماكين (اريزونا) ومنافسه المحتمل السناتور ماركو روبيو (فلوريدا) خاضا فيها معارك حول السياسة الخارجية وغيرها من القضايا لكن كرسي الرئاسة جمع بين المتخالفين خاصة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي أعلن عن نيته في دفع بول عن للرئاسة عن ولاية كنتاكي، التي من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة ومقعده في مجلس الشيوخ في وقت واحد.

 

لكن بول يتطلع إلى توسيع نشاطه إلى خارج واشنطن والدعاية لنفسه ببعض المواقف التحررية واستقطاب المتدينين في المجتمع الامريكي حيث قال عن اجتماعه مع القساوسة الإنجيليين أن ذلك كان لجذب مجتمع الإيمان في كل من ولاية ايوا وساوث كارولاينا. وقال لمجموعة من القساوسة أن أزمة أخلاقية تقود الناس إلى الاعتقاد بأن الزواج من نفس الجنس مقبول.

السياسة الخارجية

 

وعلى صعيد السياسة الخارجية، فعلى الرغم من أن بول يؤكد على ضرورة وجود جيش وطني قوي قادر على مواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط، في وإيقاف داعش ومع ذلك، إلا أنه يميل إلى شريحة المحافظين الذين أصابتهم الحرب بالضجر أثناء رئاسة جورج دبليو بوش.

أصوات الشباب

ويعد الشباب وأصواتهم ممر بول فهو يتواصل معهم بلا كلل في الكليات والجامعات في جميع أنحاء البلاد خلال العام الماضي ونصف. وقام، بفتح مكاتب في أوستن وادي السليكون واستخدام وسائل مثل سناب شات للفوز بثقة الناخبين الشباب الذين قد لا تستجيب لدعاية سياسية تقليدية ومن أجل ذلك عقد اجتماعات مع الجهات المانحة المحتملة في ولاية كاليفورنيا ومراكز التكنولوجيا الأخرى وقال انه يعتزم القيام بحملة سياسية في ولايات التصويت المبكر الأربع: – نيو هامبشاير، ساوث كارولينا، ولاية ايوا ونيفادا وقال مستشار بول انه سيناقش الحريات المدنية، بينما سيناقش في ولاية كارولينا الجنوبية مسائل الدفاع الوطني.

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى