الأخبار

فيديو: تفاصيل التحرش الجنسي بالتلميذات من المدرسين

74نجوى درديري

التحرش الجنسي بالفتيات فى المدارس من قبل مدرسيهم بات أمرًا يثير القلق، فى الوقت الذي تقف فيه الأسر المصرية، والجهات المسئولة بالدولة مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث.

وقد تفاقمت المشكلة، إلى الحد الذي قامت فيه بعض الفتيات بتحرير محاضر ضد مدرسيهم، وعندما علم الأهل بذلك قاموا بتعنيف الفتيات وحرمانهن من الذهاب إلى المدرسة، والضغط عليهن للتنازل عن المحضر.

وطبقا لتقارير جمعية نهوض وتنمية المرأة، فأنه خلال شهر واحد فقط في أواخر العام الماضي 2012)، شهدت المدارس المصرية 48 حالة تحرش بالطالبات في 5 محافظات، وثلاث حالات هتك عرض لطالبات ابتدائي.

وفي واحدة من أبشع حوادث العنف في المدارس، التي تعدت مظاهر العنف اللفظي والجسدي لتصل إلى حد الاعتداء الجنسي تجرد مدرس ابتدائي بأسوان من كل معاني الإنسانية والرحمة وتجسد فيه الشيطان، وقام بالاعتداء الجنسي على تلميذة بالصف الأول الابتدائي (6 سنوات) بمدرسة حاجر المويسات، بمركز إدفو.

وأفادت التحريات أن والدة الطفلة اكتشفت وجود آثار دماء على ملابسها الداخلية بعد تهتك غشاء بكارتها، وبسؤال الطفلة قالت إن مدرس المجال الصناعية استدرجها للفصل أثناء تواجد زملائها بفناء المدرسة بحصة التربية الرياضية، وقام بتحسس وملامسة أجزاء من جسدها وتقبيلها، ثم قام بالاعتداء عليها جنسياً، والمدرس الآن محبوس على ذمة التحقيقات.

ولقد التقت “بوابة الأهرام” عددا من الفتيات اللاتي تم التحرش بهن من قبل مدرسيهم، وقمن بتحرير محاضر بتلك الوقائع كما تم التسجيل مع إحداهن بالصوت فقط دون الإفصاح عن هويتها أو صورتها.

الفتاة (ر-ع)، طالبة فى الصف الثاني الثانوي، حرر أهلها محضرا برقم 15275/2013 جنح، ضد مدرسها الذي تحرش بها لفظيا، وبعد رد فعل عبيف من الفتاة لجأت إلى أهلها الذين تعرضوا لضغط من إدارة المدرسة، للتنازل عن المحضر درءا للمشاكل التى يمكن أن تحدث للفتاة من جراء هذا الأمر، واستسلم الأهل فى النهاية للأمر الواقع.

ولجأت الفتاة إلى المجلس القومي للمرأة لمساندتها بعد أن تخلى أهلها عن قضيتها، وقام المجلس بدوره، وفوض محامية لمتابعة القضية، ولكن لكون الفتاة لم تصل بعد للسن القانونية، طُلب أن يكون لها ولي، وقد رفض الأهل محاولات محامية القومي للمرأة معهم، وفضلوا التنازل وعدم فتح الملف مرة أخرى.

وفى حديث لهذه الفتاة مع “بوابة الأهرام” أكدت أنها لن تتنازل عن حقها، خصوصا وأن المدرس لازال طليقا ومستمرا فى عمله، ومازال يتحرش بالفتيات بالمدرسة.

وأضافت الفتاة، أنها على استعداد أن تنتظر حتى تكمل السن القانونية وهو 18 عاما، لتقوم هى بتحرير محضر ضد هذا المدرس، مضيفة أنها تعيش حالة نفسية سيئة للغاية، وأنها لا تقوى على متابعة دروسها كلما فكرت فى الأمر.

ومن جانبها قالت المحامية سحر مسعد، والتى وكلتها إحدى هؤلاء الفتيات بتحرير محضر ضد مدرس بإحدى المدارس الثانوية بمصر الجديدة، ولأن الفتاة لم يتعد عمرها الـ17 عاما لذلك فهي تعد فى نظر القانون قاصرا، فكان لابد من ولي لها كي تستطيع استكمال الإجراءات القانونية، ضد هذا المدرس.

وأشارت المحامية، إلى أنها استطاعت أن تقنع أهل الفتاة بصعوبة بضرورة تحرير محضر ضد المدرس الذي قام بفعل التحرش مع ابنتهم، مشيرة إلى أنه قد حرر محضرا برقم 193/2013 جنح مصر الجديدة، مشيرة إلى أن مدرسة الفتاة لم تساعد الأهل مطلقا، حتى ولو بإجراء تحقيق داخلي مع المدرس للوقوف على حقيقة الواقعة ليس حماية للفتاة وحدها بل حماية لجميع الفتيات بالمدرسة واللائي يمكن أن يقعن فريسة لهذا المدرس بل علي العكس، فإن مديرة المدرسة قد منحته شهادة تقدير لحسن سيره وسلوكه فى الوقت الذي كان أهل الفتاة قد حرروا محضرا ضده.

وأضافت المحامية، أن هذا المدرس قد قام بعرض أفلام مخلة للآداب على الفتاة عبر هاتفه المحمول، طالبا منها أن تمارس معه أفعالا مماثلة، مما جعل الفتاة فى حالة من الصدمة، واللجوء فورا إلى أهلها لتسرد لهم ما حدث معها، وكانت الفتاة قد تقدمت بشكوى سابقة لإدارة المدرسة تشتكي فيها المدرس لقيامه بالحديث مع الفتيات بشكل لا يليق بكونه مدرسا فاضلا، وما كان من إدارة المدرسة إلا أن عنفت الفتاة.

وأشارت المحامية، إلى أن أهل الفتاة استطاعوا مواجهة المدرس أمام مديرة المدرسة، وقد أنكر الواقعة نهائيا، فطلبوا منه هاتفه المحمول، فوافق على الفور حيث قد قام مسبقا بمسح الأفلام من ذاكرته، ولكن أهل الفتاة -كما تقول المحامية- تمكنوا من استرجاع ما تم مسحه من ذاكرة الهاتف المحمول بواسطة برنامج على الكمبيوتر.

واستطردت المحامية قائلة ، لم تكن المدرسة متعاونة على الإطلاق، فى الوقت الذي ساءت فيه حالة الفتاة النفسية بعد هذه الأحداث، كما رفضت المدرسة إعطاء أهل الفتاة الملف الخاص بها كي تنتقل إلى مدرسة أخرى، فقاموا بتحرير شكوى لوزارة التربية والتعليم حملت رقم 313/2013 ، مؤكدة أن الوزارة لم ترد ولم تحل الأمر.

وأضافت، أن القضية المرفوعة ضد هذا المدرس، حكمت المحكمة عليه فى جلسة 27 أبريل، الماضي بالحكم سنة وغرامة عشرة آلاف جنيه، مضيفة أن الحكم سوف يتم الاستئناف عليه.

ومن ناحيتها وفى اتصال هاتفي للفتاة المذكورة مع “بوابة الأهرام” أكدت أنها ستستمر فى هذه القضية حتى تأخذ حقها من المدرس، مضيفة أن هذا المدرس ادعى عليها بأنها فتاة كاذبة، مما أصابها بأضرار نفسية جسيمة.

وأشارت الفتاة إلي أن المدرس قد قام بعرض أفلام إباحية عليها أكثر من مرة، وأنها عندما رفضت اتخذ ضدها إجراءات مشددة وكان يضايقها، كثيرا.

وأكدت أنها فى حالة سعادة الآن ، لأن المدرس حُكم عليه بسنة حبس وغرامة مضيفة أنه يحاول التفاوض مع أهلها للتنازل ولكنهم رفضوا ذلك.

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=2zoDt2snHbw&feature=g-all-xit”]

 

بوابة الأهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى