الأخبار

سوق الكيف تنتعش بأنواع جديدة

211

 

 

 

«سباكسون.. فودو.. إستروكس»، أسماء مواد مخدرة بدأت فى الانتشار خلال الأشهر القليلة الماضية، بين شباب الطبقات الراقية، وتميزت بارتفاع أسعارها، واختلاف أشكالها وتكوينها الكيميائى، فمنها النباتات مثل الفودو والأستروكس، ومنها الأقراص المغلفة مثل السباكسون.

مصادر قضائية، أكدت أن هناك العديد من قضايا الاتجار والتعاطى، تمت إحالتها إلى محاكم الجنايات خلال الأسابيع الماضية، بعد أن تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط كميات ليست بقليلة من تلك الأنواع المخدرة، خصوصًا بالأحياء والمدن الراقية، ومنها مدينة مصر ومصر الجديدة، والهرم والمهندسين وعدد من المحافظات على رأسها الإسكندرية.

الحدود الغربية
وأضافت، أن هناك غزوًا ممنهجًا لتلك المواد المخدرة، على الرغم من عدم حداثتها فى معظم الدول الأوروبية، وتعتبر الحدود الغربية المورد الرئيسى لهذه المواد المخدرة، بينما يبقى ارتفاع أسعارها عاملا مساعدا على عدم انتشارها مثل باقى المواد المخدرة من حشيش أو بانجو أو أفيون، حيث يصل سعر القرص الواحد من مخدر السباكسون إلى 400 جنيه، بينما يتراوح سعر الجرام الواحد من مخدر الأستروكس ما بين 200 و300 جنيه، ويأتى مخدر الفودو فى نهاية القائمة بأسعار تتراوح بين 100 و150 جنيهًا للجرام الواحد.

علاج للحيوانات
وأوضحت، أن هناك تشابهًا كبيرًا بين مخدر الفودو والأستروكس، من حيث الشكل والتكوين الكيميائى، وطريقة تعاطيه، فهما ذات طبيعة نباتية، ويشبهان إلى حد كبير مخدر البانجو المنتشر فى مصر، حيث يتم استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية على أساس استخدامه أعشابًا لعلاج الحيوانات، ويكون مدونًا عليها عبارة “غير صالح للاستخدام الآدمى”، ورغم زراعة هذه المواد المخدرة وتصنيعها فى الجمهورية الفيتنامية بشرق شبه جزيرة الهند الصينية، إلا أنها حققت انتشارًا واسعًا خلال السنوات القليلة الماضية فى العديد من دول العالم.

خلل وضمور
الدكتور عماد حمدي، الخبير الكيميائى، أكد أن المواد المخدرة عموما، لها أضرار واضحة ومثبتة علميا، أهمها الاكتئاب، بفعل تأثيرها على بعض الموصلات العصبية فى الدماغ، وهو ما قد ينتج عنه شعور المتعاطى بضعف فى القدرة على التركيز والانتباه، أو إيجاد صعوبة فى التذكر المباشر وقريب المدى، فضلاً عن معاناة الشخص من خلل فى التوازن الحركى والحسى مع زيادة ضربات القلب.

وأضاف حمدى، تعاطى تلك المواد المخدرة، لسنوات طويلة يؤدى إلى ضمور فى خلايا الدماغ، كما تزداد بين المتعاطين احتمالات الإصابة بداء انتفاخ الرئة الذى يعمل على تدمير الجدران الداخلية للرئة، وقد يؤدى فى النهاية إلى الموت.

وأكد الخبير الكيميائى، أن كثيرًا من المتعاطين يتوهمون أن تلك المواد لها أثرها فى تحسين القدرات الإدراكية، بل على العكس فإنّ قدرته العالية على الشعور بالتفاصيل من حوله تثير قلقه وتوتره كثيرًا، فضلًا عن تسببه فى اضطرابات الجهاز الهضمى، مما يؤدى إلى سوء الهضم وفقدان الشهية والإسهال أو الإمساك، فضلًا عن ضعف وتقلص المعدة وانقباضها، مشيرًا إلى أن احتواء تلك المخدرات، على مواد عالية السمية مثل التتيراهيد والهيوسين والهيبوسيامين، قد يؤدى إلى تراكمها على المخ، مما يسبب الخرف المبكر، فضلًا عن تأثيرها فى ضعف القدرة الجنسية لدى المتعاطين، لا سيما الرجال.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى