الأخبار

حجم الاستفادة من إنترنت الاشياء بدبي في 2020

16

ناقش كبار مسؤولي قطاع تقنية المعلومات العاملين لدى شركات تعمل في قطاعات مختلفة السبل الممكنة لاستغلال الفرص التي تصل قيمتها إلى عدة مليارات من الدولار، وذلك من خلال مناقشة استخدام “إنترنت الأشياء” في جلسة انعقدت في نادي الإمارات للغولف.

إيلاف – متابعة: استطلع كبار مسؤولي قطاع تقنية المعلومات العاملين لدى 35 شركة تعمل في قطاعات مختلفة مثل الطاقة، والخدمات اللوجستية، والتمويل، والصحة، والطيران، والحكومة، والتشييد، والنفط والغاز، السبل الممكنة لاستغلال الفرص التي تصل قيمتها إلى عدة مليارات من الدولار، وذلك من خلال مناقشة استخدام “إنترنت الأشياء” خلال الجلسة الأولى لمجلس كبار مسؤولي المعلومات التي انعقدت في نادي الإمارات للغولف.

تهدف مبادرة مجلس كبار مسؤولي قطاع المعلومات إلى دفع النمو الاقتصادي إلى مستوى جديد من خلال انضواء كبار مسؤولي المعلومات من شركات القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات تحت منصة واحدة تسعى إلى تشارك أفضل الممارسات الدولية، واستشراق حلول الأعمال التي تتماهى مع استراتيجية الابتكار، وهدف الحكومة الرامي لجعل الإمارات أكثر بلدان العالم في مجال الابتكار بحلول العام 2021.

وقال أحمد الملا، النائب الأول لرئيس شركة الإمارات العالمية للألومينيوم لشؤون تكنولوجيا المعلومات، ورئيس مجلس كبار مسؤولي المعلومات، إن تشارك الخبرات سيقود المؤسسات في كافة أنحاء الإمارات العربية المتحدة إلى دفع النمو الاقتصادى للمستوى التالي.

دعم الابتكار

واضاف الملا: “إن مستوى الاهتمام الكبير الذي شهدته الجلسة الأولى يظهر بحد ذاته أننا بحاجة إلى المزيد على هذا الصعيد، وسوف يساعد مجلس كبار مسؤولي المعلومات على ربط المؤسسات والاستفادة من فرص التشبيك وتبادل المعرفة، والتعلم من الخبراء العالميين. والأمر لا يقتصر على الأفكار، بل يتعدى ذلك إلى تنفيذ هذه الأفكار”.

وأضاف: “نحن نخطط للمضي أبعد والبدء بتحديد المعايير، وتشارك دراسات الحالات وشق الطرق أمام المؤسسات، إضافة إلى المستوى الكلي، وذلك بالاعتماد على الاحتياجات والتوجهات الناشئة”.

ومن جانبه قال عبد القادر عبيد، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد: “نحن سعداء جداً بالاستجابة التي انطوت عليها الجلسة الأولى التي نظمها المجلس. إن مبادرة مجلس كبار مسؤولي المعلومات تتوافق واستراتيجية حكومتنا الرشيدة، ونحن واثقون من أن هذه المنصة ستمضي بعيداً في المساهمة في دعم الابتكار في كافة القطاعات، ودفع النمو ليس على مستوى إقليمي وحسب، وإنما على المستوى العالمي أيضاً، وذلك ضمن بيئة صديقة وتعاونية”.

مدينة ذكية 

وقال كريستوفر ريبرغر، مدير سيسكو، في خطابه الذي وجهه في أول جلسة لمجلس كبار مسؤولي المعلومات، حول إنترنت الأشياء: “تشرع دبي في تنفيذ المرحلة التالية من تطورها بهدف تمكين الحياة، والاقتصاد، والسياحة. وبالنظر إلى حرص الحكومة على جعلها مدينة ذكية فإن هنالك قيمة هائلة يمكن خلقها من خلال استخدام إنترنت الأشياء، والتي تتوافق مع الاستراتيجية الأشمل التي تتبناها الإمارات العربية المتحدة. هنالك فرصة كبيرة لشركات لقطاع العام وشركات القطاع الخاص أيضاً، حيث تتراكم المنافع ليس فقط لجهة توفير التكاليف والمداخيل، وإنما أيضاً لناحية تعزيز رضا الزبائن، بالشكل الذي تتصاعد معه القيمة بالنسبة للمؤسسات والصناعات”.

وأضاف ريبرغر: “ان تركيز الإمارات العربية المتحدة على رضا الزبائن وعلى سعادة سكانها سيعمل أيضاً على دفع المؤسسات لقياس قيمة تعزيز التجارب، وهو الأمر الذي تمكنه إنترنت الأشياء”.

وتقدر فرص القطاعين العام والخاص في دبي في السنوات الخمس القادمة بحوالي 17.9 مليار درهم إماراتي.

وسوف يعقد أعضاء مجلس كبار مسؤولي المعلومات اجتماعات شهرية منتظمة سيحصلون أثناءها على فرصة التعلم من القادة المحليين والعالميين ذائعي الصيت، وذلك فيما يتعلق بمواضيع ذات صلة لهم ولأعمالهم، إضافة إلى مشاركتهم في الجولات الإطلاعية المحلية والخارجية وفي الجلسات التعليمية.

ومن جانبه قال أجاي راثي، الرئيس التنفيذي لشركة ميراس هولدينغ القابضة، في معرض تشارك خبرته أثناء حضورة الجلسة الأولى لمجلس كبار مسؤولي المعلومات: “لقد أمّن مجلس كبار مسؤولي المعلومات منصة قوية للتعلم من الخبراء الذين هم في عداد الأفضل في مجالاتهم، وهو يقدم الفرصة لكافة أعضائه لفهم الكيفية التي يمكنهم وفقاً لها، استغلال بعض من الخبرات التي يتشارك بها كبار مسؤولي المعلومات الذين ينتمون إلى قطاعات مختلفة.

وسيلة للإنفاق

وتنظر المؤسسات إلى تكنولوجيا المعلومات، بوصفها وسيلة للإنفاق، ومنصة كبار مسؤولي المعلومات تمكننا وتساعدنا على بناء بيئة يمكننا فيها تبني تغيير هذه القناعة لدى المؤسسات، والنظر إلى تكنولوجيا المعلومات ليس كوسيلة للانفاق، وإنما من وسيلة للمنافع المادية التي يمكن لهذه المؤسسات جنيها”.

ومن المتوقع مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة توفر الولوج للانترنت لحوالي نصف سكان العالم تقريباً بحلول العام 2020، أن يتم ربط ما يزيد عن 50 مليار عنصراً إلى الإنترنت. وتشكل النتائج التي يمكن لهذه الارتباطات جعلها ممكنة جوهر القوة الحقيقية لإنترنت الأشياء.

وتمثل إنترنت الأشياء وفقاً لهذا التعريف فرصة اقتصادية مادية لكل من القطاعين العام والخاص. ويقدر التحليل الاقتصادي العملي المتحفظ الذي نفذته سيسكو للخدمات الاستشارية، والذي يركز على استعمال حالات يمكن وضعها موضع التنفيذ في الأجل القصير، تحقيق قيمة عالمية ممكنة تصل إلى 19 تريليون دولار في الفترة بين عامي 2013-2022.

حلول مبتكرة

يذكر أنّ إنترنت الأشياء يسمح بتوفير مجموعة من الحلول المبتكرة مثل العدادات الذكية، ونظم مراقبة مخزون السلع، ومراقبة أجهزة البيع بالقطع النقدية، وصناعة السيارات، وتطبيقات الخدمات العامة، وأنظمة إنارة الشوارع، وإدارة النفايات، وأجهزة استشعار الأوزان للجسور، وأنظمة حركة المرور، وسواها.

يشار إلى أنّ الابتكارات في عالم إنترنت الأشياء تهدف في جوهرها الى إسعاد الناس. وفي دبي، ستسهم تلك الابتكارات في توفير الراحة لكافة المقيمين والزوار. حيث تمتاز تقنية إنترنت الأشياء بمرونتها لتتلاءم مع خصوصية كل فرد، فهي تجمع وتحلل سلسلة من البيانات المحورية التي تساعد في تصميم منظومة الخدمات ووضع الحلول الملائمة للاحتياجات المتنوعة والخاصة بسكان المدينة. إن المباني الذكية على سبيل المثال وكجزء من تلك المنظومة تسمح لقاطنيها بالارتقاء بكيفية إدارة فواتير الخدمات العامة والتكييف وإدارة المرافق.

ولضمان نجاح توجهات الحكومة في هذا الإطار، فإن عملية تنسيق البيانات تمثل عنصراً أساسياً لنجاح تطبيق إنترنت الأشياء، وتعمل مدينة دبي الذكية مع شركائها على وضع الأسس لما سيكون أكثر من مبادرة شمولية وطموحة في مجال البيانات. حيث أن التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية سيدعم عملية تطبيق إنترنت الأشياء في جميع أنحاء الإمارة.

 

ايلاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى